Lip Sync Battle: إخفاق بتقليد هيفاء وانطلاقة مخيّبة للآمال

Lip Sync Battle: إخفاق بتقليد هيفاء وانطلاقة مخيّبة للآمال

Michel Zreik by 9 Years Ago

لم يكن برنامج Lip Sync Battle في نسخته العربية التي تُقدّمها قناتا LBCI و LDC موفّقاً في انطلاقته، أو على الأقل حلقته الأولى، التي استضافت المشاهير باميلا الكيك، هشام حداد، إيلي العليا وستيفاني سالم، بحضور نجم البرنامج طارق أبو جودة، إذ أتت هذه الحلقة مخيّبةً للآمال، ولا سيّما أنّ الانطلاقة الخاصة بالعمل صاحبتها حملة إعلانية ترويجيّة ضخمة.


مدّة التحضير


ولعلّ التشديد على أنّ البرنامج ليس نظيراً أو نسخةً عالمية عن برنامج Your Face Sounds Familiar، المعروف عربياً بـ"شكلك مش غريب"، أتى محقّاً، لا بل من الظلم المقارنة بين البرنامجين؛ فالأخير جرى الإعداد له لمدّةٍ طويلة جدّاً فضلاً عن انتقاء المشاهير والكاست الخاص به والتحضير للأزياء والمكياجات الخاصة التي أشرف عليها فريق إسباني متخصّص، ومع ذلك لم يحظَ بتلك الجماهيرية التي كانت تنتظرها مجموعة MBC، على الرغم من وجود عوامل النجاح متكاملةً فيه.

والسؤال الذي يطرح نفسه: إذا كان البرنامج المماثل قد استغرق التحضير له أشهراً لانطلاقته ولم يُحقق أصداءً إيجابية، فماذا عن برنامج وُلِدَ ونما في أسابيع معدودة، وجارٍ اليوم الاتصال والتنسيق بمشتركيه لمتابعة تصوير الحلقات المقبلة، وماذا عن انطلاقته وصداه لدى الجمهور؟


مرور المشاهير بالأغنيات


وبالعودة إلى مضمون الحلقة الأولى، فقد تضمّنت مرورين لكلّ من المشاهير الأربعة بتقليدهم للنجوم العرب، أو إذا صح التعبير، تقديم مشاهد إيمائية بالأصوات الأصلية للأغنيات وأشكال وإطلالات قريبة للـMood الذي يُصاحب كلّ أغنية على المسرح.

فباميلا الكيك قدّمت أغنية للنجمة ميريام فارس وأخرى لمواطنتها مايا دياب، وفي كلتا الإطلالتين شاهدناها بنفس اللوك والطلة، فقد اكتفت بتبديل تنورتها، وكذلك ستيفاني سالم التي قدّمت أغنية للنجمة سيرين عبد النور بإطلالتها الحقيقية، وأخرى للنجمة هيفاء وهبي وهي "يا ابن الحلال" التي خُلق مشهد شبيه للذي أطلّت فيه هيفاء خلال الكليب، ولكنّها لم تكن موفّقة.
أمّا الطلات الأسوأ فكانت من نصيب المشتركين إيلي العليا في إطلالته بأغنية البوب ستار رامي عياش ولوحة الـBee Gees، كما هشام حداد في مروره بأغنية للنجم ملحم زين، وأخرى واضعاً شعراً مستعاراً في أغنية "طب ليه" للنجم راغب علامة، وبدا كأنّه شخصٌ آخر لا علاقة له براغب علامة.


تحوّلات غير مقنعة


واستعراضنا لهفوات الحلقة الأولى، وإخفاق الممثلتين بتقديم أداء قريب للشخصيات النسائية (لا سيّما هيفاء وهبي ومايا دياب) لا يُبرّر بأنّ البرنامج يُركّز فقط على الـLip-sync أو التمتمة الصحيحة لكلمات الأغنية واللحاق بالإيقاع، لأنّه في النسخة الأجنبية المعروضة على قناة Spike راهناً، كُشف النقاب عن هوّةٍ في التنفيذ وحتى تجسيد الشخصيات.

فعلى سبيل المثال لا الحصر، عندما قدّمت آن هاثاواي شخصية مايلي سايرس، ورغم المونتاج البسيط للإطلالة، لاحظنا بدايةً الشبه الكبير بينهما، دون اللجوء إلى خدع المكياج وأقنعة اللاتيكس، وحتى إنّ المسرح تحوّل إلى مشهد من أغنية Wrecking Ball مع الطابة الحديدية الضخمة في وسطه.

وبعد، ورغم إدخال الكاميرا إلى كواليس البرنامج لمشاهدة تحضيرات المشاهير لإطلالاتهم والتنكّر، بقي ضعيفاً بالمقارنة مع ما سمّاه القائمون على النسخة الأميركية Epic Transformation أي التحوّلات الجذرية التي يصبح المشتركون بعدها "فولة ومقسومة" عن النجوم أصحاب الأغنية الأصلية.


من ينقذ الموسم؟


خلاصة القول، أنّ البرنامج برغم التيمة المحلّية - اللبنانية البحتة التي يتّسم بها، قسم جمهور السوشيال ميديا بين منتقد للحلقة الأولى وبين متابعٍ ومعجبٍ لها، لوجود أحد نجومه المفضّلين فيها، ولنكن منصفين بحق الحلقة، فوجود هشام حداد و طارق أبو جودة، أعطاها نكهةً كوميدية فكاهية، وكانت معظم التعليقات تصبّ لمصلحة "هضامتهما".

ولكن... هذا البرنامج في نسخته الأميركية على Spike حقّق نسبة متابعة قياسية وحصد جائزة عن فئة أفضل Format عالمي لعام 2015، واستضاف نجوماً مثل كوين لطيفة، جيجي حديد، إيفا لونغوريا، نينا دوبريف وغيرهم، فهل ستكون نسخته العربية لبنانية فقط، أم ستُطعّم بأسماء نجوم عرب؟

وختاماً وجوب التنويه بأنّ غياب نجوم الـ"Class A" – أو نجوم الصف الأول بحسب الفكرة السائدة، عن برامج مماثلة هو بسبب ارتفاع أجورهم، ما يُصعّب مهمة المحطات المحلية – المحدودة الإنتاج - لإدخالهم ضمن معادلات استضافتهم في برامج مماثلة، أو في رأيٍ مقابل، على المحطات "حساب الموضوع صح" والابتعاد عن المخاطرة ببرامج الـFormat بخطوة تعريبها أو جعلها محلية - أحادية التوجّه الجماهيري.

 

 

إضافة التعليقات

.