موضوع تعبير عن أهمية الأب

الأب هو ذلك الرجل المكافح الذي لا يكل ولا يتعب ولا يعرف الكسل، فتجده يعمل بكل جد واجتهاد من أجل توفير سبل الراحة لأسرته. ويظهر دور الأب المؤثر في تربية الأبناء وتوجيههم للأمور الصالحة والصبر على الأخطاء التي يقعون فيها، فيصبر عليهم من أجل تعليمهم وغرس القيم الطيبة بهم. يحاول الأب طيلة الوقت أن يوفر لأسرته العيشة السعيدة والحياة الهانئة وتلبية رغباتهم واحتياجاتهم. ولقد قيل أن فضل الأب يشبه الشجرة المثمرة في عطائها، فهو يحنو ويمنح كل شيء لأبنائه بدون مقابل، ويحبهم ويحنو عليهم مثل النهر الذي لا ينقطع عطاؤه. وزيادة على ذلك فإن الأب هو صمام الأمان لأسرته فوجوده فقط في حياتهم يمنحهم الإحساس بالأمان والثقة. وربما لهذا قيل أن الأب كلمة صغيرة وحروفها قليلة ولكن معناها كبير وعطاءها عظيم جدًا.
موضوع تعبير عن تضحيات الأب
الأب هو المربي دون تقصير فهو يطمح في تربية أبنائه وتنشئتهم تنشئة طيبة سليمة بعيدة عن الانحلال نزيهة لا ينقصها شيء، فكلامه يريح القلوب ويثمر الصدور فهو الذي لا يتعب من سماعهم وإرشادهم ولا يمل من دعمهم وتشجيعهم وإرشادهم فهو الطبيب الذي يقف على مشاكلهم ومعضلات أمورهم، فالأب هو السور الذي يحمي العائلة ويذود عنها، وهو عمود البيت، وسرّ استقراره.

الأب هو دفء الأبناء في الشتاء وفرحهم في الربيع وهو الذي لا يزوره النوم حتى يطمئن على أبنائه بأن كل واحدٍ منهم قد أخذ مكانه ونام، فقلبه لا يجد لذة الراحة بعد طول التعب ومشقة الحياة إلى بعد أن تسكن روحه بالاطمئنان على أبنائه.
موضوع تعبير عن فضل الأب
قال صلى الله عليه وسلم: في واجب رعاية الأب لأهل بيته: "كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والأمِيرُ راعٍ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى بَيْتِ زَوْجِها ووَلَدِهِ، فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ". بمعنى أنّ الرجل راعٍ بالقيام على زوجته وأبنائه بالحق بالنفقة وحسن المعاشرة والتأديب وتعليمهم كلمة التوحيد. للأب دور عظيم في تعليم أبنائه مكارم الأخلاق، ومسؤوليته بأن يكون لهم القدوة والمثل الأعلى. كما يظهر دور الأب جلياً من خلال تحذيره لأبنائه من الوقوع في المحرمات. دوره في تعليم أبنائه كيفية مواجهة الشبهات وردها، وعدم الوقوع فيها. ومن حقّ الابن عليه أن يُحسن معاملته، فلا يؤذيه أو يضربه، وإنما يحرص على أن ينهاه عن الخطأ باللّين والرفق، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لو لم يكن رفيقًا لابتعد الناس عنه ولما قبلوا دعوته، فما يأتي باللين والرفق في دقيقة واحدة لا يأتي بـالعنف ولو استمر ألف سنة، وحتى إن اضطر لأن يضرب ابنه فلا يكون ضربًا مبرحًا، وإنّما يحرص على الرفق فيه قدر المستطاع.