لا أحد يريد إظهار أنه بحاجة إلى شيء، ولكنّكِ بالفعل قد تكون لكِ احتياجات في العلاقة، لا تحصلين عليها، والمحصّلة النهائية تكون عدم الرضى. احتياجاتك قد تكون المزيد من الاهتمام، أو المزيد من ممارسة الجنس، أو أنكِ بحاجة إلى بعض الإثارة والمفاجآت، أو حتى أنكِ بحاجة لتجنّب بعض الإزعاج الذي يسبّبه لكِ الطرف الآخر بطريقة غير مقصودة.

عموماً، الجميع لديه احتياجات يريد تحقيقها في العلاقة، قد يكون من الصعب الحصول عليها، ولكن ليس مستحيلاً، فتحقيق احتياجاتك يحافظ على صحّة وسعادة الزواج، وإليكِ 3 طرق تساعدك في الحصول على احتياجاتك من العلاقة..

1- حدّدي ما تحتاجين إليه حقاً

قد تشعرين بالرغبة في أن يصنع لكِ زوجك مفاجأة، أو أن يحجز لكِ عشاءً رومانسياً في مطعم فاخر، وحتى لا تصابي بالإحباط، اعلمي أن لا أحد يحصل على كل ما يريد بالضبط، لذا ركزي في بعض الأفكار الجادة والأكثر شمولية، هل أنتِ بحاجة لهذا الحجز فعلاً، أم أنتِ بحاجة للشعور بالاهتمام والخصوصية والأولوية في حياته؟ هذا يساعدكما كثيراً، حيث يمكنك التعبير عن احتياجاتك عموماً، وتتركين له حرية التطبيق بحيث يتمكن من إرضائك، وفي نفس الوقت لا تصابين أنتِ بالإحباط.

2- كوني صادقة وصريحة

الصدق والصراحة أقصر طريق للحصول على احتياجاتك، والالتفاف حول المواضيع يستهلك جهداً كبيراً وقد لا يصل بكِ إلى شيء مفيد، على سبيل المثال، زوجك مشغول عنك بعمله لدرجة أنه لا يقترب منكِ لأيام، انتظري الوقت المناسب وتحدثي معه بصراحة عمّا تحتاجين إليه بالضبط، مثلاً: "أنا بحاجة إلى قضاء وقت خاص معك يومياً، لو سمحت خصّص لي وقتاً من يومك"، هكذا بمنتهى الشفافية تصل رغباتك إلى زوجك، وبالتالي تتغلبان على نقطة صعوبة فهم احتياجاتك.

على الجانب الآخر، عليكِ الاستماع لوجهة نظر الطرف الآخر، فقد تكون احتياجاتك غير مناسبة له، هنا يمكن النقاش للوصول إلى حلّ وسط يرضي الطرفين، أو التغاضي عن هذا الأمر، أو ربما يكون عليكِ إعادة تقييم رغباتك لتصلي بها إلى مستوى واقعي مقبول.

3- تعلمي تلبية احتياجاتك الخاصة

الاعتماد على الذات أمر غير سهل، ولكنّه يعطيكِ قوة كبيرة يصعب معها انكسارك، لا تستهيني أبداً بأهمّية الدعم الذاتي، فهو يمنحك إمكانية إسعاد نفسك، ورعاية ذاتك دون انتظار خطوة من الطرف الآخر.

والدعم الذاتي يكون مفيداً عندما تستحيل تلبية رغباتك من الطرف الآخر، ولكن ليس في كل مرة، فالجميع بحاجة إلى الرعاية والاهتمام.