مدينة لوس انجلوس

تقعُ مدينة لوس أنجلوس جنوبَ غرب ولاية كاليفورنيا على ساحلِ المحيط الهادي في الولايات المتحدة الأمريكيّة، وهي تعتبر أكبر مدنِها، وثاني أكبر مدينة من حيث عدد السكان بعد مدينة نيويورك، فطبقًا للاحصائيات يزيد عدد السكان عن 5.69 مليون نسمة. وسكان مدينة لوس انجلوس من عرقيّات وأصول مختلفة، ممّا جعلها أحدَ أهمّ المراكز الثقافيّة، والاقتصاديّة، والعلميّة في الولايات المتّحدة، أمّا بالنسبة لمساحتها فتبلغ 1290.6 كيلو متر مربع. ويعني اسمُ هذه المدينة الملائكة باللغة الإسبانيّة، وهو اختصارٌ لاسمها "بيوبلو دي نيسترا سينيورا لا رينا دي لوس أنجيلوس ديل ريو دي بورسي نكولا"، ويعني قرية السيدة العذراء ملكة ملائكة نهر بوسيونكولا.

بم تشتهر مدينة لوس انجلوس

أكثر ما تشتهر به مدينة لوس انجلوس هي مدينة هوليوود التي تتبعها، ولقد اكتسبت شُهرة عالمية بسبب احتضانها لصناعة السينما الأمريكية والعالمية حتى حازت لقب عاصمة التسلية الأولى في العالم. بالإضافة إلى مدينة سانت مونيكا وهي مدينةٌ ساحليةٌ صديقةٌ للبيئة تضم بين جنباتها مزاراتٍ سياحيةً شهيرةً جنبًا إلى جنبٍ مع كثيرٍ من دور السينما والمطاعم والعروض الفنية المقامة في شوارعها. وتعرف لوس أنجلوس بأنها "عاصمة الإبداع في العالم"، فواحد من كل ستة أشخاص من سكانها يعملون بالصناعات الإبداعية. فهناك فنانون، وكتاب، وصناع أفلام، وممثلون، وراقصون، وعازفون يعيشون ويعملون في لوس أنجلوس أكثر من أي مدينة أخرى في العالم على مر الزمان طبقًا للاحصائيات.

السياحة في مدينة لوس انجلوس

باعتبارها واحدة من أكثر المناطق التاريخية في لوس أنجلوس، تم تأسيس شارع أوليفيرا في عام 1781 وهو مكان رائع لمحبي الزيارات السياحية، حيث يوجد بها بعض المطاعم الجيدة ومنطقة تسوق مركزية. ولكن سبب زيارتها أيضًا هو مهرجان Dia de Los Muertos  أو يوم الموتى والذي يقام سنويًا في شهر أكتوبر. ويقام هذا المهرجان منذ أكثر من 30 عاماً، وهو احتفال بالحياة مع جداريات وراقصات وموكب كبير ورسم على الوجوه.

الطقس في مدينة لوس انجلوس

تتمتع لوس أنجلوس بمناخ متوسطي نصف جاف، فشتاؤها معتدل البرودة ورطب بينما يكون الصيف حاراً وجافاً. وتكون الشمس مشرقة بمعدل 320 يوماً في السنة تقريباً ويقارب ذلك المعدل في بقية مدن الحزام الشمسي الأمريكي. كما تقوم الرياح القادمة من المحيط الهادئ بتلطيف الأجواء صيفاً وشتاءً، ومع الإتجاه نحو شرق المدينة يتناقص التأثير الملطف للمحيط وللرياح البحرية ترتفع درجات الحرارة بمعدل طفيف. وقد سجلت أكبر درجة حرارة في المدينة في سبتمبر 2010 حين وصلت إلى 45 درجة مئوية، بينما سجل أكبر انخفاض لدرجة الحرارة في يناير 1949 حين انخفضت إلى 2.2 درجة مئوية تحت الصفر. ويقدر متوسط درجة الحرارة بحوالي 19.5 درجة مئوية.