في الحلقة الثالثة والأخيرة من وثائقي مسلسل إليسا It’s Ok، الذي طرحته منصة نتفليكس العالمية، أكملت فيه مسيرتها وحكي المخفي عنه، إذ بدأ الحكي عن أنها ما عرفت أهمية الحياة إلا عندما عاشت تجربة المرض، إذ شَبّهت نفسها بـ«الأرض الصامدة القوية» مهما مَرّ عليها من أحداث جثام تظل صامدة ومستقرة طوال الوقت؛ ما أعطاها مناعة الهيبة.
عادت إليسا لتُواصِلَ الحَديث عن عَلاقة الحُبّ التي عَاشتها قبل مرضها لتكشف أنّها عَلاقة كان بها «الكثير من الكذب»، لتبرر موقفها بأنّ هذا هو وقت إنجاب طفل في هذه العلاقة التي عاشتها، ولكنه كذب عليها مما سَبّب لها اضطراباً نفسياً واصفة إياها بعلاقة «فري توكسيت»، ثم أتاها الكانسر بعدها مباشرة.
شقيقية إليسا تبكي
نال التأثر شقيقة إليسا وهي تصف حالة علاقة الحب التي كانت تعيشها قبل أن تصاب الكانسر، إذ كانت تفتش حينها عن الحب، واصفة إياها بأنها أكثر علاقة آذتها نفسياً.
الضغط العصبي والحزن سبب المرض
وتابعت إليسا في وصف علاقتها بأن الشخص الذي كانت مرتبطة به نال منها وحطمها نفسياً؛ وذلك بالتقليل من شأنها ومن مستوى عائلتها الاجتماعي، بالإضافة لمحاولة هز ثقتها بنفسها؛ مما كان له أثر صحي عليها سبب لها ضغطاً متواصلاً حَّفّز الخلايا السرطانية الخاملة إثر عدوى انتقلت إليها في عملية تجميل أخيرة ثم أصيبت بعدها الكانسر؛ مؤكدة أنّ «كل مرض بالحياة وراءه ضغط وألم نفسي يعيشه الإنسان، ووقع فيه مؤخراً».
أغنية مرايتي
كان لأغنية «مرايتي» التي قدمت إليسا عام 2015 صدى كبير إنسانياً، إذ ساهمت في إلقاء الضوء على معاناة النساء «المُعَنّفات»، الأمر الذي جعل جَمعيات حقوق المرأة في بيروت وفي كل دول العالم تشكو إليها بأنّه لابد من إزالة رقم التواصل بها هاتفياً، إذ لم تعود قادرة على التواصل التليفوني الشديد من كثرة المتصلات المعنفات بها؛ مما كان له صدى مجتمعي كبير.
تهديدي بالقتل
اعترفت إليسا بجرأتها العفوية أنه تم تهديدها بالقتل، كما تم استدعاؤها لمحكمة في سوريا لمحاسبتها على نزولها بمظاهرة للتعبير عن رأيها وإعلان رأيها لدعم بلدها لبنان.
أنجيلا السيسي «ابنة إليسا»
وَصَفَ المُحيطون بإليسا في الوثائقي عن علاقة إليسا بأنجيلا السيسي (مساعدتها الشخصية التي تهتم بأدق تفاصيل حياتها الصحية والعملية) بأنها مثل ابنتها، وقد وصفتها شقيقة إليسا وغيرهم بأنها شخصية شديدة النقاء والطيبة والحرص على صحتها.
أنجيلا سافرت الى لبنان لترافقها
وتكشف إليسا في الوثائقي بأنّ الشيء الذي زاد وقَوّى العلاقة بينها وبين أنجيلا السيسي أكثر كان خلال فترة مَرَضَها، إذ سافرت إلى لبنان خصيصاً لتكون بجوارها، ورافقتها في كل زياراتها إلى المشافي ولم تتركها لحظة، ومن وقتها وهي ترافقها ولم تتركها لحظة.
باريس بيتي الثاني
وعن علاقتها بالأماكن، أسهبت إليسا في وصف باريس بأنها بيتها الثاني، إذ تعتبرها مكان راحتها الوحيد والهادئ، والذي لا يعرفها فيه الكثيرون إذ تتنفس فيها وترجع إلى بيروت. كما أبدت حبها المتزايد لباريس لأنها تذكرها بداليدا وأغانيها الجميلة. فيما وصفت إليسا السعادة «ليس بامتلاك الأموال، ولكنها تكمن في كيفية إنفاق الأموال التي تحقق وتجلب السعادة».
تمثال من ذهب
وكشفت إليسا عن نِيّتها عمل تمثال من ذهب، ستقوم بتصنيعه خصيصاً لها، لتكشف عن مكان وضعه وهو في مسقط رأسها بـ«دير الأحمر» في لبنان، معتبرة هذا المكان من أكثر الأماكن أماناً حتى لا يتعرض للسرقة.
لست متصالحة مع الموت
زارت إليسا في رحلتها بـ«تلفزيون الواقع» دير الأحمر، الذي يذكرها بوالدها الراحل، والذي به مدفنه، فهي لم تزره منذ وفاته لأن الزيارة تكون ثقيلة عليها جداً، فهي لا تعتبر نفسها متصالحة مع الموت. وعرضت إليسا فلسفتها للموت بأنه ربما يقال أن الميت يرتاح، ولكن الإنسان الذي يفقد حبيبه هو من يتعذب ويتألم لألم الفراق.
إليسا تتحدث عن حبيبها
جاء اتّصال هاتفي خِلال الحلقة من شخص، بدا من صَوته بأنّه في منتصف العمر، يسأل عنها وعن صحتها. وتصف إليسا ملامحه بأنه ليس أشقر أو أسود الشعر، بل «صغير شايب». وبدأت علاقتها به منذ 4 سنوات، وأعلنت عن حبها له لأنه دائم الدعم والتشجيع لها، مؤكدة أنه لم ينظر لامرأة أخرى ، وعلى الرغم من أنّها سيدة عَاشت قصص حب آذتها الخيانة في علاقتها كثيراً، ولكن حبيبها الحالي شخص شديد الوفاء.
الألبوم المستقل
خلال ال 3 سنوات من انفجار بيروت لم تصدر إليسا أي ألبوم، إذ أخذت وقتها بعد هذه الفاجعة الأليمة ومراعاةً لمشاعر البيروتيين، بالإضافة الى أنها شخصية شديدة الصبر والسعي بالمجهود المتواصل لتقدم شيئاً مميزاً. بعدها أطلقت إليسا أخيراً الإعلان الترويجي لألبومها المستقل الأول، وكان أول فيديو كليباتها أغنية أنا بتمايل على الـbeat، وقد واجه مشاكل مع شركة التوزيع الأولى التي وقعت معها عقداً كان يحتاج لمراجعة، لتوقع عقداً للتوزيع مع شركة روتانا، ومن ثم ربحت القضية في بيروت ضد شركة التوزيع الأولى.