ما هو الجمال الافريقي

يسمونها القارة السمراء لأنها تحتوي على معظم سكان الأرض من ذوي البشرة السمراء والتي تعتبر من علامات الجمال. إنها قارة أفريقيا. فهناك كلما زاد اللون الأسود في جسد المرأة، فهو دليل على أن عرق المرأة لم يتأّثر بباقي الأعراق، بالإضافة إلى بياض الأسنان، لذلك تلجأ بعض النساء إلى تزيين اللثة وتلويينها باللون الأزرق لتبدو أكثر بياضًا.
بشكل عام تتفق مقاييس الجمال الأفريقي مع مقاييس الجمال العالمي في الإهتمام بنضارة البشرة، وصفائها وخلوها من البقع الداكنة، والترهلات، والحبوب، والحفر. وكل ذلك ممكن لأي امرأة أن تضيفه إليها من خلال الوصفات، والمسكات، والكريمات المرطبة، والمبيضة. بالإضافة إلى الجسم الرشيق الممشوق المتناسق، وهذا أيضاً من الممكن أن يكون مكتسباً من خلال عمل بعض أنواع الرجيم، أو مشروبات، وأدوية التخسيس. مع جمال اليدين والقدمين، وحتى هذا من الممكن أن يكون مكتسباً عن طريق الاهتمام بهما. وبنعومتهما، والاهتمام بالأظافر فيهما، واستخدام الكريمات، والمرطبات التي تحافظ عليهما.

لكن في أفريقيا هناك عدد من المقاييس الغريبة في الجمال، ففي بعض الدول الافريقية مثل جنوب السودان تهتم الكثير من القبائل بالشقوق التي يقومون بعملها على وجه المرأة منذ ولادتها للقيام بحمايتها ويقومون بعمل هذه الشقوق أيضاً على بطنها ويديها ويعتبرون المرأة غير المخمشة لا تصلح للزواج فهي إمرأة ناقصة. بينما تدهن نساء قبيلة هيمبا في شمال نامبيا أجسادهن بمزيج من دهن الماعز، ومستخلص الحجر الأحمر، وبعض العطور، وتصبح النساء ملونات باللون الأحمر من رأسهن وحتى أخمص أقدامهن، ظنًا منهن أن اللون الأحمر يزيدهن جمالًا ويجذب الرجال إليهن. بينما في غينيا بمجرد ظهور علامات الأنوثة لدى الفتيات، يذهبن إلى العجائز المتخصصات في دق الوشم، ويظللن هناك مدة طويلة، حتى تظهر الندوب والعلامات في جميع أجزاء جسدهن ووجههن، ليعدن معلنات أنوثتهن والبدء في استقبال طلبات الزواج. أما في كينيا فتستخدم المرأة عاج الفيل وغيره من الأدوات، لاستخدامه في مط شحمة الأذن وجعلها طويلة، مع حلق شعر الرأس ليصبح مثل الفتيان، لتحصل بذلك على أسمى علامات الجمال، حيث ترتدي نساء قبيلة الماساي المجوهرات الثقيلة المصنوعة من الأحاجر وأنياب الفيلة، لتساعد في امتداد شحمة الأذن مع الوقت، وتجذب انتباه الرجال.