
أعلى درجات الخوف
الخوف هو رد فعل الإنسان في مواجهة الخطر، أو التهديد، أو الموقف في مواجهة الحيوان أو الحشرات أو عوامل الطبيعة المختلفة، أو موادها كالنار والرعد والبرق، وما إلى ذلك. ففي مرحلة الطفولة يعجز الطفل عن مقاومة أو تفسير ما يجري حوله، فيشعر بالخوف لرؤية حيوان ما أو حشرة، وقد يخاف من الظلمة والرعد أو البرق، وقد يشعر بالخوف أيضاً إذا شعر بالوحدة، أو ابتعد عن أبويه. ولكن في مرحلة ما بعد الطفولة، يختلف الأمر تماماً، إذ يتحول هذا الشعور في حال بقاء الشعور بالخوف إلى حالة مرضية في بعض الأحيان، كذلك الخوف الذي يتحول إلى الشعور بالاضطهاد، بينما يقوم آخر بإغلاق الباب بعشرات الأقفال ويغلق نوافذ البيت، ويقوي تدعيمها، خشية أن تمسك به قوى ربما تكون مرتبطة بالواقع وما يجري فيه، من مسائل اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.
أما عن درجات الخوف الانساني المتعارف عليها فيعتبر الخوف من الموت أخطر مستويات الخوف والهلع وهذا شيء فطري وطبيعي يؤثر على حالة الشخص عند مواجهة مواقف مختلفة في حياته، ويتطور إلى هوس مرضي يؤدي إلى شخص غير طبيعي. في حين أن الخوف من الموت حالة نفسية إنه أمر بسيط للغاية اذ يخشى الانسان فقدان أحدهم في حياته أو في موقف خطير مثل فقدان حياته.
ترتيب درجات الخوف

أما عن أنواع الخوف بشكل عام فهناك العديد منها مثل الخوف من الاماكن المتّسعة أو المغلقة ويُعتبر هذا النوع من الخوف، من أكثر الأنواع انتشاراً، خصوصاً بين النساء أكثر من الرجال، ويصاب به حوالي ثلاث وستين بالمئة من الناس، ويشعر الناس المصابون بهذا النوع من الخوف بانتكاس وفزع وخوف كبير عند الوجود في مكان عام متّسع ومليء بالناس، مثل أماكن العبادة كالمساجد والكنائس، والحافلات، والقطارات، والطائرات، ويشعر الشخص بحالة من التوتر الشديد، والقلق، وفقدان التوازن، وربما يمرّ بحالة من فقدان الوعي والإغماء، والاكتئاب، والشعور بالوساوس، وكذلك في الأماكن المغلقة.
وهناك أيضاً الخوف الاجتماعيّ ويشعر المصابون به بالخوف من مقابلة الناس، والظهور أمامهم، وانتقاد الآخرين لهم، ويخشون التحدث أمام جمع غفير من الأشخاص، ويشعرون بارتباك شديد، مع رجفة في الأطراف، والتلعثم، والتعرق الزائد، وفي العادة تظهر أعراض هذا المرض في العمر ما بين خمسة عشر عاماً، وثلاثين عاماً.
هناك أيضاً الخوف من الحيوانات والذي يظهر في مراحل عمريّة مبكرة جداً، وتحديداً قبل البلوغ، حيث يخاف المصابون به من الحيوانات والحشرات والزواحف، مثل الكلاب، والقطط، والعصافير، والعناكب، والصراصير، والنحل، وغيرها. كما أن من الأنواع الأكثر شيوعاً أيضاً الخوف من المرض والأطباء ويشعر الأشخاص المصابون بهذا النوع بالوساوس الكثيرة حول الأمراض، وخوفهم من الإصابة بها حتى بمجرد ذكرها أمامهم، خصوصاً مرض السرطان.