سلطت عليها الأضواء خلال معرض "بداية" وهو مبادرة من جائزة منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم للتصوير الضوئي ودبي مول، بهدف الكشف عن مواهب الفنانين الإماراتيين الشباب، ولاقى معرض الفنانة وفاء المرزوقي للرسوم الكرتونية إقبالاً كبيراً من مرتادي المعرض نظراً لما تميزت به رسومها من محاكاة وتعبير واضحين عن قضايا وممارسات الشباب المتنوعة.
ومرّ بالمعرض سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وأشاد بالأعمال الموجودة فيه، كما حضر المعرض نجلاه سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم) راعي مبادرة بداية) وأشادا بالأعمال المعروضة ووقعا على اثنين منهما.
شاركت وفاء "نواعم" أفكارها وتطلعاتها في هذا الحوار...
وفاء، من خلال معرضك لمسنا وعياً عميقاً عن ملامح وقضايا بيئتك رغم أنك خريجة حديثة في الإعلام التطبيقي عام 2010، حدثينا عن ذلك...
بدأت الانخراط في عالم الرسم وتصميم الشخصيات الكرتونية بشكل احترافي منذ عام ٢٠٠٦، وكنت أركز دائماً على إبراز معالم الدولة وبيئتها وحضارتها واهتمامات الشباب من خلال أعمالي الفنية التي لاقت إقبالاً كبيراً من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي والبلاك بيري ...ست سنوات كانت كفيلة بخلق هذا الجو من الإدراك والوعي بما يجب أن أعبّر عنه وبما يجب أن لا أتكلم عنه.
ما هي الرسائل التي تبغين توصيلها الى المجتمع من خلال أعمالك؟
أحب أن أبرز الجانب الإيجابي لمجتمع الإمارات، ماذا نحب وكيف هي حياتنا اليومية وما هي المبادرات التي أطلقناها كمجتمع، وما هي أفكارنا كشباب وما هي الوظائف التي نشغلها وما هي المناسبات التي نحتفي بها (كاليوم الوطني، العيد، رمضان، حق الليلة...) كل عمل وكل شخصية كرتونية تعبّر عن واقع نعيشه في دولة الإمارات نشاهده يومياً وترجمته إلى لوحات ورسوم كرتونية تحاكي أفكارنا... وعموماً أحب أن أعزز الهوية الوطنية وأن أرسم البسمة على كل من يشاهد رسومي وشخصياتي الكرتونية.
أيّ البرامج تستخدمين في تصميم رسومك الكرتونية؟
أبدأ بالرسم كمسوّدة على الورقة بالقلم الرصاص لتكون هي النواة الأولى للرسمة التي أقوم برسمها باستخدام برنامج أدوبي إلستريتر ولوحة الرسم الرقمي Tablet - wacom intous.
ما هي أهم نجاحاتك في مجال تصميم الغرافيك؟
هناك الكثير من اللوحات التي لاقت إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور، كل لوحة تعطي رسالة مختلفة عن الأخرى...
قمت بتأليف ورسم عدد من قصص الأطفال أيضاً... من أين استلهمت أفكارك وما أهم ردود الفعل التي تلقيتها عن كتاباتك وهل تنوين الاستمرار في هذا المجال؟
قصص الأطفال تجمع بين شيئين أحبهما كثيراً: الرسم والكتابة. حتى الآن لم أنشر قصصاً من تأليفي، وما نشر هو مجموعة مختلفة من القصص التي قمت برسمها... بدأت في هذا المجال في ٢٠٠٧ أثناء دراستي في الكلية وأنوي جدياً الاستمرار في هذا المجال، وهي أحد المشاريع التي أقوم بالعمل عليها في الوقت الحالي.
ما رأيك بنجاح تجربة المسلسلات الكرتونية المحلية الصنع مثل فريج وشعبيات الكرتون؟
المسلسلات الكرتونية عالم جميل وتجربه مميزة انخرط فيها الكثيرون ولمعوا فيها، فالشخصية الكرتونية بحد ذاتها تجذب الكبير قبل الصغير ويمكن من خلالها التعبير عن قضايا مختلفة بأسلوب كرتوني مرح يتقبله الناس، وفي رأيي، فإن سبب نجاح بعض المسلسلات الكرتونية أكثر من غيرها هو في مدى الجرأة في ملامسة واقع المجتمع، ومدى إيصال الرسائل للمتلقين بالطريقة الصحيحة.
هل تفكرين بالمشاركة في تجارب مماثلة؟
يطلب مني الكثير أن أبدأ بالعمل على مسلسل كرتوني، ولكني أجيب دائماً بأنني أنتظر الوقت المناسب، فلكل شيء وقت وزمان ومكان، وإنتاج مسلسل كرتوني يتطلب فريق عمل كبيراً ذا خبرة ودراية، وقد أكون ملمّة بمجال الرسم، ولكن خبرتي في مجال التحريك والأنيميشن ليست بالمستوى الذي أطمح إليه، لذا فإني أرغب في دراسة الأنيميشن قبل أن أبدأ بإنتاج مسلسل كرتوني، فيهمّني دائماً أن أكون ملمّة بكل جوانب الشيء.
وعامةً فإني في الوقت الحالي أعمل على عدد من المشاريع التي من شأنها أن تحدّد مسيرة عملي في مجال الشخصيات الكرتونية بإذن الله، فلذلك فإني أقول دائماً إن الآن ليس الوقت المناسب للبدء بمسلسل كرتوني... ربما بعد سنتين أو متى ما تحين الفرصة المناسبة.
من هم الفنانون الذين تحرصين على متابعة أعمالهم واستلهام تجاربهم في أعمالك؟
أحب أن أتابع أعمال جميع الفنانين والمصورين، وأحرص دائماً على حضور المعارض الفنية والحضور في أماكن أجد فيها نظرائي من المبدعين، فالحوارات الفنية القصيرة والاستماع إلى تجارب وخبرات الفنانين) سواء كان لهم باع طويل في المجال أم لا) فإن ذلك سيضيف إلى رصيد خبراتك وتجاربك الكثير.
أخيراً ما هي مشروعاتك المقبلة؟
أنا طموحة، وفي جعبتي الكثير من الأحلام والرؤى التي أعمل جاهدةً لتحقيقها، وهو ما دفعني إلى أن أترك وظيفتي كمحللة بحوث في قسم العلاقات الدولية في إحدى الدوائر الحكومية، وكان ذلك بعد معرضي في دبي مول.
أعمل حالياً على العديد من المشاريع التي كما ذكرت سابقاً ستحدد اتجاهي في مجال الرسم وتصميم الشخصيات الكرتونية بالتعاون مع عدد من الجهات ولله الحمد، منها أنني أعمل على تأسيس شركة متخصّصة بتصميم الشخصيات الكرتونية، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى ذات العلاقة والمقرر تدشين جميعها على مراحل متفرقة في نهاية هذا العام بإذن الله، وأسأل الله التوفيق.