إنّ أموراً عديدة تهدّد الاستقرار الزوجي إن لم تتم معالجتها في الوقت المناسب مثل الملل، عدم الاهتمام بالشريك وغيرها... ودوماً ما يقال إنّ الغيرة المرضية تؤدي إلى غياب الثقة بالزوج والشك فيه وفي كافة تصرفاته فتقتقد الزوجة حينها الطمأنينة والأمان لكن من الأجدر تعلّم كيفية التخلص من الشك لكي لا تهدم الحياة الزوجية لأسباب طائشة وعشوائية، لذلك إليك خطوات فعالة لكي تتعلمي كيفية التخلص من الشك في زوجك: 

•     الاستفسار قبل الحكم المبرم:  

إنّ مشكلة العديد من الزوجات أنهن يُطلقن أحكاماً مبرمة على أزواجهن قبل الاستفسار عن الأمور الشائكة، فمثلاً ينتاب الزوجة شعور من القلق كلما تأخر عن موعد عودته إلى المنزل أو خرج مع أصدقائه أو إذا تحدّث في الهاتف داخل الغرفة بمفرده فتطلق عليه أحكاماً بالخيانة دون أن تتأكّد من صحة الأمر، لذلك قبل الحكم المسبق على زوجك والشكّ في تصرفاته وأقواله واتهامه بالخيانة مثلاً، حاولي أن تكوني موضوعية في تحليل تصرفاته السلبية كما حاولي الاستفسار عنها، فمثلاً قد يكون تأخر في العودة إلى المنزل بسبب انهماكه في العمل. فاستمعي إليه واجعلي الحوار سيد الموقف بينكما لمعالجة تلك الأمور.

•     استعادة الماضي والذكريات الجميلة:

 من المفيد جداً أن تستعيد الزوجة الماضي الذكريات الجميلة التي جمعتها بزوجها خلال مراحل الخطوبة لأن هذه الطريقة مناسبة لتستذكر مدى حبّه لها وتعلقه بها ما جعله يختارها دون النساء لكي تصبح شريكة عمره وأماً لأولاده ما يسهّل عليها التخلّص من الشكوك تجاهه واستعادة الهدوء والطمأنينة وقتل الشكوك لأنها في غير موضعها. ولا بد من خلق المواقف الرومانسية لتلمّس حبّه واهتمامه لتتأكد من مشاعره نحوها بعد سنوات من الزواج.

•     الانشغال بأمور أخرى مفيدة: 

في معظم الأحيان تشك الزوجة في الشريك لأنها تكون متفرغة لزوجها وأولادها فتشعر بالفراغ كلما غاب وتبدأ الظنون السلبية تدخل حياتها وهنا يكون الحل من خلال انشغالها بأمور مفيدة كأن تتوظف في مؤسّسة ما ضمن دوام عمل يتناسب مع ارتباطاتها العائلية أو يمكنها القيام ببعض النشاطات مع الأولاد وصديقاتها وهذا كله سيجدي نفعاً لتملأ وقت فراغها فلا تشعر بغياب الشريك ولا تسمح بأي شكوك بأن تراود ذهنها.

•     استشارة:

إذا زاد الموضوع عن حده يمكنها استشارة مختص نفسي بالشؤون الاجتماعية والعائلية كي يساعدها في التخلص من حالتها المرضية في الشك واستعادة الاستقرار الزوجي.