
مدينة مصدر
مدينة مصدر مجتمع حضري مستدام في أبوظبي بالإمارات العربية المتحدة. الهدف من هذه المدينة أن تكون أحد أهم المجتمعات الحضرية الأكثر استدامة في العالم. وقد تم تصميم مدينة مصدر لالتقاط أكبر قدر ممكن من الرياح، وتوفير مساحات خارجية أكثر برودة مقارنة بالأماكن الأخرى الموجودة في أبوظبي. كل هذا على أن تستهلك مبانيها طاقة ومياها لا تزيد عن نسبة 40٪ من المباني التقليدية المماثلة. كما تستخدم المدينة الطاقة المولدة من المحطة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 10 ميجاواط والألواح الكهروضوئية الشمسية المثبتة على الأسطح بقدرة 1 ميجاواط. وتأتي هذه المدينة ضمن مبادرة اسمها الحياة على كوكب واحد للحفاظ على كوكب الأرض.
تعتبر مدينة مصدر مجتمعاً سكنياً متنامياً مزوداً بوسائل راحة شاملة بما في ذلك متاجر تجزئة ومطاعم حائزة على جوائز. وتضم المدينة منتزه مصدر بارك الممتد على مساحة 2500 متر مربع ويتضمن مجموعة من المقاهي والمطاعم الخارجية ومناطق ألعاب ومرافق رياضية. وهناك أيضاً ممشى بطول 5.6 كيلومتر مخصص للمشي وركوب الدراجات وجلسات اللياقة البدنية. وتحتضن المدينة مهرجاناً عائلياً يقام بنهاية فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة في شهر يناير.
أين تقع مدينة مصدر
تقع مدينة مصدر في الإمارات العربية المتحدة على بعد 5 دقائق فقط بالسيارة من مطار أبوظبي الدولي، وعلى بعد 20 دقيقة من وسط مدينة أبوظبي، وعلى بعد 40 دقيقة من إمارة دبي. وتجمع المدينة بين التقنيات المعمارية العربية القديمة والتكنولوجيا الحديثة، وفكرتها مستوحاة من فكرة زهرة دوّار الشمس، لهذا فهي مبنية حول نفق رياح عربي مركزي ضخم ينشر الهواء البارد في الشوارع والأزقة، ليصبح التجول فيها مريحاً حتى عند ارتفاع درجات الحرارة في الصيف.

مساحة مدينة مصدر
مدينة مصدر هي أول مدينة في العالم خالية من الكربون والنفايات في العالم، وهي أول مدينة كاملة تعمل بالطاقة الشمسية، وتبلغ مساحة مدينة مصدر الإجمالية حوالي 6 ملايين متر مربع. ويرجع تاريخ تأسيس هذه المدينة إلى عام 2008 ميلادي. ويقيم في الوقت الحالي أكثر من ألف شخص في مدينة مصدر ويعمل فيها، وتضمّ معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الذي يعدّ جامعة بحثية تكرّس أعمالها ودروسها للتوصل إلى حلول عصرية في مجالي الطاقة والاستدامة. ومن المخطط لهذه المدينة بحلول عام 2030، أن تبلغ أعداد القاطنين في المدينة 50 ألف شخص و40 ألفاً من الموظفين والطلاب.
ومن أبرز اهتمامات تلك المدينة مراقبة المشروعات الحديثة الخاصة بالبحوث والتطوير المتعلةق بالمجالات التقنية النظيفة، وهو ما يتم من خلال تطبيق المشاريع التجريبية، والاختبارات التابعة للتكنولوجيا الحديثة، والسعي نحو إنشاء المباني المتطورة الحديثة، التي تتميز بالاستدامة على الصعيد العالمي، ونتيجة لذلك تسعى المدينة إلى توفير البيئة الملائمة والخصبة للمؤسسات التي تعمل بالمجال هذا، وتشجيعها وتحفيزها لكي تستمر في الإبداع والتطوير.