بعد غيابٍ عن السّاحة الفنّية، عادت الفنّانة هويدا يوسف بمجموعة أعمال غنائيّة مميّزة، إلى جانب خوضها تجربة التمثيل للمرّة الأولى في مسيرتها. فقد أطلقت منذ فترة أغنيةً وطنيّة حملت عنوان «هيدا هويّ»، من كلماتها وألحانها، وتوزيع علاء حمّودة، أمّا الإنتاج فكان لشركة «غرين لاين» في طرطوس.

كذلك أصدرت أغنية وطنيّة أخرى حملت عنوان «حلم بضلّ» من كلمات الشّاعرة حياة إسبر، ألحان حسن الحسن، توزيع علاء حمّودة، وتستعدّ لتصويرها على طريقة الفيديوكليب، وذلك عقب عطلة رأس السنة لتُطلَق في الفترة المقبلة عبر الأقنية الفضائيّة، وهي تحت رعاية الكاتب يعقوب مراد والجالية السورية في السويد.

أمّا المفاجأة الكبيرة فهي إطلالتها في مسلسل «بنات العيلة» في دور مغنّية، وللاطلاع على تفاصيل أكثر عن العمل، اتصلت «نواعم» بيوسف الموجودة حاليّاً في دمشق لإنجاز تصوير مشاهدها في المسلسل تحت إدارة المخرجة رشا شربتجي، وقد أعربت بدايةً عن سعادتها بدخول مجال التمثيل ولا سيّما تحت إشراف شربتجي، التي وصفت العمل معها بالمريح والسهل.

وعندما سألناها عن سبب الغياب وكيفية تقييمها للعمل قالت «لم أكن غائبة عن الساحة بل انشغلت قليلاً وركّزت اهتمامي على الاعتناء بابنتي جنى، وأنا دائماً موجودة على الساحة، ومنذ بداية الأحداث في سوريا أصدرت ثلاث أغنيات، وسافرت إلى دبي والمغرب لإقامة العديد من الحفلات وإنجاز أعمال فنية أخرى. وها أنا اليوم ممثلة في "بنات العيلة" في التجربة الأولى لي، وأتمنى أن تنال رضى الجمهور واستحسانه».

وعن دورها «ميرا» الفنانة الصاعدة في «بنات العيلة»، وعن التشابه بين هذه الشخصية وشخصيتها الحقيقية، علّقت قائلة «ميرا تشبهني كثيراً لأنّ كلتينا تحلم بالنجومية ونسعى جاهدتين إليها، ولكن في الداخل هناك إنسانة رقيقة وطيّبة وتشارك من حولها في حلّ مشاكلهم ومساعدتهم ولكنّ ظروف العمل والكيان الفني تفرض عليها نوعاً من "البرستيج"، ليبدأ من حولها بمعاملتها بطريقة مختلفة، وهذا في الواقع ما يعيشه فنانون كثر، طيّبون كثيراً ومحبّون ولكنّ الشهرة فرضت عليهم بعض التكبّر».

هويدا المتفرّغة اليوم تماماً لتصوير المسلسل، تحدّثت خلال اللقاء المقتضب مع «نواعم» عن أنّ الناس والجمهور شعروا باختلاف كبير وتجدّد على صعيد الألحان والتوزيعات الموسيقية في أغنياتها الجديدة، إذ إنّها نوّعت في خياراتها ولكنّ الإحساس بقي مرهفاً صادقاً.

وقد ختمت هويدا يوسف اللقاء متمنّيةً سنة مباركة للجميع وأن يحلّ السلام في الوطن العربي، وخاصّة سوريا.