
معالم الهند
تحتل الهند المركز الثاني كأكبر شعوب العالم تعدادًا للسكان برقم يزيد عن 1.2 مليار مواطن، كما تعد أكبر الاقتصاديات العالمية بناتج قومي إجمالي يتجاوز 5 تريليون دولار طبقًا لأرقام الدولة الصادرة بشكل رسمي في عام 2013 ميلادي. أما من حيث الموقع فتقع الهند في جنوب قارّة آسيا، وتتكوّن من ثماني وعشرين ولايةً وسبعة أقاليم اتحاديّة، في ظلّ وجود نظام برلماني ديمقراطي، وتعتبر الهند من أكبر دول العالم من حيث المساحة أيضاً، فتبلغ مساحتها ما يقارب 3 مليون كيلو متر مربع، وتشترك في حدودها مع الصين، وباكستان، ونيبال، وأفغانستان، وبنغلاديش وغيرها. والى جانب تنوعها الثقافي والعرقي فهي تحتوي على العديد من المعالم التي تجعلها من الأماكن المفضلة على قائمة السياح حول العالم.
أين تقع معالم الهند
ربما كان أشهر معالم الهند على الإطلاق هو تاج محل والذي يقع في أجرا، لكن هناك أيضاً أحد المساجد الشهيرة وهو المسجد الجامع في نيودلهي. يرجع تاريخ بنائه إلى العصر المغولي في عام 1054 للهجرة الموافق لعام 1644 ميلادي، ولقد استغرق بناؤه ما يقارب الأربعة عشر عاماً، ويعرف بالمسجد الملكي لشاه جيهان باد. ويعتبر المسجد الجامع من أكبر مساجد الهند على الإطلاق، ومنشآته في الهند تعتبر من آيات الفن ليس في تاريخ العمارة الإسلامية فقط بل في تاريخ العمارة العالمية. ويذكر التاريخ عن هذا المسجد الرائع الطراز أنه كان معقلا للثوار المسلمين عام 1274 للهجرة الموافق لعام 1857 ميلادي ضد الإنجليز، وبعد إخماد الثورة بوحشية، منع الإنجليز المسلمين من الصلاة فيه حتى عام 1279 للهجرة.
هناك أيضاً جزيرة إيليفانتا وهي جزيرة تبعد عن شرق مدينة مومباي حوالي عشرة كيلو مترات، أي قرابة الساعة بالعبّارة البحرية، وتضم منحوتات صخرية يعود تاريخها للقرن الخامس الميلادي هي الأكثر جذبًا للسياح الوافدين من أجل السياحة في الهند، ولعل أضخمها وأكثرها جذبًا للأنظار على الإطلاق هو تمثال الإله شيفا ذو الثلاثة أوجه والذي يبلغ ارتفاعه نحو 6 أمتار.

مساحة معالم الهند
أحد المعالم السياحية الشهيرة هناك أيضاً هو معبد ميناكشي عمان على الضفة الجنوبية لنهر فايجاي في مدينة مادوراي بالهند، وهو يقع على مساحة كبيرة ويتميز بتصميمه المبهر، ويُعتقد طبقاً للمعتقدات المحلية أن معبد ميناكشي أسسه إندرا ملك الآلهة السماوية ديفا خلال رحلة الحج للتكفير عن آثامه. والأدب التاميلي يتحدث عن هذا المعبد على مدار ألفي عام. ويقال أن المعبد قد تم غزوه من قِبل المسلمين بقيادة مالك كافور عام 1310 وتم تدمير كل العناصر القديمة به، ثم قرر نايامك أول ملك لمادوراي إعادة بناء الهيكل الخاص بالمعبد تحت إشراف أرياناثا موداليار رئيس وزراء سلالة ناياك، ومع الوقت تمت زيادة توسعات كبيرة به حتى أصبح على شكله الحالي.