السفر و البعد جرح غائر في قلب المحبين و كلما طالت فترات الأبتعاد زاد الألم و العذاب الذي يملئ القلوب. الكتابة عن سفر الاحبة شئ مؤلم و كتابة رسائل الحب في تلك الفترات يجعل قلوبنا في اضعف حالتها، فكيف نكتب كلمات لمن نحب و نحن نعلم انه سيفارقنا و سيقرأها بعيداً عنا و نعلم انها سنكتب له أكثر من رسالة شوق لحبيب طال غيابه بعد ان يبدأ البعد بفترات بسيطة.
رسائل الى المسافرين، مؤلمة للغاية
الرسائل التي نبعث بها لاحبائنا الذين يسافرون الى مكان آخر بعيد يحول دون رؤيتنا لهم و التقائنا بهم تحمل الكثير من الحزن و الأسى الذي يظهر بكلماتنا الحزينة، فالشوق في تلك اللحظات لا يضاهيه شئ.
نص حزين لرسالة تبعثين بها لحبيب مسافر
أود ان اكتب لك رسالة عتاب لحبيب يعشقه القلب أتحدث فيها عن ما يحمله قلبي لك من رجاء كي تبقى، و لكني أعلم انه ما باليد حيلة و خاصة ان موعد افتراقنا قد اقترب، أجعل ما قد يحدث في غيابك و الى أي مدى سأتحمل الفترات التي سنظل بعيدين فيها، لكني أعلم جيداً مدى حبي لك و مقدار شوقي لك الذي يخلق بمجرد ابتعادك عني لفترات قصيرة. سأتركك ترحل و أعلم انك ستأخذ قلبي معك و تعتني به جيداً رغم ما قد يواجهك من مصاعب في بعدي و لكن قلبي و روحي سترعاك بحنان لن ينقطع عنك. لا تجعل الوجوه تنسيك ملامحي و لا الأصوات تمحي نبرات صوتي و هي تعترف لك بحبي، لن تنسيني الأيام ذكرياتنا معاً و سأبقى على العهد، انتظرك حتى نصنع ذكريات جديدة أكثر روعة و أكثر حميمية. اياً كان مكانك فروحي سترعاك، أحبك.