رنا أبيض لـ"نواعم": لا أرغب بالعمل مع من لا يريد التّعامل معي

رنا أبيض لـ"نواعم": لا أرغب بالعمل مع من لا يريد التّعامل معي

Nawa3em by 12 Years Ago

هي نجمة سوريّة لمع اسمها في الدراما السّوريّة والعربيّة وحقّقت نجاحاً لافتاً، حضورها محبّب ولديها كاريزما قويّة وجماهيريّة عالية. أدّت الكثير من الأدوار وأشهرها كان شخصيّة "غرام" في مسلسل "ما ملكت أيمانكم". إنها الفنّانة رنا أبيض الّتي خصّت "نواعم" بهذا اللّقاء بعد غياب طويل عن الإعلام.

ما رأيك بالدراما السّوريّة خلال العامين الماضيين في ظلّ الأزمة؟
لا شكّ في أن الأزمة هزّت الجميع لكن لم تنل من عزيمة الكثيرين في الاستمرار، وعلى الرّغم من الصّعوبات أنجزت أعمال استثنائيّة وناجحة ونافست كما العادة بكلّ المعايير الفنيّة، من نصوص جيدة وإخراج رائع وتمثيل إبداعي يتميّز به الفنانين السّوريين، حتّى من خرج كان لديه مشروع للاستمرار أسّس له سابقاً ولم يكن خروجه وليد الأزمة.

بداية ما رأيك بظاهرة هجرة نجوم الدّراما بعد الأزمة؟ وهل تفكّرين بالسّفر أنت أيضاً؟
لكلٍّ ظروفه الخاصّة التي حكمته، أما عنّي فبعد عامين من الأزمة لا أرغب في الابتعاد عن تراب سوريتي الغالية، وأشعر بأن وجودي يطمئن من أحبّني من أهل بلدي، فهم قبل السّلام يسألونني إن غادرت لأنه مقياس عند الكثيرين للمحبّة والوفاء لسوريا، إذ يجب أن لا نغادرها وهي في مخاض آلامها وتمزّق أوصالها، كما أن وجودنا يرمّم قلبها ويشكّل حافزاً لمن يدافع عنها بوجود الأوفياء لهم ومن يقدّر تضحياتهم ويشهد لرجولتهم.

ما هي الشّخصيّة التي تحلمين بأدائها؟
لا أحلم بدور معيّن ولكن أحلم بشخصيّة تعالج مشاكل المرأة وتجنّب بناتنا الوقوع في مآزق الحياة وتلمس دواخلهن، وتدخل قلوب المشاهدين وتحرّك مشاعرهم بالشّكل الإيجابي وتوحي لهم بالحلول لمشاكلهم بشكل عقلاني.

ما السّبب الذي يجعلك ترفضين دوراً ما يعرض عليك؟
فراغ النّص من الفكرة والأهداف، وإذا كانت المجموعة الفنيّة لا تضيف لي نجاحاً ولا أضيف لها.


تحضّرين لمسلسل "خواتم" مع سامر برقاوي، حدّثينا عن العمل عموماً وعن شخصيّتك؟
"خواتم" مسلسل درامي اجتماعي للمخرج الأستاذ سامر برقاوي، يسلّط الضّوء على بعض الإشكاليّات الاجتماعيّة واستغلال الأغنياء للشرائح البسيطة من المجتمع تحت عناوين مساعدتهم، ولكن ما يزال النّصّ في طور الاستكمال لحلقاته الأخيرة من الكتابة ولم نتفق بعد رسمياً على العمل معاً.

وماذا عن الشّخصيّة؟
هي شخصيّة محوريّة متشابكة ما بين عنفوان المرأة وتحدّيها لمشاعرها في كسب قلب من تحبّ ضمن ظروف قاسية ومتشعّبة ولاإنسانيّة وغير صحيّة اجتماعياً، هي باعتبارها مديرة لمؤسّسة اجتماعيّة تعنى بمشاكل النّساء المستضعفات، تسخّر آلامهن وحاجتهن بفخ المساعدة، وتكرّسهن أدوات في لعبة بشعة لكسب مصالح حبيبها الذي لا تنال حبّه مهما فعلت .

شاركت أخيراً مع المخرج تامر إسحق بمسلسل "زنود السّت"، كيف كانت أجواء العمل؟
شاركت في مسلسل "زنود الست" بجزئه الثّاني والأوّل ضيفة شرف، وهي دعوة لا أستطيع ردّها من أصدقاء محبّبين لي من الوسط الفني، ابتداءً من المخرج المتألّق تامر إسحاق وإدارة الإنتاج المتمثّلة بالأستاذ هادي قرنيط والمنتجة المنفّذة رنا، عدا أن الوقوف أمام قامتين من كبار فنّانات سوريا، السّيدة سامية الجزائري سّيدة الدراما السّوريّة بامتياز والرّائعة وفاء موصلي لا تعوّض، إضافة إلى أنني متعطّشة لرؤية زملائي جميعاً من جديد.
 
ما هي أسباب ابتعادك خلال الفترة الماضية عن الإعلام والوسط الإعلامي؟
لا شك في أني مجروحة مثل كلّ مواطن سوري على مآسي بلدي الحبيبة، فلا العروض مناسبة ولا الظّروف مناسبة، ولا أرى من داعٍ للظهور على الشّاشة بشكل غير مدروس، ولكنّي شاركت بفيلم وطنيّ بعنوان "ويبقى الوطن" إلى جانب نجوم الدراما الشّهيد محمد رافع، الأستاذ زهير عبد الكريم، السيّدة تولاي هارون، النّجوم وائل رمضان، عامر العلي ولمى إبراهيم، ونخبة من الفنانين المتميّزين.

ما هو الدور الذي حقّق لك نقلة نوعيّة؟
كل دور كان يشكّل لي نقله نوعية معيّنة، ولكن العمل والشّخصيّة التي لاقت النّجاح السّاحق في الوسط الفنيّ وعند الجمهور هي شخصيّة "غرام" في مسلسل "ما ملكت أيمانكم" للمخرج المبدع نجدت أنزور.

من هو المخرج التي تتمنّين العمل معه؟
لا رغبة لديّ في العمل مع أيّ مخرج لا رغبة لديه بالعمل معي، لأنه لن يضيف لي ولن أضيف له، وخصوصاً إذا لم يكن يرى بي قدرة على إيصال ما يرغب به من رسائل فنيّة للجمهور.

ع السّريع:

أكلتك المفضّلة: البحريات
السي دي الموجود بسيّارتك دوماً: كلّ الأصوات الدّافئة التي تحمل الحبّ متل شيرين عبد الوهاب، نانسي عجرم، أحلام، جورج وسوف، وائل كفوري، حسين الجسمي، راشد الماجد، نوال الكويتية وآخرين.
موبايلك الحالي: آي فون 5 الأبيض والأسود.

كلمة أخيرة
أتمنّى من الصّحافة والجمهور أن يفصلوا بين ما نقدّمه من شخصيّات وعدم الرّبط بتفاصيلها مع شخصيّاتنا الحقيقيّة والتّعامل على أساسها معنا، إن كانت تنمّ عن الشّجاعة أو القوّة أو الانحراف أو المثاليّة فهي شخصيّة نلعبها ليس إلّا، لكم الفكرة والعبرة ولنا فنّ الأداء، وشكراً لمحبّتكم.

 

إضافة التعليقات

.