أَبدَت النّجمة هيدي كرم سَعَادتها بإشادة الجمهور وإعجابه بفيلم «آل شنب»، الذي تَمّ الاحتفال بعرضه العالمي الأول في مهرجان الجونة السينمائي الدولي مُؤَخّراً. التقت «نواعم» بهيدي التي أخبرتنا عن حماستها بقرب انطلاق مسلسل «الوصفة السحرية» على منصة «ووتشد»، كما كَشَفَت عن رَدّ فِعلها إِثر ضَجّة «فستان البطانة» في حفل الافتتاح، خلال لقائنا التالي معها.
*كيف كان رَدّ فِعل الجمهور على عرض «آل شنب» في مهرجان الجونة ومنافسته بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة؟
الحمد لله على عرض الفيلم واستقبال الجمهور له، وإشادة الحضور به وبدوري الذي أعجبهم، حيث إنّي أدين بالفضل للمخرجة أيتن أمين التي أَصَرّت على قبولي الدور دون العديد من الفَنّانات المرشحات للدور، إذ ناقشها صُنّاع العمل عن سَبب إصرارها عليّ رغم أنّ هَيئتي بعيدة عن الشخصية؛ لتخبرهم بأنّها على عِلم بما ستخرجه مني، لذلك أشكرها على ثِقتها الكبيرة بي وتوظيفها الرائع لي.
إنّها ليست المرة الأولى التي نَعمل سوياً مع بعض، إذ سبق وتعاوننا من قبل في مسلسل «سابع جار»، وبالتالي أنا مدينة لها بأنّها تراني كممثلة بشكل مختلف، وتريد أن تُخرِجَ مِنّي مَلكات هي أعلم بها مني وأعمل شخصيات بعيدة عني وغير متوقعة.
ابتعدت عن دور «الحبيبة»
*أصبحت الشخصيات البعيدة عنك تَستَهوِيك أكثر بدلاً من حَصرِك في أدوار الحبيبة.
بالفعل.. هذا دُور الممثل أن يَذهب لمناطق بعيدة عن شخصيته، ويُمَثِّل ذلك تحدياً له وتأكيداً على موهبته، وسعيدة بأنّ الناس يُفاجَؤون به ويباركون لي، وبالتالي أريد تغيير جلدي والذهاب لأدوار بعيدة عني.
فستان الجونة
*لماذا أثار «فستان الجونة» الذي ظهرتِ به مؤخراً في حفل الافتتاح الكثير من الجدل على السوشيال ميديا؟
هذا الفستان للمصممة المصرية «دوللي كي»، واختارت اللوك لميس خليل، وأرى أنّه فستان عادي «أسود دانتال مبطن» «جيبسي استايل» شكله «أليجن»، ومختلف عن أيّ فستان نَراه على «الريد كاربت»، كما أرى أنّه فستان بسيط جداً ومقتنعة به تماماً، ولا تَوجد لدي أيّ مشكلة مع الفستان، وسعيدة بارتدائه. أمّا ما حَدَثَ مُؤَخّراً من «أخذ وشد» حول الفستان واختلاف على السوشيال ميديا، فالحقيقة أرى أنّ هذا الجدل يصب في مصلحتي كـ«هيدي» في النهاية. ورغم أنّني ما زلت لا أحب الحديث عن الفستان كثيراً بقدر أن أتحدث على عرض فيلم آل شنب ومنافسته تجارياً، ولكن ما دام الجمهور يريد هذا فلِمَ لا؟!
إطلالات الأسود
*مهرجان الجونة اكتسى بالسواد في إطلالات النجمات، لماذا؟
كان ذلك مقصوداً؛ احتراماً للظروف الإنسانية والسياسية المحيطة بنا وبما يجري في فلسطين، كما أنّ الدورة المنتهية للمهرجان كانت مخصصة للقضية الفلسطينية، إذ عرضت على هامش المهرجان أفلام كثيرة تحدثت عن القضية الفلسطينية. وبالتالي أن يخصص مهرجان دورته لدعم القضية الفلسطينية وحضرته وفود أجنبية، فذلك خير وسيلة لإيصال صوتنا للعالم.
«وداعاً جوليا»
*ما الأفلام التي حازت متابعتكِ بالمهرجان؟
حرصت على حضور فيلم الافتتاح، الفيلم السوداني «وداعاً جوليا»، فيلم «ماي ديسمبر» والفيلم المصري «60 جنيه».
«الوصفة السحرية» كوميدي لايت
*ما جديدك للدراما قريباً؟
أنتظر عرض مسلسل الوصفة السحرية على منصة «ووتشد» وقناة «on»، حيث إنّي متشوقة لرَدّ فِعل الجمهور. ويعرض المسلسل في 45 حلقة، وتدور أحداثه عن مجموعة سيدات متزوجات يعشن في نفس «الكامباوند» ويشاركن مشاكلهن الزوجية سوياً، وتجمعهن صداقة، فيما يعشن مغامراتهم الحياتية أيضاً بشكل كوميدي لايت، حيث إنّي أحب الاتجاه للكوميديا هذه الفترة لتغيير مزاج المشاهد.
خارج رمضان
*هل تجهيزين مسلسلاً لرمضان القادم؟
إلى الآن لا أظن، حيث إنّي مرتبطة بتصوير «الوصفة السحرية» إلى شهر منصف فبراير (شباط) القادم، ورمضان في مارس (آذار)، فلا أعتقد أنّي سأشارك هذا العام في الماراثون الرمضاني.
رمضان يظلم الكثير من المسلسلات
*أصبح موسم «خارج رمضان» جاذباً للمشاهد وناجحاً للممثلين، أليس كذلك؟
بالفعل، إذ نستغل فراغ الجمهور في الشتاء وتشوقه للعرض، وتوقيت عرضه جيد، كما أن الساحة فارغة، وبالتالي سيُقبِل عليه الجمهور قبل رمضان وسينال مشاهدة مكثفة، إذ إنّ رَمضان يَظلم كثيراً من الأعمال الدرامية التي تُعرض فيه، وسعيدة بوجود موسم جديد خُلِقَ للدراما خارج رمضان، إذ إنّنا كنا في الماضي ننتج كماً هائلاً من الأعمال من أجل رمضان ثم تعرض مرة أخرى على مدار العام.. إنما الآن اختلف النظام للأفضل بإنتاج أعمال ليست كثيرة وليس مبالغاً فيها من أجل رمضان، ثم يَتم توزيعها على بقية العام؛ مما يُعطِي قُدرة أكبر على «تشغيل» أكبر قدر من الفنانين الزملاء.