تتنوّع الأنماط الدرامية التي تُقدَّم في الأعمال التمثيلية، وبالحديث عن الدراما يجب لفت النظر إلى أمر في غاية الأهمية إذ يذهب البعض لتأطير الدراما ضمن قالب الأعمال التلفزيونية فقط علماً بأنّ هناك دراما مسرحية ودراما سينمائية إلى جانب الدراما التلفزيونية.
كذلك يستخدم البعض الدراما كمرادف للتراجيديا إلا أنّه في المعنى العلمي الدقيق حتى الكوميديا تندرج تحت أنماط الدراما التي بدورها تصنّف إلى دراما: اجتماعية، عاطفية، تشويقية، سياسية، بوليسية، تاريخية، دينية وميلودراما والكوميديا التي تتفرّع إلى أنواع أخرى من الكوميديا مثل الهزلية الساخرة وأخرى انتقادية بهدف تمرير رسائل اجتماعية.
التشويق والغموض للعام المقبل
ورغم أنّ الجمهور العربي اعتاد أنواعاً عديدة من الدراما تبقى الدراما الاجتماعية والعاطفية اتجاهاً ثابتاً لمعظم المسلسلات، والحديث هنا من الناحية العددية في إنتاج الأعمال التي تنضوي تحت لواء هذا النمط الدرامي، لكن بدأت الدراما العربية تتخذ اتجاهات مختلفة وهذا ما لاحظناه خلال رمضان المنصرم وعلى ما يبدو سيُستكمل ذلك خلال الموسم الرمضاني المقبل، فبدأنا نلحظ عددا من الأعمال التي تعتمد على التشويق والغموض ضمن خط درامي تصاعدي.
غادة ومي في القائمة ذاتها!
على سبيل المثال، قدّمت الممثلة غادة عبد الرازق في رمضان الفائت مسلسل "الكابوس" المليء بالتشويق والغموض وبدأ الحديث عن تعاقدها على مسلسل من ذات النوع الدرامي.
أما الممثلة مي عز الدين، فتتفق مع غادة على اعتماد الدراما الغامضة والتشويقية التي قدّمتها مي في "حالة عشق" خلال رمضان 2015 وستستكملها في مسلسلها المقبل "وعد" في رمضان 2016.
كذلك سيقدّم الممثل طارق لطفي خلال رمضان المقبل مسلسلاً يحمل اسم "شهادة ميلاد" وهو من نوع الدراما التشويقية المليئة بالأكشن الذي نجح به في مسلسل "بعد البداية" العام المنصرم.
هذا بالإضافة إلى أنّ عدداً كبيراً من الأعمال الدرامية الأخيرة تعتمد على عنصر التشويق كأداة تساعد على التحام الحبكة الدرامية لشد نظر المشاهد المتلقّي. فمن هم نجوم الدراما الذين سينضمون إلى قائمة غادة ومي وطارق؟!