حاورت «نواعم» المطربة الشابة آية عبد الله بعد إصدارها آخر كليباتها «واو»، حيث حَكَت لنا كَواليس صناعته، وتذكرت معنا بدايات دخولها الفن، وأخبرتنا بأكثر الأشخاص الداعمين لها، وأمنياتها ومشاريعها الغنائية القادمة؛ كما أخبرتنا عن موعد حفل زفافها قريباً... كل هذا وأكثر تجدونه في ثنايا اللقاء التالي.
*نبارك لك آخر إصداراتك كليبك أغنية واو، أخبرينا عن كواليس التعاون، بداية من اختيار الكلمات والألحان وتصويره؟
شكراً لكم ولكل متابعي نواعم.. تعاونت في كليب «واو» مع الملحن كريم فتحي، والشاعر خالد فرناس، وعندما سمعت الأغنية أعجبت بها، وبشكل المزيكا فيها (الهاوس) وشعرت بأن بها طاقة وحيوية وانطلاق، فاتخذت قراراً بأن أنفذ هذا الشكل الموسيقي الجديد علي؛ وعندما وزعها الموزع إسلام الحسن صنع منها شكلاً جديداً. وتم تصويرها مع المخرج جميل جميل المغازي، وتم عمل فكرة تنفيذه بشكل احترافي، والحمد لله وصلت نسبة المشاهدات لمليونين.
*رأينا في الكليب طاقة كبيرة وحب فياض، كيف وصلت لهذه المرحلة ليخرج هكذا؟
أولاً عندما أُغَنّي أَتَخَيّل القصة كأنّي أعيش فيها، لكي أخرج كل هذه الطاقة، وحالة الحب أو الحزن التي أعيش فيها، ومن هنا لابد أن أستشعر الحالة، أدخل فيها وبالتالي أخرجها أمام الكاميرا.
*ما أكثر تعليق جاءكِ من الجمهور بعد طرح الكليب؟
تلقيت العديد من الرسائل المعبرة عن إعجاب الجمهور بالكليب، كان أبرزها على اسم الكليب (واو)، ليقولوا لي إن الاسم على مسمى، بالإضافة للثناء على الفكرة، الكلمات واللحن وأنه مكتمل الملامح. بشكل عام إني سعيدة على هذا التفاعل الكبير من الجمهور مع الكليب الذي شعرت بأني أصور كواليس كليب داخل كليب؛ إذ إنّ الكواليس متداخلة فيه.
لطف الله أنقذني من حادث أثناء التصوير
*نشرتِ على حسابك على الانستغرام تعرضك لحادث أثناء التصوير، ماذا حدث؟
كنت أصور على سلم ذي درجات مرتفعة حيث كانت أعلى الدرج، وطلب مني المخرج أن أنزل درجة وأنا أغني، إذ كان يعدل عدسة كاميرا، وأثناء تحركي انزلقت قدمي وكدت أقع على ظهري؛ ولولا قدر الله ولطفه كنت تعرضت لحادث صعب، وقد ساعدتني الفتيات الموديل وأكملت التصوير بعدها.
والدي سبب حبي للفن
*من أكتر الأشخاص الذين آمنوا بموهبة آية عبد الله الفنية؟
والدي رحمة الله عليه د. محمد عبد الله، له فضل كبير علي بأن حَبّبني في الفن، وأدخلني دار الأوبرا المصرية، بالرغم من أنّه كان طبيباً بشرياً في تخصص العظام، ولكنّه أحب الفن بشغف، وكان يعزف العود والآلات الموسيقية العديدة،وقد رَأى فيّ الموهبة، بالإضافة الى أن شقيقتي تغني أيضاً مع المايسترو سليم سحاب، ولكنها توقفت وأكمل الطريق مكانها. بالإضافة لوالدتي التي تعبت معي واهتمت بي في كل الحفلات والتسجيلات، فقد كانت الى جانبي طوال الوقت.
*ما الأغاني التي تُجَهّزين لها وستصدر قريباً؟
قريباً أجهز لأكثر من أغنية والعديد من المفاجآت التي لا أريد الإفصاح عنها حالياً، حيث سأكشف عن تفاصيلها عند اكتمال ملامح الأغاني.
