ما هي أسباب الوقوع في الحب
أحد أسباب الوقوع في الحب هو ظهور التوافق، حيث يعد نقطة جذبٍ رئيسيّة تجعل الشخص يقع في حبه مع مرور الوقت، ويكون الإنسجام من خلال تشابه طريقة التفكير، ووجود نقاط مشتركة في شخصيّة كل منهما تجعلهما متناغمين لدرجةٍ كبيرة، بالتالي تُقربهما أكثر. كما أن التوافق والحب يساعدان في جعل الشريكين يحبان قضاء الوقت معاً باستمرار، والالتقاء دائماً، إما بسبب العمل أو الصداقة بالبداية، أو قرب مكان السكن، فهي بالنهاية أسباب تساعدهما على التعارف بشكلٍ أفضل، وتُقرّب المسافة بين قلوبهما. كما أن العلاقات الإجتماعيّة التي تؤثر على العلاقة بين المرء وشريكه، قد تكون سبباً لانسجامهما واتصالهما، كوجود علاقات عائليّة، أو امتلاك الشريك المعايير الاجتماعيّة المثالية للشخصيّة التي يرغب المرء بالدخول في علاقة معها، أو غيره.
من ضمن أسباب الوقوع في الحب أيضاً التّأثيرات الاجتماعيّة، فإذا كان طرفا العلاقة ضمن شبكة اجتماعيّة واحدة فإنّ ذلك يسهم في الوقوع في الحب، وعلى النّقيض من ذلك، فإنَّ الالتقاء الذي لا يَفي بالمعايير الاجتماعيّة العامّة، أو غير المقبول من قِبَل الشّبكة الاجتماعيّة للمرء يمكن أن يكون منفّرًا للطرف الآخر.
أسباب الوقوع في الحب بسرعة
يُعد وجود شيء مشترك بين أي شخصين أحيانًا سببًا ليقعا في حب بعضهما البعض بسرعة، ويشمل ذلك التشابه في سلوكياتهما في التعامل مع المواقف الحياتية أو هواياتهما واهتماماتهما، إذ يُعزز هذا التشابه إقامة علاقة وثيقة بين الطرفين وخلق الحب بينهما. أيضاً تلعب الجاذبيّة الشخصيّة للمرء دوراً هاماً في الحصول على إعجاب وودّ الأشخاص المُحيطين به، وقد تكون سبباً لوقوع أحدهم في حبّه بسرعة، وتشمل تلك الحالة الإهتمام بالمظهر الخارجي، والإهتمام بتطوير الأفكار والتوجهات من خلال القراءة ومتابعة كل ما هو جديد، بالإضافة للإهتمام بالجوهر الداخلي الذي يساهم في قرب المحبين بشكل أسرع.
تلعب الهرمونات، كهرمونات الأدرينالين، والدوبامين، والسيروتونين، دورًا كبيرًا أيضاً في الوقوع في الحب، فعند الإعجاب بشخص ما ترتفع هذه الهرمونات إلى مستويات عالية وبالتالي تحفز هرمونات المتعة في الدماغ، كما يكون لها تأثير الكوكايين أو الكافيين، وبالتالي تؤدي للوقوع في الحب بسرعة.
الغريب أن معظم الناس يخافون من الوقوع في الحب، وإذا وقعوا في الحب فإنهم يخافون من فقدانه أو خسارته، ومن أهم الأسباب التي تجعل الناس يخافون من الوقوع في الحب؛ الخوف من الشعور بالضعف، فالحب في نظر الكثيرين مخاطرة حقيقيّة، فعند وضع قدر كبير من الثقة بشخص معين يكون لذلك الشخص قدر كبير في التأثير علينا، ونكون أمامه مكشوفين وضعفاء، لذلك يوجد احتمال كبير لتعرضنا للأذى لذلك يتجنّب بعض الناس الحب ويخشون الوقوع فيه.