تشير الأبحاث إلى أن فترة التعافي بعد الطلاق تتراوح بين 3 شهور إلى 18 شهر، حسب قدرة المرء على التحمل ومرونته وقدرته على التكيّف، وأيضاً حسب العوامل التي تساعده على تخطي الأزمة مثل دعم المحيطين أو استقراره المادي والوظيفي. ومع ذلك فإن بعض الأشخاص يحتاجون إلى سنوات للتعافي، والسبب هي السلوكيات الخاطئة أثناء التعامل مع هذه المرحلة الحرجة، والتي تعرقل عملية التعافي.
وإليكِ 5 أخطاء تعرقل التعافي بعد الطلاق وتجعله صعباً. تابعي القراءة.

1- اليأس من التعافي والاستسلام للمشاعر السلبية

بعض الأشخاص يعانون من ضعف الإرادة وعدم القدرة على تحمل الألم، مما يدفعهم للمبالغة في المشاعر السلبية والاستسلام لها واليأس من التعافي، وبالتالي يقعون في فخ الشعور بالعجز وعدم القدرة على التخطي والمضي قدماً ربما لسنوات.
أبداً لا تيأسي ولا تستسلمي للحزن، تأكدي أن الله خلقك قوية الإرادة، وأن الإنسان قادر على تخطي الأحزان والأزمات إذا كان يملك الإرادة وحب الحياة. تمسّكي بالأمل وركزي على المستقبل ودعي الماضي يذهب.

2- استدعاء الذكريات والتفاصيل

إعادة التفكير في المواقف والتفاصيل والأسباب، وتحليل كل حدث، والحنين للذكريات الجيدة، واجترار الحزن والألم على الذكريات السيئة، سوف يدفعكِ للدخول في دائرة من الصعب الخروج منها ويعرقل عملية التعافي من الأزمة. لذا توقفي عن التفكير فيما حدث، ومرة أخرى؛ دعي الماضي يمضي وركزي على المستقبل.

3- وهم الأمل في فرصة ثانية

طالما أن الأمر انتهي، فلا تعلقي نفسك بوهم الأمل في الفرصة الثانية. فغالباً ما يكون هذا الأمل مجرد وهم يعرقل تعافيكِ من التجربة. اجعلي أملك في مستقبل أفضل لكِ، ونهاية هذه التجربة هي الفرصة الثانية لكِ في الحياة.

4- التمسك بالاعتمادية

عندما تكونين في علاقة طويلة الأمد مثل الزواج، بشكل كبير، تعتمدين على شريك حياتك في كثير من جوانب الحياة، والتمسك بالاعتمادية وعدم تقبل مواجهة الحياة بمفردك، يعرقل تعافيكِ. درّبي نفسك على الاستقلالية، وتحلّي بالصبر لأن الأمر يحتاج إلى وقت، ولكن تأكدي أنكِ ستنجحين.

5- رفض النصائح من المقربين

دائرتك المقربة هي مصدر دعمك الأول، وبالتأكيد عندما يسدون النصائح إليكِ، فهم يرون الأمر بنظرة محايدة إلى حد ما، وهدفهم هو مصلحتك وتوجيهك نحو التعافي من آثار التجربة السلبية. لذا لا ترفضي النصائح طالما أنها من أشخاص تثقين بهم ويستحقون هذه الثقة.