في لقاء حصري من قلب ماستر كلاس بيروت: سامر خزامي يعيد تعريف الجمال ويشارك رحلته

في لقاء حصري من قلب ماستر كلاس بيروت: سامر خزامي يعيد تعريف الجمال ويشارك رحلته

Cosette Geagea by 21 Hours Ago

في محطة فارقة من مسيرته المهنية، عاد خبير التجميل العالمي سامر خزامي إلى بيروت ليقدّم إحدى أقوى نسخ الماستر كلاس لهذا العام. ليست مجرّد جلسة تعليمية، بل عرض حيّ حوّل الجمال إلى حالة فنية عاطفية تمسّ العمق قبل المظهر. وفي فندق فينيسيا، حيث بدأ حلمه منذ سنوات، وقف سامر على المسرح مجددًا، لكن هذه المرة برؤية أكثر نضجًا ورسالة أكثر قوة.

وبمشاركة العارضة العالمية كولين هايدمان، تحوّل العرض إلى لوحة نابضة بالحياة، تعكس مفاهيم جديدة للجمال المرتبط بالهوية، بالثقة، وبالرحلة الشخصية لكل امرأة. ما قدّمه سامر لم يكن مجرد دروس في تقنيات المكياج، بل دعوة جريئة للعودة إلى الذات، والإيمان بقدرة الجمال على التعبير، التمكين، والتحوّل.

 

هذه النسخة من ماستر كلاس 2025 لم تكن عرضًا تقنيًا فحسب، بل لحظة شعورية عميقة تلخّص فلسفة سامر: أن كل وجه يحمل رسالة، وكل لمسة فرشاة يمكن أن تُلهم.

 

كان لنواعم هذا الحديث الخاصّ مع سامر.

 

ما الذي يجعل صف الماستر كلاس لهذا العام في بيروت مختلفًا عن سابقيه في باقي أنحاء العالم؟
 

صف الماستر كلاس لهذا العام في بيروت يحمل طابعًا عاطفيًا عميقًا بالنسبة لي. إنه ليس مجرد محطة أخرى، بل هو عودة إلى حيث بدأ كل شيء. نحن نعود إلى فندق فينيسيا، حيث قدّمت أول صف ماستر كلاس لي في بيروت. هناك شعور بأنني أُكمل دائرة حياتي. لكن هذا العام مختلف فعلًا! الرسالة، الأجواء... الأمر لم يعد يتمحور حول التقنية فقط، بل يتعلق بإلهام الآخرين ليسلكوا طريقهم بشجاعة.

 

ما الذي تأمل أن يخرج به الحاضرون، ليس فقط على صعيد التقنية، بل على مستوى التفكير أيضًا؟


أريدهم أن يغادروا وهم يشعرون بالهدف. نعم، سيتعلمون تقنيات جديدة، وسيحسّنون مهاراتهم. لكن الأهم من ذلك، أتمنى أن يشعروا بالقوة. الموضوع هذا العام يتمحور حول الجرأة في الحلم، والثقة بالخطوط التي يرسمونها، سواء على الوجه أو في الحياة. تلك الثقة بالنفس، وذلك الإيمان الداخلي. هذا ما أريد حقًا أن أمنحهم إياه.

 

لماذا اخترت بيروت وكولين هايدمان لهذا الماستر كلاس تحديدًا؟


بيروت هي الوطن، هي المكان الذي بدأت فيه قصتي، ولا تزال تغذّي إبداعي. هناك عمق عاطفي هنا لم أجده في أي مكان آخر. أما كولين، فهي شخص قريب جدًا إلى قلبي. إلى جانب جمالها ورقيّها، تحمل روحًا ملهمة بشكل عميق. كنت أعلم أنني أريدها أن تكون جزءًا من هذه اللحظة الخاصة — ليس فقط كعارضة، بل كرمز للقوة والنعومة الخالدة.

 

هل يمكنك أن تصف لنا عمليتك الإبداعية عند العمل على جمال ناضج مثل كولين؟


مع الجمال الناضج، تصبح المقاربة أكثر دقة ووعيًا. الأمر يتعلق بإبراز الملامح بلطف، وفهم كيفية تفاعل الضوء والملمس مع البشرة الناضجة. مع كولين، أركّز على الترطيب، وتحضير البشرة، والطبقات التي تعكس الضوء، وتقنيات الرفع التي تضيف البنية دون أن تثقل الوجه. لكن الأهم من كل ذلك هو الاحترام، إفساح المجال لشخصيتها لتتألق.

 

كيف تكيّف تقنياتك لتناسب مختلف أنواع وملمس البشرة والأعمار؟


كل شيء يبدأ بالملاحظة. البشرة تروي قصة: في ملمسها، ولونها، وحركتها، ومهمتي هي أن أُصغي. أتكيف باستخدام المنتجات بطرق مختلفة: طبقات رقيقة، مزج مخصص، تعديل في أماكن التطبيق. لا توجد صيغة واحدة تناسب الجميع. من أهم العناصر هو القدرة على "تقسيم" الوجه بصريًا لرؤيته كمناطق منفصلة وفهم ما تحتاجه كل منطقة، سواء كان رفعًا، أو إضاءة، أو عمقًا، أو نعومة. السر يكمن في المرونة، والدقة، وفهم أن الجمال تجربة شخصية جدًا. عندما تقرأين الوجه بصدق، يصبح المكياج أكثر تلقائية وتأثيرًا.

 

من أين تستمد إلهامك عند ابتكار إطلالات لنساء أيقونات؟


أستمدّه منهنّ، من طاقتهن وقصصهن. لا أنظر فقط إلى وجوههن؛ أستمع إلى صوتهن، وأراقب كيف يحملن أنفسهن. أريد أن يكون المكياج امتدادًا لهويتهن. الطبيعة، الفن، المشاعر... كلها تلهمني، لكن قبل كل شيء، المرأة أمامي هي التي تشكّل الإطلالة.

 

ما هي صيحات المكياج التي تتوقع أن تهيمن في العام المقبل، خاصة في الشرق الأوسط؟


أرى عودة إلى الأصالة. التركيز سيكون على البشرة: مضيئة، نضرة، طبيعية. هناك حب متزايد للألوان الأحادية، والتركيبات الكريمية، والأناقة السهلة. في الشرق الأوسط، نمزج بين التقاليد والحداثة البسيطة، ملامح بارزة كالعينين المحددتين أو الشفاه القوية، ولكن بطريقة متوازنة ومصقولة.

 

ما هو الدرس الذي تعلّمته بصعوبة خلال رحلتك وتُعلّمه للآخرين اليوم؟


أن الموهبة وحدها لا تكفي. الاستمرارية، والصبر، والتواضع لا تقل أهمية. تعلمت ذلك بالطريقة الصعبة. النجاح لا يحدث بين ليلة وضحاها،  بل هو نتيجة مئات اللحظات الصامتة، والعمل حتى عندما لا يراك أحد. دائمًا أُذكّر الفنانين الصاعدين: أحبّوا الرحلة، وليس فقط النتائج.

 

لو كان بإمكانك العودة بالزمن لتقديم نصيحة واحدة لنفسك كفنان في بداياته، ماذا ستكون؟


آمن بصوتك، حتى عندما لا يؤمن به أحد. قضيت سنوات أشك في ما إذا كان لديّ ما يميزني. الآن أعلم أن التمسك برؤيتك الخاصة هو أقوى ما يمكنك فعله!

إضافة التعليقات

.