
الظلم هو أخذ الحقوق من اصحابها، سواء عنوة وباستخدام القوة، أو بدون معرفتهم، وقد نهى الدين الإسلامي عن الاتصاف بالظلم ودعا القوي لحفظ حقوق الضعيف وعدم ظلمه. وفي حديث للرسول صلى الله عليه وسلم عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله: قال الله تبارك وتعالى: يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا؛ فلا تظالموا.
مجموعة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن الظلم، وضرورة مقاومة أشكاله في المجتمع يمكن التعرف اليها خلال الفقرات التالية.
- عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : (قال اللهُ : ثلاثةٌ أنا خصمهم يومَ القيامةِ : رجلٌ أعطى بي ثم غدرَ، ورجلٌ باع حرًّا فأكل ثمنَه، ورجلٌ استأجرَ أجيرًا فاستوفى منهُ ولم يُعْطِه أجرَه).
- ما حدَّث به أنس بن مالك -رضي الله عنه- عن النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- في حثِّه للمسلمين على نُصرة إخوانهم المسلمين ظالمين ومظلومين، ففهم الصحابة -رضي الله عنهم- أن ينصروا المظلوم، وتعجّبوا وتساءلوا عن نُصرة الظالم، فبيَّن لهم رسول الله أن نُصرة الظالم تكون بنهيه ومنعه عن الظُّلم، كما في قوله -عليه الصَّلاة والسَّلام- : (انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أنصرُه إذا كان مظلومًا، أفرأيتَ إذا كان ظالمًا كيف أنصرُه ؟ قال: تحجِزُه، أو تمنعُه من الظلمِ فإنَّ ذلك نصرُه).[٥]
- عن جابر بن عبد الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم :"أيها الناس اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة “، عن أبي بكر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اثنتان يعجلهما الله في الدنيا : البغي وعقوق الوالدين"، وعن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بابان معجلان عقوبتهما في الدنيا: البغي، والعقوق".

- وردت أحاديثٌ في تحذير النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- للظَّالم من دعوةٍ تصيبه ممَّن ظلمه، وكيف أنَّها ليس بينها وبين الله حجابٌ أو حاجزٌ، كما في رواية أنس بن مالك عنه -عليه الصلَّاة والسَّلام- أنَّه قال: (اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، و إن كان كافرًا ، فإنه ليس دونها حجابٌ).
- قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم :" الظلم ثلاثة : فظلم لا يغفره الله، وظلم يغفره، وظلم لا يتركه فأما الظلم الذي لا يغفره الله : فالشرك، وقال الله "إن الشرك لظلم عظيم"، وأما الظلم الذي يغفره: فظلم العباد أنفسهم فيما بينهم وبين ربهم، وأما الظلم الذي لا يتركه: فظلم العباد بعضهم بعضا “، وقال صلى الله عليه وسلم: “اتَّقوا الظُّلمَ فإنَّ الظُّلمَ ظلماتٌ يومَ القيامةِ، واتَّقوا الشُّحَّ فإنَّ الشُّحَّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءَهم واستحلُّوا محارمَهم).
- قال رسول الله صلىى الله عليه وسلم: (إِيَّاكُمْ وَالظُّلْمَ، فَإِنَّهُ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَالشُّحَّ، فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ).
- عن ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه بعث معاذا رضي الله عنه إلى اليمن فقال :"اتق دعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين الله حجاب"، عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اتقوا دعوة المظلوم، فإنها تصعد إلى السماء كأنها شرارة".