الفنّانة ليلى سمور من بين الفنّانين القلائل الذين لا يزالون مستقرّين في سوريا على الرّغم من الأوضاع الّتي تعصف بهذا البلد، وفي تصريح خاصّ لـ"نواعم" عبّرت سمور عن حزنها الكبير على بلدها وكان التّأثر واضحاً من خلال كلماتها.
وعن السّبب الذي أبقاها في البلد عكس كثير من زملائها قالت الفنّانة السوريّة: "مع الأسف كلماتي لن تسعفني لأعبّر عما أشعر به حالياً من حزن وأسى، صراحةً وصلتني الكثير من الدّعوات لأنتقل وعائلتي إلى الإمارات أو كندا أو أميركا أو بلجيكا، إلّا أنّني لم أستطع حتّى التّفكير بترك دمشق، فسوريا بمثابة ابني المريض الذي لا أستطيع تركه لدقائق خوفاً عليه".
وأضافت: "منذ بداية الأحداث في سوريا لم أخطُ خطوة واحدة خارجها، واعتذرت عن إجراء بعض اللّقاءات في لبنان والخليج لأنني لم أكن قادرة على المغادرة، وعاهدت نفسي على البقاء في بلدي وإن كنت سأموت، فأنا لست أغلى من أي شهيد يموت على أرض وطننا، ووجعي كوجع أهالي هؤلاء الشّهداء الأبرار الذين فدوا الوطن بأرواحهم، وعزائي الوحيد هو أنّني لا أزال هنا في بلدي".
وعما إن كانت خائفة على نفسها قالت: "طبعاً فأنا إنسان وأخاف مثل غيري من النّاس، لكنّني سلّمت نفسي وعائلتي وأمري لله".
وأضافت: "منذ فترة كنت متوجّهة إلى شركة الإنتاج من أجل الدّوبلاج، وقبل مروري بخمس دقائق انفجرت عبوة ناسفة في طريقي، وعندما حدث انفجار في مبنى التّلفزيون السّوري كنت هناك وشعرت بأنّ قوة إلهيّة حمتني، وفي النّهاية لا يسعنا سوى أن ندعو لله أن يعود بلدنا قويّاً وجميلاً كما كان".