سورة المدثر
سورة المدثر من السور المكية التي نزلت على رسول الله -عليه الصلاة والسلام- قبل الهجرة النبوية، وعدد آياتها ستٌ وخمسون آية، وقد نزلت سورة المدثر بعد سورة المزمل، ونزلت بعدها سورة الفاتحة، وقد تضمنت هذه السورة الكريمة عددًا من الأغراض وهي: تكريم الرسول -عليه الصلاة والسلام- وأمره بإبلاغ رسالة الإسلام، وإعلان وحدانية الله -تعالى-، ونبذ عبادة الأصنام، والأمر بالتطهر المادي والمعنوي، والأمر بالصبر والإكثار من تقديم الصدقات، كما فيها تهديد لمن طعن بالقرآن الكريم وقال عنه بأنه من قول البشر، وتكفير كل من يطعن به وبآياته، وفيه أيضًا إنذارٌ للمشركين بوصف أهوال جهنم، وتحد لأهل الكتاب، وفيه رد على المشركين الذين استخفوا بعذاب جهنم.
ما هو تفسير قراءة سورة المدثر في المنام
يقول ابن سيرين في تفسير هذا المنام أنه في حال رأى الحالم قراءة سورة المدثر في المنام بصوت جميل، فهذا الحلم فيه دلالة على حسن السريرة. كما يمكن أن تدل قراءة سورة المدثر في المنام على الشخص الصوام الذي يصوم لفترات طويلة. كذلك تدل قراءة سورة المدثر على الخير وتحسن الحال إن شاء الله.
تفسير قراءة سورة المدثر في المنام للعزباء
أكد النابلسي على أن تلاوة سورة المدثر في حلم العزباء بشارة ودليل على سماع أخبار سعيدة كالخطبة أو الزواج القريب. وبشكل عام وبالحديث عن تفسير الأحلام والرؤى، فقد كان ذلك معتادًا في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم وما قبل ذلك، فلقد ذكر في السنة النبوية أن رجلاً أتى النبي فقال: "إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل، فأرى الناس يتكففون منها، فالمستكثر منهم والمستقل، وإذا سبب واصل من الأرض إلى السماء، فأراك أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل آخر فعلا به، ثم أخذه رجل آخر فعلا به، ثم أخذه رجل آخر فانقطع به، ثم وصل، فقال أبو بكر: يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فأعبرها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم "اعبر" قال: أما الظلة فالإسلام، أما الذي تنطف من العسل والسمن فالقرآن حلاوته تنطف، فالمستكثر من القرآن والمستقل، وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله، ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به، ثم يأخذ رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به، فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت وأمي أصبت أم أخطأت؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أصبت بعضاً، وأخطأت بعضاً" قال: فوالله يا رسول الله لتحدثني بالذي أخطأت، قال: فلا تقسم".