أحيا الفنّان المصري عمرو دياب حفلة فنيّة على مسرح سوق واقف ضمن فعاليّات مهرجان الرّبيع في الدّوحة، ووفق ما ذكرت "نواعم" سابقاً فرض عمرو الكثير من الشّروط على اللّجنة المنظّمة قبل الموافقة على المشاركة في المهرجان، وتقاضى حوالى 250 ألف دولار أميركي عنها.

وهذه الشّروط الّتي تمثّلت بمنع تلفزيون الريّان وتلفزيون قطر من تصوير الحفلة وغيرها شحنت جوّ الكواليس بالكثير من التّوتر، وجاءت الصّدمة عندما رفض عمرو أن يقدّم له رئيس المهرجان السّيّد جمال الجابر درعاً تكريمية مثل باقي النّجوم الذين كرّمهم مع ختام حفلاتهم، وطلب منه أن يقدّم له الدّرع في الفندق وهو ما رفضه الجابر.

إلى ذلك، ذكّرتنا الطّريقة الّتي دخل بها عمرو الكواليس بدخول مايكل جاكسون الذي كان يغطّي وجهه كي لا يراه النّاس، حيث ترجّل من سيّارته مختبئاً وسط مرافقيه ومسرعاً نحو الغرفة كي لا يلمحه أحد.

ومع بدء وصلته، حوّل عمرو دياب المسرح إلى قاعة رياضيّة، ولم يتوقف عن القفز والرّكض وكأنّه يمارس الرّياضة، فأشعل الجمهور الذي علا هتافه على صوته، وكان يتوقّف بعد كلّ أغنية كي يتكلّم مع الجمهور ويطلق عليه الرّوايات والنّكات، ولم يكفّ عن توقيف الفرقة والحديث مع النّاس فغنّى "هي مرّة وعدت وخلاص" وتوقف وسأل الجمهور "نرد نقول إيه؟" وبدأ بأغنية "إيه يعني تودعني"، وعلا التّصفيق المتناسق مع أغانيه، وبقى عمرو إلى ما بعد وصلته على المسرح فتوجّه للجمهور قائلاً: "إحنا لو ما تعبناش وتوقفنا أتوقع انهم رح يطردونا".

باختصار كانت حفلة عمرو دياب لا توصف جماهيرياً وتفاعلياً، وعلى الرّغم من ذلك لم يرجع عمرو عن قراره ولم يُكرّمه رئيس المهرجان. وطلب من مصوّري المهرجان اللّحاق به إلى الفندق لاختيار الصّور الّتي يجب أن توزّع.

يُذكر أن الآلاف من الجماهير توافدوا إلى سوق واقف لمشاهدة عمرو دياب، ولم تسع المدرّجات الّتي فاضت بالجمهور وامتلأت أسطح المنازل والمقاهي المجاورة الّتي تطلّ على المسرح، عدا عن توقف السيّارات المارّة عند سماعها صوته والتّرجّل من سيّاراتهم لمشاهدته ولو عبر الحائط مما تسبّب بزحمة سير خانقة.