حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن طيء الطائي، هو شاعر عربي عرف في فترة الجاهلية، وذاع صيته بالكرم حتى أطلق عليه أكرم العرب. سكن مع قومه في منطقة بلاد الجبلين التي تسمى الآن منطقة حائل شمال المملكة العربية السعودية، حيث يوجد بقايا قصره وقبره.

مجموعة من الصفات التي اشتهر بها حاتم الطائي يمكن التعرف اليها من خلال السطور التالية.

• تميز الطائي بالصدق في حديثه وقوته وشدة بطشه في القتال، فكان يغلب كل من يقاتله.
• شديد الكرم والجود، فقد كانت تضرب العرب فيه المثل بالكرم والعطاء، اذ كان لا يرد سائلاً ولا فقيراً حتى انه كان يطلق سراح كل من يقع تحت أسره، وهذا الكرم ورثه عن والدته "عتبة بنت عفيف" والتي كانت شهيرة بأنها سخية كثيرة العطاء بسبب أنها ميسورة الحال. ومن شدة كرمها وسخائها حرمها إخوتها من المال الخاص بها حتى لا تقوم بتبذيره وتوزيعه على الناس.
• كما كان يمنع على نفسه القتل في الشهر الأصم وهو شهر رجب.
• ومن شدة كرمة كان يذبح في اليوم عشرا من الإبل ويجمع الناس عليها ويطعمهم إياها.
• وقيل انه كان عندما يشتري عبدا أو يتم إهداء جارية له يطلق سراحهما على الفور.

• "ذبح حصانة" قيل في احدى الروايات أنه انتشر الجوع بين الناس ولم يعثر أي شخص على طعام يأكله، فذهبت امرأة في منتصف الليل إلى حاتم الطائي، وطلبت منه الطعام لأطفالها الصغار لشدة جوعهم. ولأن حاتم الطائي لم يكن يملك وقتها إلا فرسا، فقام بذبحها وأطعم كل جائع في الحي والمرأة وأطفالها.
• كان يعد من الشعراء المهمين في عصر الجاهلية، وهذا ساعده كثيراً في أن يعرف بين قومه من قبائل العرب بكرمه وجوده.
• هناك العديد من الأحاديث النبوية عن حاتم الطائي، ولكن لم يتم التأكد منها إذا كانت ضعيفة أم صحيحة ، وإليك أبرزها :
• عن عدي بن حاتم قال قلت لرسول الله إن أبي كان يصل الرحم ويفعل ويفعل فهل له في ذلك من أجر، قال:"إن أباك طلب شيئاً فأصابه".
• عن سهل بن سعد الساعدي قيل ان عدي بن حاتم أتى رسول الله فقال :"يا رسول الله إن أبي كان يصل القرابة ويحمل الكلَّ ويطعم الطعام ، قال : هل أدرك الإسلام ؟ قال : لا ، قال : إن أباك كان يُحبُّ أن يُذكر".