
مدينة ماربيا
إن جزيرة ماربيا تعتبر إحدى الجزر الإسبانية السياحية الجميلة، وهي موجودة بالتحديد في جنوب شرق البلاد، على شاطئ يطلق عليه شاطئ الشمس، وهو موجود على امتداد مدينة مالقة لمدينة الجزيرة الخضراء، ومن ناحية أخرى فهي مطلة على البحر الأبيض المتوسط، ويبلغ عدد سكان الجزيرة نحو 120 ألف نسمة، ولا تزال للجزيرة أهمية تاريخية كبيرة، وذلك بالنظر لارتباطها بمدينة الأندلس إبان الوجود الإسلامي فيها، بسبب موقعها الجغرافي المميز والاستراتيجي والذي يقع قريباً من مضيق جبل طارق، وقد ذكرها أبو عبد الله محمد الإدريسي بكتابه (روجر). نستعرض معلومات عن مدينة ماربيا وموقعها ومساحتها.
اين تقع مدينة ماربيا
تعتبر مدينة ماريبا مدينة وبلدية توجد في الجزء الجنوبي من البلاد الأسبانية، والتي تنتمي إداريًا إلى محافظة مالقة التي تتبع في الحكم الذاتي للأندلس، وهي جزء من كوستا دل سول، ومقر رابطة بلديات المنطقة، وتقع على البحر الأبيض المتوسط بين مالقة ومضيق جبل طارق، وهي من مناطق سفوح جبال سييرا بلانكا، وتنحصر إحداثياتها بين 36° و 31′0 باتجاه الشمال، و 4° 53′0 باتّجاه الغرب.
تحتوي مدينة ماربيا على الكثير من الفنادق ذات الإطلالة الخلابة على شواطئ البحر والجبال، وبالإضافة إلى احتواء المدينة على خمس وحدات وهي سييرا بلانكا، وسييرا بلانكا بيدمونت، والجبال المنخفضة، والسهول، والكثبان الرملية الساحلية، وتقع سييرا بلانكا بمركز المحافظة، السلسلة الجبلية تمتلك ثلاث قمم يصل ارتفاعها الى 1215متر، 1178 متر أعلى جبل بارتفاع يصل إلى 1270 متر فوق سطح البحر.
يوجد بمدينة ماربيا الكثير من المواقع التراثية والعديد من المتاحف، ومساحات للأداء المسرحي التي تقام بها عروض الأوبرا، ولم تتغير كثيرًا المدينة منذ القرن السدس عشر فحافظت على تاريخها وجمالها الأثري، وتحتوي المدينة على كنيسة سينتياغو، وكنيسة سانتا ماريا دي لا إنكارناثيون، وبقايا من القلعة العربية، وتحتوي على أرميتا ديل سانتو كرستو الذي تم بناؤه بالقرن الخامس عشر وطور بالقرن الثامن عشر.

مساحة مدينة ماربيا
تبلغ مساحة مدينة ماربيا 117 كيلو متر مربع، ويصل تعدادها السكّاني إلى أكثر من 170 ألف نسمة، وبالتالي هي ثاني أكبر بلدية من حيث عدد السكان في محافظة مالقة والثامن في الأندلس، وهي واحدة من المدن السياحية الأكثر أهمية في كوستا دل سول.
تتميز مدينة ماربيا بتضاريسها الساحلية الواسعة التي تشكلت من تآكل الجبال، والشواطئ الرملية المنخفضة هي الأكثر انتشارا، على الرغم من التحضر الشديد في منطقة الساحل لا تزال تحتوي على كثبان رملية بالأطراف الشرقية.