العلاقات طويلة الأمد تحتاج إلى جهد كبير لخلق التوازن فيها، بين مشاركة الزوج والاندماج معه، وبين الحفاظ على المساحة الشخصية لكلا الطرفين حتى لا يختنق أحدهما بوجود الآخر الدائم وتدخّله في تفاصيله الشخصية بنحو مبالغ فيه.

قد تندمجين في العلاقة إلى درجة التي تجعلك تقتحمين المساحة الشخصية لزوجك دون أن تشعري بخلل ما، وقد يكون هو خجولاً فلا ينبهك إلى أنه ليس سعيداً بهذا، لكن هناك علامات تنبهك إلى ضرورة الابتعاد قليلاً عن شريكك والسماح له بتنفس الحرية في مساحته الشخصية، فمهما بلغ حبك لزوجك، بالتأكيد أنتِ لا ترغبين في خنقه، لذا تعرّفي إلى هذه العلامات..

1- تتدخّلين في حياته المهنية

بغض النظر عن مدى قرب الزوجين، يجب أن يكون هناك نطاقات منفصلة لكل منهما، ولا يسمح للآخر بالتدخل فيها، وغالباً ما يكون العمل هو نطاق منفصل للشريكين.

يمكنكما تبادل القصص والمواقف التي تحدث خلال العمل، لكن مسار الحياة المهنية والتدخل في تفاصيل سير العمل، والأسئلة التي لا تنتهي عن أخبار وتفاصيل العمل، هو بمثابة إنذار أنكِ تتخطين حدودك في هذا النطاق الخاص بزوجك، وأن عليكِ التراجع خطوة إلى الوراء.

2- حياتكما الاجتماعية كزوجين فقط

من الجميل الظهور كزوجين في المناسبات الاجتماعية، والحصول على أصدقاء مشتركين، لكن من المهم أن يكون لكل منكما دوائر اجتماعية خاصة به، وهوايات ينفرد بها، هذا يبعد الملل عن حياتكما، ويخلق لكما المزيد من المغامرات التي تفتح المجال للحديث عنها.

3- أنتِ ضيف غير مدعو

هذا جزء من النقطة السابقة، وهو أنكِ لا تقبلين دوائر زوجك الاجتماعية الخاصة، وبالتالي أنتِ ترين كل دعوة موجهة له، هي موجهة لكِ أيضاً، وبناء على ذلك تظهرين في مناسبات اجتماعية أنتِ غير مدعوة إليها!

هذا خطأ كبير، عليكِ التنحي عن دوائره الاجتماعية الخاصة، ويساعدك على هذا خلق دوائر اجتماعية خاصة بكِ أنتِ أيضاً.

4- تتحدثين بالنيابة عن شريكك

من الجيد أن تتحدثا بصفة مشتركة كزوجين، لكن هناك بعض الأمور التي يجب أن يتحدث فيها شريكك عن نفسه، لا يجب أن تجيبي عن الأسئلة الموجّهة إليه باعتباركما كياناً واحداً، بل امنحيه مساحته الخاصة للتحدث عن نفسه.

5- زوجك منزعج

إن لاحظتِ أن زوجك ينزعج من تصرفاتك البسيطة التي تسير على نحو النقاط السابقة، فقد بدأ يختنق من ملاحقتك له، هنا عليكِ التراجع على الفور قبل أن يصرّح هو بذلك.

6- تتّخذين جميع القرارات

إن وجدتِ أنكِ تتخذين جميع القرارات التي تخصّ الأسرة بمفردك، فهذا دليل على ضرورة التوقف والتفكير في إمكانية التراجع قليلاً عن دور البطولة، ومنح الطرف الآخر بعض الحرية لأخذ القرارات المشتركة، وإبداء رأيه في الاختيارات التي يمكن أن تسعده.