مدينة حمد
تم افتتاح مدينة حمد في مملكة البحرين عام 1984، وهي تعد أكبر المدن الحديثة في البحرين، ويقترب عدد سكانها من 90 ألف نسمة. كما إن معظم مرافقها يخدم شريط القرى الغربية المتاخمة لها. لذلك فإن مدينة حمد تعد من أكبر مدن البحرين ومن أكثرها عدد سكان. لكنها أقل المدن حظاً في توفير الخدمات وفي تنفيذ المشاريع البلدية والتنموية والترفيهية.
ولقد كانت المدينة وقت حرب الخليج مأهولة بالمواطنين الكويتيين الذين جاءوا هاربين من الإعتداءات العراقية، وبعد انتهاء الحرب، تم منح العديد من تلك الشقق إلى المواطنين البحرينيين.
كما تضم المدينة العديد من الأسواق ولعل أشهرها سوق واقف والذي يعتبر أحد أقدم الأسواق الرئيسية في المدينة ومن أهم الأماكن التاريخية والمعالم السياحية. وعُرف هذا السوق القديم بهذا الإسم نظرًا لأن التجار اعتادوا الوقوف فيه على جانبي الطريق لعرض بضائعهم وبيعها للمارة. وقديماً كانت البضائع التي تُباع في سوق واقف تشمل البهارات والأسماك والملابس والأخشاب. ويقع سوق واقف بالقرب من الدوار الأول في مدينة حمد في الركن الجنوبي الغربي من عاصمة المملكة البحرينية المنامة..
أين تقع مدينة حمد
تقع مدينة حمد في الجزء الأوسط من البحرين، على بعد 18 كيلو متر من العاصمة المنامة، و19 كيلو متر من مطار البحرين الدولي. وهي قريبة من منطقة الصخير التي تحتوي على حلبة سباق سيارات الفورمولا وان الضخمة والتي تسمى حلبة البحرين الدولية، وتعتبر أكبر حلبة في الشرق الأوسط. ولقد كانت المدينة جزءاً من بلدية الرفاع والمنطقة الجنوبية ثم انفصلت لتكون وحدها بلدية مدينة حمد في عام 1991 ميلادي، ثم أصبحت إداريا تحت سلطة المحافظة الشمالية. وقد استمدت اسمها من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، وهي مثال للتعددية الثقافية مع مجموعة متنوعة من السكان ذوي المذاهب المختلفة، بالإضافة إلى أن عددا من دور المجالس في المدينة يأوي اللاجئين والمحتاجين في البحرين لسنوات.
مساحة مدينة حمد
تقدر مساحة مدينة حمد بحوالي ثلث مساحة المحافظة الشمالية، كما يبلغ عدد سكانها حوالي 90 ألف نسمة. ولعل أكثر ما تشتهر به المدينة على مستوى الشكل والمعمار هو دواراتها الإثنان والعشرون. وتعتمد عناوين السكن على رقم أقرب دوار.
الغريب أن هذه المدينة لم تشهد الكثير من التطوير حتى على مستوى سوق العمل، حيث ينتقل غالبية سكان المدينة للذهاب إلى العاصمة المنامة من أجل العمل، والتي تعتبر مفتوحة أكثر وتتوفر فيها فرص العمل التي تمكنها من استقطاب أهالي مدينة حمد للعمل لديها. وهناك مطالبات عديدة من السكان بالإهتمام بتلك المدينة واعتبارها كياناً مستقلاً حيث لم تُبنَ في المدينة حديقة عامة واحدة تغطي احتياجات السكان من ترفيه، وليس فيها ممشى واحد، ولا يوجد نادٍ رياضي واحد حتى.