مدينة ليفربول

تأسست مدينة ليفربول في القرن الثالث عشر الميلادي، حينما أنشأ الملك جون ميناء ليفربول في عام 1207 ميلادية، ولعل أهم ما جعل اسم مدينة ليفربول الحديثة يقفز للصدارة، هو فريق كرة القدم الذي يحمل اسم المدينة والذي حقق العديد من الإنجازات الكروية، ولعب له النجم المصري العالمي محمد صلاح حتى أصبح معشوق الجماهير هناك. أما عشاق الموسيقى فيعرفون أنها مسقط رأس فرقة البيتلز الشهيرة، حيث تتيح المدينة لزوارها من عشاق هذه الموسيقى القيام بجولة لرؤية أماكن تدريباتهم على أغانيهم الأولى وزيارة منازلهم في الطفولة. كما توجد في المدينة العديد من المعالم السياحية المرتبطة بالميناء. وفي عام 2011 تم افتتاح متحف المدينة الذي توجد فيه العديد من المجموعات الفنية التي تمثل تاريخ المدينة الاجتماعي والحضاري، وقد صمم المتحف بطريقة حديثة وفريدة في الوقت نفسه، حيث يمكن للزوار مشاهدة شهادات شفهية من أشخاص حول المدينة ومينائها من خلال شاشات العرض الموجودة بالمتحف.

ورغم صغر حجم المدينة وقلة عدد سكانها إلا أنّها استطاعت فرض اسمها بقوة حين قامت بعقد شراكة تجارية قوية مع إيرلندا. وبعد ذلك مثلها رجلان في البرلمان بحلول عام 1295 ميلادية، ومع بداية القرن العشرين أصبحت ليفربول من أهم الموانئ الإنجليزية خاصة بعد الحرب العالمية الثانية، لتتوج على عرش الشهرة باختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية في عام 2008 ميلادي.

أين تقع مدينة ليفربول

تقع مدينة ليفربول وميناؤها في شمال غرب إنجلترا، لتشكل نواة مقاطعة ميرسيسايد الحضرية الواقعة في مقاطعة لانكشاير التاريخية، ويظهر شكل هذه المنطقة على الخريطة كهلالٍ غير منتظمٍ بموقعها على طول الشاطئ الشمالي لمصب ميرسي على بعد بضعة أميال من البحر الإيرلندي، وبالحديث عن موقعها بشكل أدق فهي تقع على خط عرض 53.41 وخط طول 2.98 ، وارتفاع 30 مترًا فوق مستوى سطح البحر. وعلى بعد 220 ميلا شمال غرب العاصمة لندن، وتعتبر خامس أكبر مدينة تعدادا للسكان في إنجلترا.

مساحة مدينة ليفربول

تبلغ مساحة مدينة ليفربول حوالي 111.84 كيلومتر مربع، يسكنها حوالي 880000 نسمة، وتعد ليفربول أقدم موطن للأفارقة السود المحررين في المملكة المتحدة، وأقدم مكان استوعب مجتمعا من أصول صينية في أوروبا، حين قدموا إليها كبحارة في القرن التاسع عشر، كما يعود أصول الكثير من السكان إلى إيرلندا وويلز.

ويعتبر متحف العالم في ليفربول من أهم الوجهات السياحية، أنشئ عام 1860 ميلادي، ويضم العديد من الحفريات النادرة التي عثر عليها من قبل عُلماء الآثار أثناء عمليات التنقيب في أجزاء مُختلفة من العالم.

كما تعتبر عجلة ليفربول العملاقة التي افتتحت في 2010 ميلادي احدى علامات المدينة أيضاَ وتقع على الساحل البحري ويمكن رؤيتها من أي مكان في المدينة، حيث يبلغ ارتفاعها 60 مترا وتزن 365 طنا.