شعر الشافعي

شعر الشافعي

Aliaa by 9 Years Ago

هو عبد الله محمد بين إدريس الشافعي المطلبي القرشي، وهو ثالث الائمة الأربعة عند اهل السنة والجماعة، ومؤسِّس علم أصول الفقه، وله الكثير من الأشعار التي تتناول الزهد والحكمة ومناجاة الخالق، وسنعرفكم إلى مجموعة من الأبيات الشعرية الرائعة للشافعي.

 

 المحتويات:

 

قصيدة الشافعي دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ:

وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ

فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ

وَلا تَجْزَعْ لنازلة الليالي

وشيمتكَ السماحة ُ والوفاءُ

وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً

وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ

وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا

يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ

تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب

فإن شماتة الأعدا بلاء

ولا تر للأعادي قط ذلاً

فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ

ولا ترجُ السماحة َ من بخيلٍ

وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ

وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي

ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ

وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ

فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ

وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا

إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ

وأرضُ الله واسعةٌ ولكن

فما يغني عن الموت الدواءُ

دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ

 

قصيدة الشافعي تموتُ الأسدُ في الغابات جوعاً:

رقصت على جثث الأسود كلاب

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما

تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب

لا تحسبن برقصها تعلو على أسيادها

ولحم الضأن تأكله الكلاب

تموت الأسد في الغابات جوعاً

وذو علم مفارشه التراب

وذو جهل قد ينام على حرير

 

قصيدة الشافعي خبتْ نارُ نفسي بِاشْتِعالِ مَفَارِقي:

وأظلم ليلي إذ أضاء شِهابُها

خبت نار نفسي باشتعال مفارقي

على الرغم مني حين طار غُرابُها

أيا بومةً قد عششتْ فوق هامتي

ومأواك من كل الديار خرابها

رأيتِ خراب العُمرِ مني فَزُرْتني

طلائعُ شيبٍ ليس يغني خِضابُها؟

أأنعمُ عيشاً بعدما حل عارضي

وقد فنيت نفسٌ تولى شبابها

وعِزةُ عمرِ المرء قبل مشيبهِ

تنغص من أيامه مستطابها

إذا اصفرَّ لونُ المرءِ وابيضَّ شعرُهُ

حرامٌ على نفس التقي ارتكابُها

فدعْ عنك سوءات الأمور فإنها

كمثل زكاة المال تمّ نِصابُها

وأدِّ زكاة الجاه واعلم بأنها

فخيرُ تجارات الكرام اكتسابُها

وأحسن إلى الأحرار تملِكْ رقابهم

فعمّا قليلٍ يحتويك تُرابها

ولا تمشين في مَنكِب الأرض فاخراً

وسيق إلينا عَذْبُها وعذابها

ومن يذق الدنيا فإني طَعمْتُها

كما لاح في ظهر الفلاة سَرابُها

فلم أرها إلا غُروراً وباطلاً

عليها كلابٌ هَمُّهن اجتِذابُها

وما هي إلا جِيفةٌ مستحيلةٌ

وإن تجتذبْها نازعتك كلابها

فإنْ تجتنِبْها كنت سِلماً لأهلها

مُغَلَّقَةَ الأبوابِ مُرخىً حجابها

فطوبى لنفسٍ أُودعت قعر دارها

مراجع:

adab.com

adab.com

adab.com

 

إضافة التعليقات

.