التوتر أو الإجهاد هو أحد العوامل الأكثر إسهاماً في زيادة الوزن فهو يحفّز إطلاق مختلف الهورمونات في الجسم لا سيّما الكورتيزول المعروف بأنه هورمون الإجهاد. التوتّر قد ينتج من أمورٍ عديدة؛ من ظغط العمل، الحياة، الأطفال، بعض الاضطرابات العاطفية... يتفاعل الجسم مع هذه العوامل و يطلق فجأةً كمّية كبيرة من الطاقة. حين يحدث ذلك، ينتقل معدّل الأيض لديكِ الى سرعة أعلى كما أنّ الدورة الدموية تتأثر أيضاً.
حين تمرّين بهذه الحالة لفترة طويلة من الوقت و بمعدّلٍ ثابت، اعلمي أنّ صحتكِ في خطر. النتيجة الرئيسيّة للإجهاد المزمن هي زيادة الوزن. الإجهاد المزمن، جنباً الى جنب مع الكورتيزول، عاملان يؤثران على زيادة وزنكِ.
تخزين الدهون
التوتر المفرط يؤدي الى زيادة الدهون المركّزة على طول منطقة البطن. إضافةً الى أنها مشكلة جمالية غير مقبولة، الدهون في منطقة البطن تؤدي الى مشاكل صحيّة أخرى.
التوتر لفترات طويلة يؤدي أيضاً الى تغيّرات في مستويات السكر في الدم. التقلّبات المزاجية هي أمرٌ طبيعيّ لدى الأشخاص الذين يمرّون بهذه الحالة. هذا قد يؤدي الى مشاكل في عملية الأيض، نوبات قلبية و السكريّ.
نصيحتنا لكِ هي أن تحاولي قضاء الوقت و أنتِ تمارسين مختلف النشاطات التي تحبّينها و التي تساعدكِ في الاسترخاء و الضحك. عيشي و استمتعي بالحياة و اضحكي قدر المستطاع.
إهمال ممارسة الرياضة
الانشغال يأخذ كلّ الوقت الإضافي المخصّص للرياضة. أن تمضي ساعات طويلة في العمل أو مع الأطفال يجبركِ على التكيّف مع نمط حياةٍ مستقرّ. هذا يؤدّي إلى عوامل عديدة ضارّة لجسمكِ. زيادة الوزن واحد منها.
تناول الطعام العاطفي
ارتفاع مستوى الكورتيزول الى أعلى مستوياته في الجسم يدفع جسمكِ الى أن يشتهي الأطعمة غير الصحيّة. الطاقة التي تنتج جرّاء الاضطراب تدفع الشخص الى أن يأكل أكثر. يعترف الكثير من الناس بأنهم "نهبوا" المطبخ و البرّاد في أوقات الإجهاد. يصبح الأمر ردّة فعلٍ طبيعيّة: تناول الطعام حتى حين لا يعاني جسمنا من الجوع.
سبب آخر هو أنّ الانشغال يشجّعنا على تناول الأطعمة غير الصحيّة فيما لا نملك الوقت الكافي لطبخ الأطعمة الصحيّة في المنزل. أن نقصد مطعماً للوجبات السريعة أسهل من أن نتعب في تحضير العشاء في المنزل و ما يليه من غسل الأطباق و التنظيف.
نصيحتنا لكِ هي أن تعدّي وجبات خفيفة صحيّة تأكلينها حين تشعرين إمّا بالجوع أو بالتوتر.
لا تجعلي مشاغل الحياة و همومها تنعكس سلباً على رشاقتكِ. افعلي ما بوسعكِ لمحافظة عليها!