من المشاكل التي تؤثر على الحياة الزوجية وقد تهدمها، شعور الشريك أو الشريكة بالوحدة، فالزاوج هو ارتباط للتعاون والمشاركة لكي يشكّل الزوج رفيقاً للدرب على مدى العمر فيجب ان يشعر دوماً بهذه الشراكة، لكن حين تجد الزوجة نفسها وحيدة وكأنها منفصلة عن زوجها برغم العيش تحت سقف بيت واحد، تبدأ الآثار النفسية السلبية على ذلك وهنا لا بدّ من التطرق إلى سبب الشعور بالوحدة لدى الزوجة وكيفية إيجاد حلول لذلك.
يجب ان يبقى هناك تواصل مستمر بين الزوجين مهما كانا منهمكين في حياتهما المهنية وفي الأمور التي تخص الأولاد والعائلة، فإنّ غياب التواصل بينهما سيكون سبباً مباشراً للفتور والبرود والعاطفي ما قد يؤدي إلى الطلاق في ما بعد، ويجب ألا يكون التواصل فقط في الأمور الخاصة بالأولاد ودراستهما أو الأمور المتعلقة بالشؤون المادية من التزامات شهرية وما شابه، بل لا بد من المحافظة على التواصل العاطفي بين الشريكين لكي لا يشعر أحدهما بالوحدة وكأنه غير متزوج، وهنا يكمن الحل من خلال إيجاد الوقت والمكان المناسبين لخلق جوّ من الرومانسية يساعد على تحقيق هذا التواصل الزوجي.
قد يعتقد الرجل أنّ المرأة حين تحقق مرادها في الزواج بالرجل يصبح همّها منزلها وأطفالها ولا تعود بحاجة إلى الرجل كالسابق لكن لا بدّ من أن تُشعري زوجك بأنك بحاجة دائمة إليه مهما كثرت مسؤولياتك وكبر أولادك وارتقى منصبك المهني وبذلك سيحاول التقرب بشكل أفضل منك لكي لا تشعري بالوحدة بتاتاً.
في كل المشاكل الزوجية مهما اختلفت وتنوعت يبقى الحل الأمثل هو الحوار بين الزوجين، لذا عندما تشعرين بالوحدة وببعد الزوج عنكِ يجب لفت انتباهه من خلال حوار معه تبحثان فيه عن المسببات التي تجعلك وحيدة لكي تعرفا كيفية حلها والتخلص من هذا الشعور، وهنا لا بد من التذكير بأن تختاري الوقت والمكان الملائمين لفتح باب النقاش والحوار مع زوجك لحل هذه المسألة في أسرع وقت ممكن ودون أن يؤثر ذلك سلباً على الأولاد.
إن العلاقة الحميمة بين الزوجين قد تكون سبباً في شعورك بالوحدة لذلك حاولي التقرب من زوجك دائماً لتلبية حاجاتكما الشرعية فهذا سيساعدكما على قتل الشعور بالوحدة. وإذا واجهتما بعض المشاكل على هذا الصعيد يمكنك مراجعة طبيب مختص أو معالج لكي تحل هذه المسألة.