في الأول من رمضان: هجوم ومقاطعة "حارة الشيخ" ورامز جلال

في الأول من رمضان: هجوم ومقاطعة "حارة الشيخ" ورامز جلال

Michel Zreik by 8 Years Ago

لم يمضِ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك من هذا العام، الذي يُعدّ حافلاً بالإنتاجات الدرامية على حدٍّ سواء، على خير ما يُرام، فكان لا بدّ من بعض التعليقات من روّاد السوشيال ميديا، وكنّا نتمنّى لو اكتملت فرحة وفرة الإنتاجات رغم الضيق الاقتصادي المفروض على الساحة الإعلامية والإنتاجية، وانعكس على محتوى الأعمال المعروضة عبر الفضائيات، لكن "يا فرحة ما تمّت".

انتقادات وتغريدات

وككلّ عام، تبدو حصة الأسد في الإنتاجات والعروض الدرامية لمجموعة MBC، التي اختارت هذا العام خوض تجربة البيئة السعودية الحجازية، من خلال مسلسل "حارة الشيخ"، الذي تدور أحداثه في حارة افتراضية تقع في جدة القديمة أواخر العهد العثماني، ويشارك في المسلسل أكثر من 60 ممثلاً، يلعبون أدوار محرّكة لقصّة مستمدة من حكاية شعبية عن أخوين في "الرباية"، أحدهما صالح والآخر طالح. 
إلّا أنّ العمل الذي كتبه بندر باجبع ويُخرجه المثنى صبح، وبعد عرض أولى حلقاته، شهد هجوماً كبيراً عبر موقع التويتر، حيث انتشر وسما "#مسلسل_حارة_الشيخ" و"اوقفو_حاره_الشيخ"، لتحفل التغريدات بانتقاد العمل بدءاً من هيكليته، تصويره لأهل الحجاز، مروراً بالملابس والأخطاء المقرونة بها ووصولاً إلى تعامل الممثلين مع أدوارهم.

بين "حارة الشيخ" و"باب الحارة"

ولعلّ أكثر ما استوقفنا تشبيه العمل بإحدى نسخ مسلسل "باب الحارة"، فضلاً عن تغريدةٍ جاء فيها: "للتوضيح هذا المسلسل لا يمثل حاضرة وبادية قبائل الحجاز من عتيبة وجهينة وقريش وهذيل وثقيف وغيرهم بل يمثل حارة صغيرة للمجاورين".
ولم يكتفِ المغرّدون بالحديث عن العمل، بل اشتمل انتقادهم لهويات الممثلين المشاركين في العمل، بحيث اعتبر البعض أنّ مسلسل حارة الشيخ... باب الحارة لابسين لبس صعايدة ويتكلمون حجازي"، ما استدعى البعض لنشر فيلم وثائقي فرنسي يُوثّق هوية الحجاز منذ حوالى مئة عام، في الوقت الذي حظيت فيه تغريدة DR Allehyani، عبر التويتر بنسبة إعادة نشر كبيرة حيث قالت فيها: "يا وزير الاعلام مسلسل #حارة_الشيخ يضرب الوحدة الوطنية بالاساءة لمكون القبيلة #هوية_الحجاز هذا ما يهدف له".

رامز جلال "رخم" و"بيجيب أضرار نفسية"

وككلّ عام، ينجح الممثل الكوميدي رامز جلال، بقسم المشاهدين العرب بين محبٍّ للمقالب المؤذية التي يقوم بها بضيوفه، وبين معارضٍ لها، معتبراً أنّه أصبح ساذجاً بعد كلّ هذه السنوات، أمّا هذا العام فيُقدّم تجربة "رامز بيلعب بالنار"، التي بحسب المحطة يستهدف من خلالها قلوب عشّاق الفُكاهة والضحك، وأعصاب نجوم الدراما والفن في حالة كوميدية خاصة ترسم الابتسامة على وجوه المشاهدين وتحبس أنفاس النجوم المُستَهدفين. 
ولا شكّ في أنّ وصف البرنامج بـ"الرخم" و"الضخم" و"الفخم" على السوشيال ميديا، يأتي من تعطّش الجمهور وحبّه للابتعاد قليلاً عن وجبات التراجيديا والدراما، والاستمتاع بوجبات معلّبة جاهزة للاستهلاك، التي يبدو أنّها باتت تؤذي نفسية المشاهد.
فقد انتشر يوم أمس خبر رفع سيّدة مصرية دعوى قضائية ضد البرنامج، لما سببه لها الإعلان الدعائي للبرنامج من أضرار نفسية جسيمة ولا سيّما بجملته الـSlogan للموسم "أنا بستمتع بمنظر الناس وهي بتتحرق"، كما طالبت الدعوى رامز جلال بتعويض مادي، في ظل دعوة عدد كبير من روّاد السوشيال ميديا إلى مقاطعة البرنامج والمطالبة بإيقافه لما يُمثّله من أذية للمتابع والمشاهد ومخاطره على المحاولات غير المتقنة لتقليده.
وبعيداً عن كلّ ذلك، معروفٌ عن أنّ مجموعة MBC تحصد أعلى نسبة مشاهدة في شهر رمضان لما تنتقيه للمشاهد من برامج ومنوّعات خلال السهرات اليومية، وحملات مماثلة عبر السوشيال ميديا، وحتى لو كانت محقّةً فلن تؤثر على أعمالٍ حجزت لنفسها مكانةً على الخريطة الدرامية.

 

 

كلمات مفتاحيّة رامز جلال،

إضافة التعليقات

.