عبد الصمد القرشي

وُلد عبد الصمد القرشي في مكة المكرمة، وقد تزوج وأنجب أربعة أبناء: إحسان وزهير وأنس ومحمد، بالإضافة إلى ابنته الوحيدة نجلاء.

قرر عبد الصمد القرشي أن يمنح كل واحد من أبنائه متجرًا خاصًا لبيع العطور. وبعد وفاته، قرروا الانضمام معًا وتشكيل مجموعة تجارية واحدة تحمل اسم والدهم، وأوصى والدهم بأن يكون الإنتاج محصورًا في مكة المكرمة وأن يتم إدارة الأعمال من هناك دون الخروج إلى مناطق أخرى.

تأسست مجموعة العطور التي يمتلكها عبد الصمد القرشي منذ أكثر من 160 عامًا، تقريبًا في عام 1852. تمت استمرارية تلك المجموعة عبر الأجيال حيث تورثها الأبناء والأحفاد.

في عام 1932، افتتح المؤسس عبد الصمد القرشي أول متجر له في مكة المكرمة، وذلك بالقرب من دار الأرقم بن الأرقم. كان يعرض في هذا المتجر مجموعة واسعة من العود والعنبر والعطور المتنوعة.

بذل عبد الصمد القرشي جهدًا كبيرًا في مزج العديد من الأزهار والأعشاب لإنتاج روائح فريدة وجذابة. مع مرور الزمن، توسعت نشاطات الشركة لتشمل مجموعة متنوعة من منتجات العناية بالشعر والبشرة.

كم ثروة عبد الصمد القرشي

وصلت مجموعة عبد الصمد القرشي إلى علامة تجارية عالمية مع وجودها في دول الخليج والأردن وليبيا ولبنان والمغرب وتركيا. لا تقتصر حضورها على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فحسب، بل امتدت أيضًا إلى عواصم عالمية مثل باريس ولندن، مما جعلها تحقق شهرة عالمية. يجب الإشارة إلى وجود حوالي 500 فرع حاليًا تابع للمجموعة.

توفى عبد الصمد القرشي رحمه الله في أواخر شهر رمضان أثناء أداء صلاة الجماعة في المسجد. وقد حدث أن تأخر الإمام الرئيسي عن الصلاة، فواصل عبد الصمد القرشي وقفه كالمعتاد في مكانه ليصلي مع باقي المصلين.

خلال صلاته، قرأ سورة الليل في الركعة الأولى، وسورة الضحى في الركعة الثانية. كان خشوعه إلى درجة البكاء أثناء الصلاة. وعندما انتهى من تلاوة السورة وأخذ يكبر للركوع، سقط فجأة. تدخل إمام آخر واستكمل الصلاة، وعند انتهاء الصلاة، وجدوا أن عبد الصمد القرشي قد فارق الحياة وأغلق عينيه رحمه الله.

عبر عقود طويلة أسس عبد الصمد القرشي ثروة كبيرة لعبت دورًا هامًا في تشكيل إمبراطوريته الاقتصادية لكن لم توجد تصريحات دقيقة حولها أو حول ممتلكاته.