تجربة غير مألوفة تخوضها الدراما المصرية من خلال مسلسل «ما تراه ليس كما يبدو»، الذي يضم سبع قصص منفصلة، كل منها في خمس حلقات فقط.
العمل يجمع فرقاً مختلفة من الممثلين والكتاب والمخرجين، ويغوص في أزمات واقعية تواجه المرأة المصرية مثل الخداع والتحرش والاغتصاب.
منصة Watch It وقناة DMC تتشاركان في عرضه، فيما يقف خلف إنتاجه كريم أبو ذكري. العمل لم يمر مرور الكرام، بل تصدّر قائمة المشاهدات وأثار نقاشاً واسعاً.
«فلاش باك».. رسالة من الماضي
بدأت الحكايات بحكاية «فلاش باك»؛ حيث يعيش أحمد خالد صالح مأساة فقدان زوجته ليلة رأس السنة، ثم يجد نفسه بعد عامين أمام رسالة غامضة تقلب الموازين. العمل من تأليف محمد حجاب وإخراج جمال خزيم، بمشاركة مريم الجندي.
«بتوقيت 2028».. السفر عبر الزمن
هنادي مهنا قادت بطولة مختلفة في «بتوقيت 2028»، حيث تكتشف خيانة زوجها مع أقرب صديقاتها خلال رحلة زمنية تقلب حياتها رأساً على عقب. شاركها البطولة أحمد جمال سعيد ويوسف عثمان، ومن تأليف نانسي سعيد.
«هند».. انتقام هادئ
ليلى زاهر لعبت دور امرأة يخدعها زوجها ويطلقها غيابياً، لتكتشف أنّه يتحرش بمريضاته. تقرر الانتقام بهدوء حتى تدمر حياته وتستعيد ذاتها.
«أنت وحدك».. مواجهة الغموض
تارا عماد جسّدت «سارة» الصحافية التي تتورط في سلسلة أحداث نفسية غامضة تخرج حياتها عن السيطرة. العمل من تأليف محمد حجاب وإخراج جمال خزيم.
«ديجافو».. شيري عادل
في قصة «ديجافو»، تقود شيري عادل بطولة مشوقة مع أحمد الرافعي وعمرو وهبة وهند عبد الحليم؛ حيث تفقد البطلة ذاكرتها بعد حادث، لتستيقظ وتجد نفسها أماً وزوجة تُدعى «مسك». لكن سرعان ما ينكشف أن الطبيب زوجها أراد أن تستنسخ دور زوجته الراحلة بأي ثمن، حتى لو ارتكب جرائم.
«الوكيل».. العالم الافتراضي
في قصة مختلفة، يدخل محسن محيي الدين وأحمد فهيم عالم السيطرة على العقول عبر المحتوى على «السوشيال ميديا». الحكاية كتبها محمد الدسوقي رشدي وأخرجها محمود زهران.
«نور مكسور».. بداية جديدة من قلب الألم
الحكاية السابعة والأخيرة «نور مكسور»، بطولة نور إيهاب ويوسف عمر، انطلقت مؤخراً وأثارت تفاعلاً كبيراً عبر منصة «X»؛ حيث تبدأ الأحداث بخروج «نور» من مصحة نفسية بعد صدمة اغتصاب، محاولةً استعادة حياتها بين نجاحها في العمل وتعرّفها على جار موسيقي، في مزيج من الأمل والكسور الإنسانية.
وجوه مألوفة وأخرى جديدة
المسلسل يحسب له أنه لم يكتفِ بحضور نجوم معروفين، بل قدّم أيضاً أسماء جديدة في التمثيل والكتابة والإخراج، حيث إنّ «الخماسيات والسباعيات» ليست غريبة على المشاهد المصري، لكنها اليوم تلقى رواجاً أكبر في عصر السرعة، خصوصاً مع جرعات مكثفة من الإثارة النفسية والبوليسية.
دراما قصيرة تستعيد السحر القديم
تعد هذه التجربة بمثابة استعادة للدراما التلفزيونية سحرها القديم بأشكال مبتكرة، خصوصاً أنها منحت بطولات فردية لوجوه جديدة؛ إذ يتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مسلسلات أكثر اختصاراً، ربما لا تتجاوز ثلاث حلقات، ما يمنح مساحة أكبر للمواهب الشابة لتقديم تجاربها الأولى.