الأغاني السينغل أفضل من الألبوم
*هل هناك ألبوم تعد له آية قريباً؟
سابقاً أصدرت أكثر من ألبوم، وكان أكثر ألبوم مميزاً هو «أصعب إحساس» غنيت فيه بلهجات مصرية وخليجية، واشتغلت فيه بطريقة السينغل لأصدر أغنية كل فترة، ولكنّي فضلت فكرة إصدار الأغاني منفردة كل فترة؛ لأنّ الناس أصبحوا يحبونها أفضل من طرح الأغاني جميعاً دفعة واحدة؛ لكي تأخذ حقها في الاستماع.
*من الشعراء أو الملحنين الذين تودين التعاون معهم؟
أيمن بهجت وأمين طعيمة، حيث أود التعاون مع الجميع سواء أكان صغيراً أم كبيراً أم اسماً معروفاً أم مغموراً، ومن الملحنين عزيز الشافعي، ومن يقدم عملاً مختلفاً يليق بصوتي.
*لو تَمّ اقتراح فكرة ديو عليكِ، من تحبين مشاركتهم؟
أرغب بالتعاون مع تامر حسني وحسين الجسمي.
المسرح الغنائي
*ما استعداداتك للمسرح الغنائي المصري أو العربي؟
بالفعل كنت أَتَجَهّز لمسرحية غنائية مع المخرج جلال الشرقاوي، قبل أن يتوفاه الله، وكُنّا نَستَعِد لها في (2020)، إذ كانت ستتم إذاعتها على المسرح القومي، بمشاركة أبطال كبار (أشرف عبد الغفور، فاروق الفيشاوي، رغدة، عفاف شعيب وغيرهم)، ولكن توقفت بسبب مشاكل رقابة، وكنت وقتها سَجّلت أغاني الاستعراض وأجريت العديد من أغاني الاستعراض.
*تمتلكين وجهاً فاتناً محبباً للجمهور، هل مشروع التمثيل في ذهنك، وهل سنراك نجمة سواء أكان في الدراما أم السينما بالقريب؟
أحب التمثيل جداً، وأحاول توظيفه اكثر في الكليبات، وقد راودتني رغبة سابقة في الدخول للدراما، ولكني بعدها تراجعت، إذ أحببت أكثر كوني مطربة وأخرج طاقة التمثيل في الغناء.
شيرين الإحساس وأم كلثوم العشق
*مِنْ هؤلاء تختار آية عبد الله التعاون معها ولها معهم قصة (أنغام - كارول سماحة - أصالة – شيرين عبد الوهاب – عمرو دياب – فريد الأطرش – أسمهان – أم كلثوم)؟
كلهم علامات قوية في مجال الغناء وأحب أن يتشارك صوتي واسمي معهم، حيث سأذكر كل اسم من هؤلاء بذكرى لي معه. أولاً أنغام كان لي لقاء معها في إحدى الحفلات حيث تزاملنا سوياً والتقطنا الصور معاً. أما كارول سماحة فأحب أغانيها وتعجبني اختياراتها خارج الصندوق.أما أصالة فأعتبرها من أقوى الأصوات مثل الجبل، وموفقة في اختياراتها، كما أنها تجيد كل اللهجات.
شيرين عبد الوهاب أصفها بأنّها صَوت الإحساس، وعند اختفائها أشعر أننا نفتقد شيئاً مهماً. أمّا عمرو دياب فهو متجدد دائماً، ووضع لنفسه قواعد استطاع من خلالها التربع على القمة. فريد الأطرش فهو عبقري. «أسمهان» أصفها بأنها صوت من الجنة. أم كلثوم أعتبرها قمة القمة، إذ كانت ومازالت تمتلك حالة خاصة بها، فكانت معشوقة في مصر والوطن العربي، ولها تاريخ وطني مشرف وعشق القلب لا ينتهي لها.
حفل زفافي قريباً
*ما آخر استعداداتِك لحفل الزفاف؟
حالياً نحن في آخر الاستعدادات، وسيكون الزفاف إن شاء الله في نهاية العام، ونجهز لبيت الزوجية. وأتمنى لخطيبي التوفيق في حياته العملية وفي السينما لتقديم أعمال مميزة له.
إليسا تصف حياتي
*أغنية تصف بها آية عبد الله يومها أو مرحلة عمرية مرت بها؟
الحياة فيها الحلو والمر، وفيها الصحة والمرض، والبهجة والحزن، فأعتقد أن الأغنية التي تصف حياتي هي الأمل لإليسا (هنغني كمان وكمان ونرقص على الأحزان)، إذ إن فيها طاقة الأمل والمقاومة ورغم الآلام سنستمر في إسعاد أنفسنا.