بعد قضائي ستة أيام لا تُنسى في فرانكفورت الألمانية، أيقنت تماماً أنها المدينة التي ستستقطبني دوماً بوجهها الثقافي الفريد ومراكز تسوّقها الفاخرة، والأهم من ذلك تفاصيل الإقامة المترفة التي لا تزال محفورة في ذاكرتي.
وصلت مع زوجي إلى مطار فرانكفورت صباح يوم السبت الساعة التاسعة، كانت المرة الأولى التي نزور فيها ألمانيا حيث انتقينا
فندق هيلتون فرانكفورت سيتي سنتر عنواناً لإقامتنا.
كانت بانتظارنا في المطار سيّارة فاخرة مع سائق من قبل الفندق، والأمر الذي فاجأنا هو قرب المطار من قلب المدينة حيث وصلنا إلى الفندق بعد 20 دقيقة.
لفتنا موقع الفندق الاستراتيجي وتصميم البهو المتميز بإضاءته الطبيعية من الواجهة والسقف الزجاجيين. الاستقبال كان ودوداً جداً والإجراءات تمت بسلاسة حيث أُرشِدنا إلى جناح إقامتنا الواقع في الطابق التاسع، وهناك جذبني التصميم العصري والإطلالة البانورامية الملهمة التي منحنا إيّاها الجناح على المدينة والحديقة المجاورة مع جدارين بنوافذ زجاجية من الأرض إلى السقف.
كانت الغرفة نظيفة جداً، مزوّدة بكل لوازم العناية الشخصية، كما أن خدمة الواي فاي كانت جيدة وتستطيعين مشاهدة قنوات التلفاز العربية.
اليوم الأول
بعد أن تعرفنا إلى جناحنا وقدّم لنا الفريق تسجيل دخول مبكر مع إفطار، توجّهنا إلى صالة الفطور الصباحي التي منحتنا إطلالات رائعة على التراس الكبير إلى جانب الحديقة. سيمنحك بوفيه الإفطار خيارات منوعة وأيضاً أطعمة شرقية وحقيقة شعرت بألفة عند رؤيتي عدداً كبيراً من العائلات الوافدة من الخليج.
بالطبع كنا نتوق للخروج واستكشاف المدينة، فالحرارة في دبي كانت في أوجها، حيث كانت في انتظارنا جولة بدرّاجة تُدعى فيلو تاكسي يقودها دليل سياحي، عرّفنا إلى معالم هذه المدينة الجميلة التي يمتزج فيها التاريخ مع الفن والأناقة وسط طبيعة خلّابة وجوّ منعش للغاية...
عند الساعة السادسة كان بانتظارنا عشاء في مطعم الفندق، حرصنا على أن ننتقي وجبات بستايل فرانكفورت، ولا أخفيك أنها أكثر مدينة أوروبية تعجبني فيها نكهات السلطات و اللحم المشويّ.
برنامج اليوم الثاني
ستتذكرينني هناك، فبعد بضع ساعات من النوم ستستيقظين بنشاط، كنت أخطط للتسوّق ذلك اليوم لكن فوجئت بأن مراكز التسوّق تُغلق بالكامل يوم الأحد.
ومن حسن الحظ أن فريق الفندق اقترح علينا زيارة حديقة بالمن غارتن التي تأسّست عام 1868. تناولنا الفطور الصباحي في الفندق وتوجّهنا إلى الحديقة سيراً حيث دهشنا بجمالها الأخّاذ واحتوائها على أنواع كثيرة من البساتين التي تضم الغابات المطيرة إضافة إلى السافانا الأفريقية.
لن تشعري بالوقت هناك، وتأكدي من استئجار قارب والإبحار في البحيرة لتستمتعي بأروع المشاهد التي أبدعها الخالق.
ومساءً كان بانتظارنا عشاء على التراس المجاور للحديقة، حيث قُدّمت لنا سلطة فرانكفورت الشهيّة وسمك السيباس المشويّ لتكون أشهى تجربة طعام لنا في المدينة وتجعل من تراس الفندق وجهتنا المفضلة لتناول الطعام.
برنامج اليوم الثالث
عند الساعة الحادية عشرة كانت بانتظارنا السيارة التي حجزها لنا الفندق لنزور Wertheim Village التي تبعد حوالى 50 دقيقة عن فرانكفورت، وتضمّ عدداً من أهم دور الأزياء العالمية بأسعار لا تُصدَّق، فضلاً عن أجوائها الساحرة التي تتيح لك تمضية نهار كامل بين التسوّق وتناول الطعام.
وبما أن مشهد مغيب الشمس في فرانكفورت صيفاً يكون عند الساعة التاسعة تقريباً، تأكدنا من حجز يخت خاص يبحر بنا في نهر الماين عند الساعة الثامنة لنستمتع بمنظر الغروب ومشاهدة معالم المدينة التاريخية، ثم استمعنا بمراقبة الألعاب النارية.
في اليوم الرابع كان ينبغي أن نتوجّه إلى ميونخ، إلا أننا قررنا تمديد إجازتنا في هذ المدينة وتحديداً مع هيلتون فرانكفورت سيتي سينتر لثلاثة أيام إضافية لنتعرّف إلى تاريخ المدينة العريق ونستمتع أكثر بمرافق الفندق الذي يحوي أقدم مسبح في ألمانيا في صالة اللياقة البدنية.
ملاحظات المحرّر
- الفندق يولي اهتماماً للأطفال حيث لاحظت قدوم مهرّج كل صباح يقدّم وجبات متميزة للصغار عند الفطور.
- بوفيه الفطور يبدل باستمرار وهناك خيارات صحّية.
- مطاعم الفندق توفر وجبات حلالاً كذلك وجبات للنباتيين.
- سرعة استجابة فريق الفندق لأيّ اقتراح أو طلب.
ستلهمك كثيراً إجازتنا في فرانكفورت للعيد