تُعتبر السوشيل ميديا العالم الموازي للعالم الذي نعيش فيه. في الواقع، الكثيرون منا باتوا يعيشون حياتهم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مع ما يخلّفه ذلك من تأثيرات سلبية علينا وعلى اسلوب حياتنا.
الكثيرون منا اليوم، من أبناء الجيل الجديد باتوا متأثرين إلى حد بعيد بنجوم اليسوشيل ميديا إلى حد أنهم باتوا يرغبون بالتشبّه بهم، على الرغم من أن الصور التي يتم نشرها في هذه المواقع، لا تُعتبر واقعية، بل تخضع للكثير من التعديل، كما أن الكثير منها ما هو عبارة عن فلاتر باتت اليوم تتحكّم بمفاهيمنا ومعاييرنا الجمالية.
للحديث في هذا الموضوع، قصدنا د. سارة آغا من عيادة Florentia في دبي، والتي شددت على أن الجمال يكمن في الاختلاف، تماماً كما يكمن في عدم الكمال. ولفتت د. سارة إلى أن كثيرون اليوم يبالغون ويرفعون سقف توقعاتهم إلى درجة لا يستطيع أطباء التجميل مجاراتها، فما يُطلب أحياناً يفوق الواقع، وقالت للأشخاص الذين يبالغون في طلب العلاجات التجميلية: "أحبوا أنفسكم كما أنتم، فالاختلاف مطلوب وهو ما ميزينا كبشر". كما دعت د. سارة الأطباء إلى تحمّل مسؤولياتهم ونشر التوعية حول المبالغة في التجميل، وعدم الرضوخ المطلق لما يطلبه الآخرين.