مدينة بالي
تعتبر بالي من أجمل وأشهر الجزر في اندونيسيا، وتتنوع فيها المناظر الطبيعية الخلابة ما بين التلال والجبال، والسواحل الوعرة والشواطئ الرملية، وحقول الأرز الخصبة والتلال البركانية الجرداء. ويتوافد على زيارتها أعداد هائلة من السياح بهدف الاستجمام والاستمتاع بالطبيعة الخلابة على الجزيرة. يمكن تقسيم المواسم في بالي إلى موسمين، الموسم الجاف من شهر أبريل وحتى شهر سبتمبر، والموسم الممطر من شهر أكتوبر حتى شهر مارس. ولكن نتيجة للتغيرات المناخية، قد تهطل الأمطار خلال الموسم الجاف، وقد تكون أشعة الشمس قوية في موسم الأمطار. ويعتبر الوقت الأفضل للسفر إلى بالي هو بين شهر يوليو وأغسطس.
أما عن تاريخ هذه المدينة أو الجزيرة فتعتبر قبائل الأسترونيسن المهاجرة من تايوان إليها أول من سكن الجزيرة، وذلك قبل ألفي عام قبل الميلاد، وولد فيها أحد الملوك الذين حكموا شرق جاوة في عام 991 ميلادي، وهو الملك أرلانجا. ولقد سقطت الجزيرة على يد مملكة ماجاهيت الجاوية الأسرة الملكية البالية في عام 1343 ميلادي، وانتقل الحكم من بجنج ثم انتقل إلى كلونجكلونج. وكان أول اتصال أوروبي بالجزيرة على يد كورنليز دي هاوتمن المستكشف الهولندي في عام 1597 ميلادي، وفي القرن التاسع عشر للميلاد احتلها الاستعمار الهولندي قبل أن تعود مرة أخرى إلى سلطة أندونيسيا وتصبح من أهم الجزر والمدن على الإطلاق.
أين تقع مدينة بالي
جزيرة بالي تقع في جنوب شرق قارة آسيا، على بعد 8 درجات فقط من خط الاستواء، وتحديدًا في أقصى غرب جزر سوندا الصغرى بين جزيرة جاوة من الغرب وجزيرة لومبوك من الشرق. وهي جزء من مثلث المرجان في إندونيسيا، حيث يعطي الطبيعة البحرية نوعاً من التنوع في الشعب المرجانية، ويقدر عدد أنواع الشعاب المرجانية الموجودة بالقرب من هذه الجزيرة بحوالي 500 نوع، وهذا التنوع جعل من الجزيرة مركزاً عالمياً للغوص بين الشعب المرجانية. تنطلق رحلات الغوص من السابعة صباحا إلى مناطق شهيرة قريبة مثل حطام سفينة اوسات ليبرت، مولا مولا، نوسا بينيدا وغيرها. كما يمكن الاستمتاع بركوب القوارب المطاطية ولعب الكرة الشاطئية وركوب الدراجات.
مساحة مدينة بالي
مساحة جزيرة بالي الإجمالية تُقدّر بحوالي 5,78006 كيلومتر مربع أيّ 2.231 ميل مربع، وبإجمالي عدد سكان يصل إلى أكثر من 4 ملايين نسمة، أكثر من 90% منهم ملتزمون بالهندوسية البالية على الرغم من أنّ بقية إندونيسيا دولة إسلامية إلى حدٍ كبير، أمّا ديانات الأقليات في الجزيرة فهي الديانة الإسلامية والمسيحية، كما أنّ أكبر المجموعات العرقية في جزيرة بالي هي البالية، الجاوية، بالي أغا والمادوريون.
وأحد أهم الأماكن السياحية هناك هو معبد تاناه لوط، والذي يعني في اللغة البالية الأرض في شرق البحر، ويمتاز بوقوعه فوق صخرة كبيرة تشكلت على شاطئ البحر بفعل حركة المد والجزر، وبدأ عمله في القرن الخامس عشر للميلاد بوصية من الكاهن نيرارتا.