
عاصمة غامبيا
غامبيا أو كما أصبح يطلق عليها في المحافل الدولية جمهورية غامبيا الإسلامية، هي واحدة من أصغر الدول الموجودة في البر الرئيسي في قارة أفريقيا بشكل عام ومنها دول الغرب الإفريقي. وتشترك مع حدودها من الجهة الشمالية والشرقية والجنوبية دولة السنغال، كما يخترقها نهر غامبيا والذي يصبّ في المحيط الأطلسي الذي تطل عليه الدولة وتشترك معه في حدودها من الجهة الغربية. واسمها مشتق من نهر غامبيا الذي يعد شريان الحياة الأساسي هناك. مساحة غامبيا صغيرة جدا ولا تتعدى 11 الف كم مربع، 10 في المائة منها مغطاة بالمياه.
اقتصاد دولة غامبيا ضعيف نوعا ما، ويعد من أسوأ الاقتصادات في العالم، فلا يوجد فيها أي موارد طبيعية، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المحاصيل والمواشي. لكن الله وهبها مناظر طبيعية جعلت السياحة من أهم مصادر الدخل في غامبيا، بنسبة تصل الى 71 في المائة من دخل الدولة الإجمالي.
بشكل عام ارتبط تاريخ نشأتها بحالات الإستيطان التي كانت على ضفاف نهر غامبيا منذ حوالي 2000 سنة قبل الميلاد، ثمّ دخلتها القبائل الألوفية والفولانية في القرن الثالث عشر، واستقرت في سهولها وعلى ضفاف النهر، وفي القرن الرابع عشر أصبحت الدولة جزءاً من إمبراطورية مالي الإسلامية. نالت غامبيا استقلالها من بريطانيا في سنة 1965 ميلادي، حيث كانت قبل ذلك تعتبر ملكية دستورية داخل نطاق الكومنويلث البريطاني. وبعد ذلك وتحديداً في عام 1970 ميلادي أصبحت البلاد جمهورية، وتولى رئاستها جاوارا، ولم تستمر الأمور في الاستقرار كثيراً حيث وقعت في عام 1981 ميلادي محاولة انقلابية تمّ إحباطها. لكنها لم تكن المحاولة الأخيرة، ففي عام 1994 ميلادي حدث انقلاب عسكري نجح هذه المرة في اسقاط الرئيس وأوقف النشاط السياسي. لكن الحياة عادت بعد ذلك للاستقرار بشكل أو بآخر وجاء للبلاد رئيس جديد. يعد تاريخ 11 ديسمبر من سنة 2015 من التواريخ الداخلية المهمة، حيث أعلن الرئيس يحيى جامع تحول دولته إلى جمهورية إسلامية في جملة قال فيها أنها تهدف إلى تخليص بلاده بشكل أكبر من ماضيها الاستعماري، وجاء ذلك القرار بسبب طبيعة السكان الذي يمثل المسلمون فيها نسبة اجمالية منهم تقدر بحوالي 90%.

عاصمة غامبيا حاليا
بانجول هي عاصمة غامبيا الحالية. والتي تقع على جزيرة تسمى باسمها عند مصب نهر غامبيا في المحيط الاطلنطي. وهي تحظى بأهمية كبيرة بسبب موقعها الجغرافي المميز، وأيضاً لاحتوائها على عدد كبير من المعالم الأثرية والتاريخية، حيث يوجد فيها متحف التراث الإفريقي، وعدد كبير من الأسواق التجارية والاقتصادية المهمة، كما تتميز بمنتجعاتها المطلة على الشواطئ الرائعة والمشمسة، ومحمياتها الطبيعية، وحدائقها الوطنية والعالمية، ومنها حديقة الحيوانات التي تحتوي على أنواع مختلفة من القرود والطيور والضباع وأفراس النهر.