لم تمرّ حفلتا الفنانة جوليا بطرس في مدينة صور التاريخية-جنوب لبنان على خير، على الرغم من النجاح الجماهيري الذي حفلت به ليلتان، غنّت فيهما جوليا قديمها وجديدها وأهدت للجنوبيين في لبنان وباقي الحضور عدداً من الأغاني التي بصمت مسيرتها الفنية لأكثر من 25 عاماً.

سبب الانتقادات

الانتقادات كانت بسبب ارتفاع سعر التذاكر الذي وصل إلى 200 دولار أميركي، ما دفع بعض الناشطين إلى تذكير جوليا والقائمين على حفلها بأنها فنانة الثورات ويجب أن تكون فنانة لكل الأطياف الاجتماعية والطبقية في لبنان، وتمنّى البعض لو كان السعر موحداً كما يحصل في معظم الدول الأوروبية التي تقيم مهرجانات مشابهة أو تلك التي تحظى بجماهير غفيرة جداً.
مصادر مقربة من جوليا قالت إنها تفكر في توضيح ما انتقده البعض عبر الإعلام لكنها لم تعطَ الوقت لذلك. 
النقد لم يقف عند حدود سعر البطاقات التي وصفها البعض بأنها غالية بل وصل إلى التساؤل عن قيمة فستانيْ جوليا؛ وهما من إبداع المصمّم اللبناني العالمي إيلي صعب، الفستان الأول أبهر الجمهور في الليلة الأولى وخطف الأضواء من صاحبة "يا قصص" واتّسم بطابع كلاسيكي رائع ولم يوفر المعجبون الإطراء، لكن البعض تساءل في المقابل عن ثمن الفستان وهل يتعارض ذلك مع أسلوب ولون جوليا في الأغاني الخاصة بالحرية والانفتاح أو تلك الأغاني الشعبية التي تحاكي الحروب. 

شقيقتها تتولّى المهمّة

يُذكر أن الفنانة جوليا حيّت والدها في المهرجان، وتذكرت كيف كان يساندها طوال عملها ويمسك بيدها قبل صعودها إلى المسرح ثم أخذ عنه المهمة زوجها، ونظراً لانشغالات الزوج أخذت المهمة شقيقتها صوفيا التي زيّنت المهرجان بمجموعة دقيقة جداً من أفلام وفيديوهات قصيرة "غرافيكس" عرضت طوال فترة الحفلة وأغنت المسرح بطريقة العرض والإضاءة في وقت واحد. 
يُذكر أخيراً أن جوليا تحضر لألبوم غنائي جديد يبصر النور مطلع السنة المقبلة.