نظافة وصحة الأعضاء الحميمة ... بين الاعتدال والحذر

نظافة وصحة الأعضاء الحميمة ... بين الاعتدال والحذر

Nawa3em by 10 Years Ago

موضوع حساس بقدر حساسية المنطقة التي نتحدث عنها، إنها نظافة الأعضاء التناسلية إذ إن العديد من الفتيات المتزوجات حديثاً يشكين انزعاجهن من رائحة أعضائهن التناسلية أو حتى من إفرازاتها الطبيعية لا سيما في ظل التغيرات التي تحصل نتيجة العلاقة الحميمة. فيعمدن إلى اعتماد نظام مفرط للنظافة أو غير ملائم مما يؤثر على البكتيريا التي من المفترض احترام توازنها لكي تؤدي دورها على أكمل وجه في حماية الأعضاء التناسلية. لذلك أي زيادة أو خطأ في النظافة يمكن أن يسبب خللا فيها مما يؤدي إلى الالتهابات. الدكتورة منى صبرا الاختصاصية في الطب النسائي والصحة الجنسية تعطي  بعض النصائح وتصحح بعض المفاهيم الخاطئة ضمن هذا الإطار.

ما هي النصائح العامة في ما يخص نظافة وسلامة الأعضاء التناسلية؟
بداية شددت صبرا على ضرورة الاعتدال وعدم الإفراط في النظافة حفاظاً على البكتيريا الحميدة التي تحمي الأعضاء التناسلية. وفي إطار ذلك تنصح بغسل الأعضاء الحميمة عبراستخدام الصابون مرة في اليوم، ومن الأفضل أن يكون الصابون من النوع البلدي، وتجنب استخدام ذلك الذي يحتوي على عطور كثيرة لأنه يكون غنيا بالمواد الكيميائية التي يمكن أن تسبب الحساسية، كما يمكن اعتماد ذلك المخصص لغسيل الأعضاء التناسلية المتوفر في الصيدليات، والتي تحترم طبيعة هذه الأعضاء إذ إن هناك مساحيق مخصصة للتنظيف الخارجي وتكون نسبة ph فيها تتناسب وتلك التي تتميز بها الأعضاء التناسلية وإلا قد تحفزالإصابة بالالتهابات. عدم استخدام الليفة كونها مليئة بالبكتيريا. كما تحتوي الأعضاء التناسلية على بكتيريا بنوعية معينة وفطريات بكمية خفيفة، وهناك توازن معين بينها من المهم أثناء الغسيل عدم الإخلال بها. تجفيف المنطقة التناسلية ضروري لأن بقاء الرطوبة فيها يساعد على تكاثر البكتيريا غير الحميدة.
بعد التغوط المسح والتجفيف من الأمام إلى الخلف  تجنباً لانتقال البكتيريا، وغسل اليدين قبل ملامسة الأعضاء الحميمة.
تجنب استخدام أي مواد تجميلية على الأعضاء التناسلية: "ديودوران" زيوت أو أي كريمات أخرى. أما المحارم المبللة فيمكن استخدامها من وقت إلى آخر شرط اختيار تلك الناعمة منها والخالية من الكحول.

الكثير من النساء يلجأن إلى الغسيل الداخلي للأعضاء التناسلية إلى أي مدى هذه الممارسة ضروية وكيف تتم عادة؟
الغسيل داخلياً موجود منذ زمن بعيد وهو يتم عبر إدخال الماء أو محلول آخر في الأعضاء التناسلية الأنثوية عبر حقنة للتخلص من الإفرازات. ويمكن الحصول على هذا المحلول من الصيدلية من دون وصفة طبية أو بناء على هذه الأخيرة في حال الفطريات أو قبل الخضوع لعملية.
وهناك بعض الأفكار الخاطئة حول هذا الموضوع إذ إن هناك فئة من النساء يستخدمن الغسول الخاص بالأعضاء التناسلية للتخلص من بقايا الدماء بعد العادة الشهرية وهذا طبعاً ليس ضرورياً لأن الجسم يستطيع تنظيف نفسه بنفسه. أو قد يعتقد البعض الآخر أن هذه الطريقة في التنظيف يمكن أن تساعد على التخلص من الروائح غير المستحبة، لكن في الواقع أنه في حال ملاحظة أي روائح كريهة أو غير اعتيادية من الضروري استشارة الطبيب. لأنه يمكن أن يكون نتيجة إلتهابات والغسول يمكن أن يزيد من هذه الالتهابات.

ارتداء "السترينغ" كبديل عن الثياب الداخلية التقليدية هل يمكن أن يسبب ضرراً للمرأة؟
لا ينصح الأطباء كثيراً بارتداء "السترينغ" فالثياب الداخلية يمكن أن تكون أحد العوامل المسؤولة عن الإلتهابات المهبلية. والمشكلة هي أنه عندما يكون "السترينغ" رفيعاً جداً وقليل الليونة يمكن أن يسبب جرحاً في البشرة لا سيما في الفرج. فهذه المنطقة حساسة جداً ورطبة وهي أقل قدرة على المقاومة. وبسبب الاحتكاك يجرح الجلد، ويتحول إلى أرضية ملائمة لتكاثر البكتيريا والفطريات.
لذلك إذا كانت المرأة من النوع المعرض للالتهابات المهبلية والتحسس من الأفضل تجنب ارتداء "السترينغ". وطبعاً الأمر يتعلق بنوعه، من الأفضل تجنب تلك الضيقة كثيراً واختيار الأكثر ليونة، على أن يكون عريضاً بين الفخذين. وبالنسبة للمواد المصنوع منها يفضل أن يكون قطنياً.

 

كلمات مفتاحيّة الصحة،

إضافة التعليقات

.