المغنية الشابة ديمي لوفاتو كانت محور الأخبار والأقاويل لفترة طويلة، بسبب انتكاستها الصحية، واحتياجها إلى العلاج من الإدمان، وإن كانت كثيراً ما تعاملت بصراحة وشفافية مع جمهور متابعيها ومعجبيها، في السراء الضراء معاً.

أخيراً، تلقّت لوفاتو عنوان خبر كُتب عنها، يصفها بأنها "صارت تملك قواماً أكثر امتلاءً، رغم تمارينها الرياضية". الخبر أثار استياء لوفاتو كثيراً، ولكن لا بسبب وصف كاتبه لها بأنها ممتلئة القوام.

ففي ردها على ذلك العنوان، نشرت لوفاتو قصة على حسابها على انستغرام، تحت عنوان "أنا أكثر من وزن!" وأضافت تحت هذا العنوان أن هذه العناوين والأخبار والتعليقات الكريهة، لم تعد تؤذيها هي شخصياً أو تشعرها بالإساءة، وإنما هي تشعر أنها تسيء لمن يقرأها، وتروّج لثقافة سلبية تخص النظرة لأوزان وقوام الناس، وإجبارهم على كراهيتها وتغييرها.

وقالت إنه ليس ذكاء من كاتب الخبر أن يعلق على قوام امرأة لطالما شاركت معاناتها مع اضطرابات الأكل علناً. وقالت إن ذلك التوجه الذي يفرضه المجتمع على الناس بأنهم يجب أن يظهروا بصورة معيّنة، وقوام معيّن، ووزن معيّن، دون الالتفات إلى شخصياتهم واحتياجاتهم أو حتى معاناتهم، هو أمر سيئ ويجب أن يتوقف ويجب أن يتغير ذلك التوجه، لأنه يسمم أفكار الناس ولا يساعدهم على تقبّل أنفسهم.

وقد شاركت بعدها رسائل متبادلة بينها وبين الصحفي صاحب العنوان المسيء، والذي اعتذر لها عن المقال، وعبّر عن رغبته في رفعه من الموقع، ولكن رد لوفاتو أظهر ثقتها بنفسها أكثر. 

فقد أخبرته أن رفع الخبر لن يلغي تأثيره على من قرأه، وإنما إن كتب مقالاً آخر عن تلك التجربة، وأدرك تأثير الكلمات على الناس، لكان ذلك أفضل وأكثر تشجيعاً للناس على تقبّل أشكالهم المتنوعة، والحرص على صحتهم بدلاً من إجبارهم على التحوّل إلى صور لا تعبّر عنهم. 

كما نادت معجبيها ألا يردّوا على الصحفي صاحب الخبر بالتعليقات الكارهة، كونه تعلّم درساً وتأثّر بردة فعلها، وأنها تود منهم لو ردوا بالحب لا بالكراهية، وقد شكرتهم على مساندتهم وتفهمهم.

أعجبتنا إيجابية وقوة وثقة ديمي لوفاتو كثيراً في ردها على تلك الانتقادات، ونتمنّى أن تضرب مثلاً إيجابياً بالفعل لكل متابعيها، لأهمية تقبّل النفس، والحرص على الصحة لا على المظهر فقط.