المجتمع
المجتمع هو نظام من صنع الإنسان يتكون من النظم والقوانين، تحدد المعايير الاجتماعية من أجل تعايش أفراد المجتمع مع بعضهم وتجنب الفوضى؛ ليبقى المجتمع متماسكًا مع بعضه. ويعتمد المجتمع على همة الأفراد فيه، وتعاون بعضهم البعض ضمن العديد من الأطر الاجتماعية، والوطنية، وحتى المهنية، وهذا ما يجعل الفرد قادراً على العيش في مجتمعه، أو البقعة الجغرافية التي يعيش فيها، ومن ضروريات استمرار أي مجتمع، استيعابه لحاجات أفراده، وجميع نشاطاتهم.
المجتمع الدولي
المجتمع الدولي عبارة تستخدم في العلاقات الدولية، وكان أول من استخدمها هي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها. وهذا المصطلح لا يشير بشكل حرفي إلى كل الأشخاص والثقافات والحكومات العالمية. يستخدم للإشارة إلى المهام والالتزامات الشائعة بينها. وغالبًا ما يستخدم النشطاء والسياسيون والمعلقون المصطلح، في سياق الدعوة لاتخاذ إجراء ضد القمع السياسي ولحماية حقوق الإنسان.
وبشكل عام يعرف بعض الحقوقيين الدوليين مصطلح المجتمع الدولي على أنه جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وكل دولة عضو في الأمم المتحدة تصبح تلقائيًا عضوًا في المجتمع الدولي، وبحسب ميثاق الأمم المتحدة، فإن كل دولة عضو هي دولة مستقلة وذات سيادة، وعليها أن تحترم منطقتها الجغرافية، وعليها أن تحترم قوانينها التي تنظم شؤونها الداخلية. وطالما قبلت الدولة أن تصبح عضوًا في الأمم المتحدة، فسوف تحترم ميثاق المنظمة وتدافع عن تنفيذه.
ويشمل المجتمع الدولي أيضًا المنظمات الدولية أو الإقليمية الأخرى التي نشأت من الأمم المتحدة، أو الدول التي تلتزم بميثاق الأمم المتحدة في مواثيقها، أو المواثيق والإعلانات القائمة على احترام السيادة الوطنية ولا تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
المجتمع المحلي
يُشير مفهوم المجتمع المحلي، بشكل عام، إلى مجموعة من الأفراد يقيمون في منطقة جغرافية محددة، ويشتركون معاً في الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويكّونون فيما بينهم وحدة اجتماعية ذات حكم ذاتي، تسودها قيم عامة يشعرون بالانتماء إليها. ومن أمثلة المجتمع المحلي: المدينة، والمدينة الصغيرة، والقرية.
لا يمكن الإشارة إلى مجتمع محلي ما دون أن يكون له مكانٌ جغرافي محدد وواضح، وتتبين أهمية المكان من عدة جوانب، أحدها تعيين حدود التجمع البشري لأفراد المجتمع، إلى جانب الوحدة الاجتماعية، والتكافل، والاستقرار الاجتماعي، وهي ما تختلف به المجتمعات المحلية عن بعضها البعض. بالإضافة إلى حصر مهام توجيه الأفراد، وتحديد طبيعة علاقاتهم، ومعرفة ودراسة أصول نشأتهم، وهو ما يؤدي إلى تحديد الخدمات المقدمة إليهم، في إطار مكاني محدد.
وللمساهمة في تقدم هذا المجتمع يجب ضبط مجمل أوجه النشاط الاجتماعي، وما ينتج عنه من عمليات وقيم وظواهر اجتماعية. كما يجب الأخذ في الإعتبار تأثير المكان وطبيعته الجغرافية على أشكال الانسجام الاجتماعي بين الأفراد المحليين من جهة، أو بينهم وبين البيئة المحيطة بهم من جهة أخرى.