هناك الكثير من الوسائل التي يمكنك من خلالها معرفة ما إذا كان شريكك يفهمك فعلاً، ولكن أيّاً من هذه الوسائل مهمة بقدر أهمية معرفتك ما إذا كان هذا الشريك سيكون إلى جانبك عندما تعيشين فترة من التوتر والصعوبات. لمعرفة الجواب، إليك الأسئلة التالية التي يجب أن تطرحيها على نفسك.

1. هل يتفهّم شريكك الأسباب التي تدفعك إلى الشعور بالتوتر؟

أظهرت إحدى الدراسات أن أسباب التوتر ليس عامة بين الناس، أي أن ما يشعرك أنت بالتوتر قد لا يشعر زوجك به. تقول الدراسة إن التغيير في عادات المنزل والديناميكيات العائلية بالتعاون مع الشريك يتمتع بتأثير أكبر من الطلاق أو الانفصال حتى. موسم الأعياد، خسارة العمل، خسارة قريب، التقاعد، المرض الشديد... وغيرها تُعد ظروفاً مؤثرة ومصادر لتوتر كبير يجب أن يكون زوجك مستعداً للوقوف إلى جانبك ومنحك الدعم اللازم لتخطّيها. 

2.هل يلعب زوجك دور المستشار الحكيم والصادق في حياتك؟

إن أفضل القدرات التي تساعد الأشخاص على تخطّي ظروفهم الصعبة هي القدرة على التواصل مع الشريك بصراحة وثقة مهما كانت المشكلة كبيرة. في الموقف الصعب الذي تمرّين أنت فيه، لا شكّ بأن زوجك سيكون أكثر موضوعية منك لأنه غير مرتبط مباشرة بهذه الحالة. لعلّك مثلاً تشعرين بالضيق لأنك غير قادرة على تغيير جدول أعمالك بنحو يسمح لك بزيارة أهلك أو أهله مثلاً. ولكن بدل من أن تشعري بالذنب، يمكنك أن تتحدثي مع زوجك وأن تعبّري له عن الضغط الذي تعيشينه، وسيعطيك غالباً الرأي وربّما الحلّ الأمثل لما تمرّين به. 

3. هل يقدّم لك زوجك وجهات نظر بديلة تصحيحية ومراعية؟

لِنقُل أنك تشعرين بالتوتر والضغط بسبب ربّ عمل متطلّب كثيراً. هل يستطيع زوجك أن يقدّم لك اقتراحات حول أساليب أخرى بديلة لتلك التي تعتمدينها أنت للتعامل مع العمل والتوتر الذي تشعرين به؟ فلربّما كنت تبالغين أو تتعاملين مع الأمر بحساسية مفرطة بعض الشيء، أو أنك لا تبذلين الجهود المطلوبة ما يدفع زوجك إلى المبالغة في تطلّبه. باختصار، الزوج المحبّ سيقترح عليك في هذه الحالة أساليب بديلة تساعدك على تغيير نمط عملك كي لا تصلي أخيراً إلى خسارته بسبب تقصيرك أنت. 

4. هل يعرف زوجك جيداّ الوسائل التي تخفف من توترك؟

أظهرت الدراسات كما سبق أن ذكرنا أن تلقّي الدعم من الشريك يساعد كثيراً في مجابهة التوتر وتأثيراته، ولكن الاستراتيجيات الشخصية للتعامل معه مفيدة أيضاً. يساعد الهدوء غالباً في مواجهة الظروف الصعبة بقوة أكبر. هل يبادر زوجك حين يراك منهارة في مكان معيّن إلى مساعدتك في التحسّن والشعور أنك أفضل؟ قد تكونين مثلاً من الأشخاص الذين يحبّون الطهو أو البستنة أو لعب المونوبولي... الشريك المحب سيشجّعك على الاستراحة وسيبتدع الأفكار التي تهدّئك.

هل شريكك يعرف كيف يدعمك؟