عرفه الجمهور في أغنية "قول إن شالله" التي حقّقت نجاحاً كبيراً وأدخلته ملايين البيوت العربية، لتتوالى بعدها الأعمال الناجحة. انتقل إلى السينما في تجربة لم تكن موفّقة من خلال فيلم "حفلة موت". إيوان غاب عن الساحة خلال الفترة الماضية ليعود بأغنية منفردة جديدة تحمل عنوان "أديني جنبك" صوّرها على طريقة الفيديوكليب في الأرجنتين. "نواعم" التقت إيوان الذي تحدّث عن جديده في الفن والتمثيل في الحوار الآتي:
مبروك إطلاق أغنية "أديني جنبك" على طريقة الفيديوكليب، أخبرنا باقتضاب عنها.
الأغنية من كلماتي، ألحان وتوزيع الـDJ Dean Zephren، وكان يبحث عن موهبة شابة في الشرق الأوسط ليتعاون معها، وقد وقّعنا معاً على عدد من الأعمال المقبلة. أمّا الكليب فقد صُوّر تحت إدارة المخرج شربل يوسف في الأرجنتين بالاشتراك مع فريق عمل لبناني وأرجنتيني.
رآك الناس نجم إعلان تلفزيونيّ لأحد مشروبات الطاقة تطلّ فيه بنفس لوك الكليب، ألم تكن لـ«تحرق» الإطلالة الجديدة بهذه الخطوة؟
لا، على العكس، فقد احتفظنا بالإطلالتين الأساسيّتين للكليب بينما اعتمدنا على واحدة في الإعلان الذي اعتُبر إعلاناً تمهيديّاً للكليب، وقد استغللنا الإعلان للترويج للعمل بطريقة غير مباشرة.
وماذا عن دخولك عالم الإعلانات؟ هل هو باب رزقٍ جديد كما يقول فنانون كثر، أم هو فقط للتنويع وخطوة جديدة تضاف إلى مسيرتك؟
الاثنان معاً. هذا باب رزق جديد ولا يمكن أن أتنكّر للواقع، وهذا يساعد أيضاً في الترويج للفنان إلى جانب الترويج للمنتج، ويظهر من خلال هذا الإعلان أنّه وظّف شهرته وصورته في سبيل إيصال الصورة الأفضل للمنتج المراد الإعلان عنه والتسويق له.
تنوّع في إصداراتك بين اللبناني، الخليجي والمصري، هل تعتبر أنّ ذلك نقطة إيجابيّة أم أنّ هويتك الفنية حتى اليوم لم تحدّد ولم تحصر في لون غنائيّ معيّن؟
غناء لهجات متعدّدة كما الأنماط والألوان الغنائية المتعدّدة يُضيف إلى الفنان إذا برع في تقديمها، وفي نهاية المطاف جميعنا يغنّي باللغة العربية. من جهتي لا أميّز على صعيد الألوان الغنائية وأحبّ أن أقدّمها على اختلافها وأتعمّد التنويع في الأعمال التي أقدّمها.
تحدّثت مرة عن التحضير لمسلسل تلفزيوني مصري ستطل فيه على الجمهور، أين أصبح ذلك العمل؟
قرّرت تأجيل الموضوع قليلاً، لأنّني في الفترة الحالية أودّ التركيز على الفن والغناء، ولا تنسَ أنّ التمثيل والتصوير يسرقان منّي وقتاً طويلاً ويتطلّبان مجهوداً كبيراً، أفضّل أن أثبت أكثر على الساحة الفنية وتأتي هذه الخطوة في وقتٍ لاحق.
تجربتك في "حفلة موت" لم تنل الرواج المطلوب لأسباب عديدة، هل تعيد تقديم فيلم في السينما المصرية أم تتريّث قبل المضيّ في هذا المشروع؟
أنتَ على حقّ، تحدّثت كثيراً عن أنّ مشاركتي في العمل لم تكن موفّقة وذلك يعود لأسباب متعدّدة منها قلّة الخبرة في مجال اختيار السيناريو المناسب كما التعاقد مع شركة الإنتاج الأمثل. لن أعيد التجربة في المرّة المقبلة، إلّا لأكون متمكّناً من جوانبها كافة وأتحكّم بها.
