إذا كنت على مشارف الزواج واتخذت قرارك بعدم الحمل مباشرة بعد الزواج و كانت الحبوب هي خيارك لمنع الحمل ، يجب أن تعلمي أن هناك حسنات و سيئات لهذا الموضوع. و ما هي الطريقة المثالية لاستخدام هذه الحبوب؟

لا شك في أن وسيلة الحبوب المانعة تعتبر الأفضل و الأكثر أمانًا و ضمانًا، و لكن فقط إذا استخدمتِها كل يوم و في التوقيت نفسه. يجب أن تبدئي بوسيلة منع الحمل قبل شهرين على الأقل من الزواج، لتكوني على ثقة من أنها ستعطي مفعولًا و لكي يعتاد جسمك عليها و لتتأكدي من أيّ رد فعل يرافق استخدامها. زوري الطبيب النسائي.  يمكنك و لضمان أكبر أن تحثي زوجك على استخدام الواقي الذكري للأسابيع الأولى الى جانب الحبوب.. فالوقاية خير من ألف علاج. و إذا كنت متخوفة من عدم الانتظام بالحبوب كوسيلة لمنع الحمل، يُستحسن أن تختاري وسيلة أخرى.
و لكن على الرغم، مما ذكر أعلاه، هناك بعض الأطباء الذين يضمنون تأثير الحبة كوسيلة لمنع الحمل منذ اليوم الأول و ذلك لأنها تحتوي على هورموني الأستروجين و البروجيستيرون اللذين لا بد أنهما سيمنعان حصول أي حمل.

من ناحية أخرى، لماذا يجب أن لا تأخذي وسيلة لمنع الحمل بعد الزواج؟

تشير دراسة جديدة في هذا المجال الى أن حبوب منع الحمل تحديدًا قد يكون لها تأثير طويل الأمد على صحة العلاقة الزوجية . فالهورمونات تؤثر على انجذاب المرأة لشريكها، لهذا السبب يوصي الخبراء المرأة بعدم تناولها في الأشهر الأولى و خاصة في شهر العسل، للحرص على علاقة جيدة مع الزوج.

أما هذه الدراسة التي تناولت 2500 امرأة، فوجدت أن النساء اللواتي يتناولن الحبوب يملن إلى النفور من أزواجهن، و يتحوّلن الى وضع أكثر حساسية في العلاقة الحميمة على الرغم من أنهن اخترن هذا الرجل ليكون شريك العمر و إلى الابد.

و بحسب نتائج الدراسة، فإن هؤلاء النساء أيضًا قد سجلن نتائج أكثر انخفاضًا على مقياس الرضى في ما يتعلق بالحياة الحميمة و الانجذاب نحو الشريك. فقد سجّلن ازديادًا مستمرًا في عدم الرضى في هذا الموضوع خلال علاقتهن الزوجية و كن في أغلب الأحيان المبادرات نحو الانفصال.

و لكن هؤلاء النساء لم يكنّ غير سعيدات. فعلى الرغم من عدم رضاهن عن حياتهن الحميمة، كانت النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل سعيدات و راضيات عن اهتمام أزواجهن و وفائهم الدائم، فضلًا عن أداء أدوارهم كأزواج و آباء.

و على ما يبدو، فإن مضمون هذه الدراسة قد تركز على أن التغيرات التي تصيب الهورمونات الناتجة عن تناول حبوب منع الحمل، تؤثر على نظرتك إلى الرجل الذي تزوجته، فتحوّلها من تقديره كرجل و حبيب مفضل إلى الأفضل في دور الأبوة في نظر المرأة.

لهذا السبب، و بهدف ضمان بداية علاقة حميمة موفقة و ناجحة و مرضية، مليئة بالكيمياء بين العروسين، يقترح الخبراء أن لا تعتمد العروس على الحبوب كوسيلة لمنع الحمل في الاشهر الأولى من الزواج، و بالطبع في شهر العسل. و اعتبر هؤلاء أن اختيار وسيلة لمنع الحمل لا تعتمد على أي هورمون (الواقي الذكري) للاشهر الأولى بعد الزواج، قد يكون طريقة لتشعر المرأة بالأمان و الثقة في هذه المرحلة الجديدة التي طرأت على حياتها، و بالطبع لتحرص على الاحتفاظ بالانجذاب نفسه نحو زوجها.

و النصيحة الأولى و الأخيرة هي وجوب استشارة طبيبك دائمًا، لأنه الوحيد الذي يعرف ما قد يلائم جسمك.