تفسير سماع اسمي في المنام

قال ابن سيرين في كتب تفسير الأحلام أن تفسير رؤى الأسماء في المنام يعتمد على معنى الاسم نفسه. فإذا كان الاسم من الأسماء الحسنة والمحمودة، فذلك يدل على أن تفسير الرؤية جيد، أما إذا كان الاسم من الأسماء القبيحة والسيئة. فذلك يشير إلى أن تفسير هذه الرؤية سيئ ورديء، وذكر تفسيرات لسماع الاسم في المنام كالتالي: إذا رأى الشخص في منامه أنه ينادي نفسه باسمه فذلك يدل على أن هذا الشخص يعتمد على نفسه كليًا، ولا يطلب المساعدة من أي شخص آخر. وإذا رأى الشخص في منامه أن هناك شخصًا ميتًا ينادي عليه باسمه فذلك قد يكون تحذيرًا للرائي من حدوث مشاكل للعائلة أو في العمل، أو إصابته بأي مرض خطير. أما إذا رأى الشخص في منامه أن هناك من ينادي عليه، فذلك يدل على أن الرائي يتمسك بعاداته وتقاليده التي ورثها، وأنه شخص يحترم القوانين بشدة.
تختلف تفسيرات الأسماء تبعاً للاسم وحالة الحالم، فمثلاً إذا رأت المرأة المتزوجة في منامها أن هناك من ينادي عليها باسم من أسماء بنات الرسول صلى الله عليه وسلم فذلك يدل على أن والديها راضيان عنها، ويحبانها بشدة. أما إذا رأت المرأة المتزوجة أنها تستخدم اسما من أسماء الأنبياء في مناداة زوجها فذلك يدل على أن زوجها سيتحسن للأفضل، وأن الله سيوفقه عن قريب إن شاء الله.

إذا سمعت المرأة المتزوجة أنها تستخدم أحد أسماء الله الحسنى في مناداة ابنها فذلك يشير إلى أن ابنها سيتحسن للأفضل، وأن ابنها تقي جدًا في كل أفعاله. ومن رأى في منامه أسم شخص يعرفه ويحبه، فهذا يدل على مدى حبه لهذا الشخص، والتفكير الدائم له. أما عن رؤيته لشخص يحبه ولكن لا يتعامل معه كثيراً، فهذا دليل على سماعه لأخبار تسعد قلبه في القريب العاجل.
ويقول النابلسي أن تفسير الاسم في المنام عموماً يكون على معنى الاسم غالباً، فمن سمع اسم أحد الأنبياء في المنام قد يبتلى ببلائه والله أعلم، كمن يسمع اسم أيوب فيختبر الله صبره، أو من يسمع اسم يوسف فيدخل السجن أو يتعرض لتهمة زور ويكون ذلك إلى فرج؛ وهكذا، على أن يكون في الحلم ما يدل على أن الاسم يدل على النبي صاحبه، ومن رأى اسم أحد الأنبياء مكتوباً في الحلم فليقرأ سيرته ويستفد منها قدر المستطاع. وأما سماع أو رؤية الأسماء ذات الدلالة الجيدة مثل صالح وعادل ومحمود فهي تحمل معناها ودلالة على صلاح وعدل ورفعة في الذكر، وسماع أو رؤية الأسماء ذات الدلالة السلبية دلالة على أمور سلبية أو مرض أو عيوب تصيب الرائي والله أعلم.