إيوان، قدّمت اللهجة الخليجية ببراعة، كيف كانت أصداء أغنية "أشوفك"؟ وهل غنّيت الخليجي طمعاً بالسوق الخليجي أم حبّاً باللهجة؟
أعشق الموسيقى واللهجة الخليجيّة، فهي فريدة من نوعها على صعيد الشعر والكلمة كما اللحن والنغمة إلى جانب الإيقاعات، وأشير إلى أنّني وُلِدتُ وتربّيت في المملكة العربية السعودية. أمّا عن سبب غنائي وتقديمي للأغنيات الخليجيّة، فليس حبّاً أو طمعاً، بل أحبّ أن أغنّي اللهجات العربية كافة كما قلت لك كما أنّني أحبّ أن أستمع إلى أي فنان غير لبناني يقدّم الأغنية اللبنانيّة.
لا يختلف اثنان على أنّ نجوم اليوم "إجر بالفلاحة وإجر بالبور" بين التمثيل، تقديم البرامج، الإعلانات... ومن يدري قد نرى أحدهم في السياسة؛ هل ترى في ذلك استنزافاً وهدراً لصورة الفنان أم هذه خطة ترويجيّة؟
-النجوم على وجه العموم يحبّون التقدّم والتطوّر لمواكبة تغيّرات الساحة، فلا مانع مثلاً أن يغيّروا مسارهم من الغناء إلى التمثيل أو تقديم البرامج مثلاً. أؤيّد الديموقراطية الفنية ولا أجد مشكلة في التنويع، والحكم في نهاية المطاف للجمهور.
ماذا يفعل إيوان اليوم إلى جانب الفن؟
بعيداً عن الفن، أنا شريك في عدد من المشاريع غير الفنية، أحبّ مجال المال والأعمال وأنا حائز شهادة في الـbusiness، والجميع على علم بأنّ الفن هو هواية وعمل غير ثابت، ولا بدّ من مصدر رزق وعيش يعتمد عليه الفنان إذا ما اعتزل أو ابتعد عن الساحة.
ماذا عن الألبوم؟ كم أغنية سيتضمّن، هل هو مشروع مؤجّل أم خارج المعادلة، ولا سيما أنّ زملاءك يقدّمون الأغنيات المنفردة؟
أعمل حالياً على إعداد الألبوم، وهناك اجتماعات أعقدها مع شركة إنتاج سوف أوقّع معها لتتولّى إنتاج وتوزيع ألبومي الجديد، ونحن نتّفق على بعض الأمور. وفي هذا الوقت سأتابع إصدار الأغنيات المنفردة إلى حين صدور العمل.
إيوان، لماذا نشعر بأنك كسول على الصعيد الفني، أعمالك باتت ضئيلة وتصدر في فترات متباعدة في الفترة الأخيرة، هل بسبب الإنتاج أم لم تعد تؤمن بالفن؟
هذا ليس كسلاً على الإطلاق، والغياب عن الساحة الفنية كما التقصير يتعلّق عادةً بأمور إنتاجيّة وشركات الإنتاج التي يوقّع معها الفنان. ولكن علينا أن نتعلّم من أخطائنا السابقة.
من "قول إن شالله" وحتى اليوم، ماذا بقي من إيوان؟ ماذا أضافت له النجومية وماذا سلبت منه؟
إيوان الإنسان بقي كما هو، ولكن ما تغيّر هو أنّني أصبحت أنضج على الصعيدين المهني والشخصي، والعمل في المجال الفني علّمني الكثير من الأمور الإيجابيّة والسلبية التي أخذتها بمثابة درس لي. ولكن الشيء الوحيد الذي لن يتغيّر في حياتي هو إيماني بالفن والموسيقى.
هل أنت متابع جيّد للموضة؟ وكيف ترى تأثير الصورة على المنتج الفني عموماً؟
بالطبع أتبع الموضة، ولكن ليس على الدوام وأنتقي منها ما يليق بي. والصورة التي يخرج بها الفنان إلى جمهوره تؤثر طبعاً على هويّة العمل الذي يقدّمه ونوعيّته، ولكن أعتقد أنّ الـAudio أو الأغنية هي الأبرز والأهم في المنتج الفني المقدّم لأنّها تبني خطّة تسويق بحد ذاتها.
كلمة أخيرة لقارئات "نواعم"...
أحيّيكنّ وأشكر الموقع على هذه المقابلة الجميلة، وأتمنّى لكم دوام النجاح والاستمرارية.