استطاع الفنان الكوميدي ناصر القصبي أن يقسم الشارع الخليجي، بين مؤيّدٍ ومعارض لظهوره في الحلقة الخامسة من برنامج "الشريان" الذي يُقدّمه الإعلامي داوود الشريان على قناة MBC؛ فالبعض رأى أنّ الأسئلة عادية جدّاً لشخص القصبي الذي يشغل اليوم المشاهدين العرب في مسلسله "سيلفي"، أمّا البعض الآخر فرأى أنّ الحديث كان سلساً جدّاً فيه الكثير من الكوميديا والذكريات الجميلة.
أزمة "اسم والدتك"
الشريان وصف أبو راكان بأنّه فنان صاعد وممثل واعد، ومنذ مقدّمة الحلقة بدأ المزاح المتبادل بين الطرفين، حتى إنّه علّق على كلام المذيع عندما قال له كلمة "وهس" بدلاً من "هوس"، فردّ القصبي بالقول: "الظاهر هذا من تأثير سميرة توفيق"، فيما كشف عن أنّه دخل كلّية الزراعة قبل احترافه التمثيل، ومنذ اليوم الأول كان يبحث عن المسرح ويُريد أن يُمثّل، وقال إنّه ورث الحسّ الكوميدي وخفة الظل عن والدته.
وبالحديث عن والدته الراحلة، أثار سؤال الشريان "وش اسم أمّك؟" جدلاً واسعاً بين روّاد السوشيال ميديا، وأضحك القصبي الذي قال له: "والله ما اقولك لو تأذن... مش حقول اسم أمّي"، مشيراً إلى أنّه يرفض الحديث عن والدته واكتفى بالقول إنّها كانت دائماً مبتسمة وفي عائلته "ما عندنا أحد يكشّ"، في الوقت الذي رأى فيه البعض أنّه "يطقطق" على الشعب العربي ويضعهم تحت المجهر ويجلدهم، فـ"شفيها لو واحد سألك عن اسم أمك... وين العيب في الموضوع".
الجلسة مع الشريان
ولعلّ التركيز مع ناصر القصبي خلال الحلقة لم يكن فقط على حديثه، بل على حركاته وطريقة جلوسه التي ثار عليها عدد من الجمهور الخليجي، فأجمع الكثيرون على أنّ طريقة جلوسه في الحلقة كانت سيّئة جدّاً ولا تليق بظهوره في هذا البرنامج الحواري، إلّا أنّه عاد وجلس بطريقة مستقيمة في الجزء الثاني من الحلقة.
ناصر تحدّث عن دور والده قاسم القصبي في حياته، فهو من شجّعه على التمثيل كثيراً وكان يُجيد تقليده بطريقة متقنة، كما كشف عن أنّه في الترتيب الرابع بين إخوته وبالنسبة إليه "الوسط ما بيحمل مسؤولية"، على عكس أشقائه الأكبر منه في السن.
اللقاء مع بدرية
أمّا عن لقائه الأول مع زوجته الكاتبة والإعلامية بدرية البشر، فقال إنهما التقيا على مسرح جامعة الملك سعود، حيث اتصلت به لكتابة سيناريو خاص بـ"إسكتش" كانت تحضّر له مع زميلاتها لتبدأ معها حكاية حب عاشاهاً معاً في أصعب الظروف وأفضلها، وقال إنّ راتبه الأول كان 4273 ريالاً سعودياً وكان قلقاً على كيفية متابعته حياته بهذه الطريقة، وكان عليه أن يُقنعها ويُقنع والده بأنّه لن يكون الممثل الذي سيقبل بأيّ دور يُعرض عليه.
متلبّس الزعيم ويتجاهل السدحان
رغم اعتبار القصبي أنّ التمثيل هو بمثابة الأكسيجين له، قال إنّه لا يحب أن يدخل أيّ من أولاده مجال التمثيل، وتحدّث كيف كان "متلبّساً" بشخصية الزعيم عادل إمام، لا بل كان نسخةً منه في الحديث والحركات وكان ذلك يؤثر عليه، إلى أن استطاع أن يُكوّن شخصيته وكيانه المنفرد.
القصبي تحدّث عن النجاحات التي حقّقها والثنائيات التي كوّنها، متجاهلاً الدويتو الذي كوّنه مع الممثل عبد الله السدحان في السنوات الماضية، وهذا ما أثار حفيظة البعض، في الوقت الذي تحدّث فيه عن رفضه دخول السينما رغم أنّه عرض عليه فيلم بميزانية 6 ملايين دولار ولكنّه لم يتحمّس له.
الشريان يُقاطعه... فيتحفّظ
وكما أغلب التعليقات على حلقات داوود الشريان حول مقاطعة ضيوفه، انتهت حلقته مع ناصر القصبي على هذا النحو، حيث اضطرّ للخروج إلى فاصل إعلاني وقال له الأخير: "اكمل اجابتي ولا بتقعد تسولف... ورانا سحور يا بوي!"، وعندما طلب منه إكمال إجابته حول الدراما المشتركة بعد الفاصل رفض، ليقطعه في منتصف إجابته وحديثه عن كرة القدم، وقد بدا الاستياء واضحاً على القصبي رغم المزاح والنكات التي أطلقها، وقد قدّم له هديّة عبارة عن "طاقية"، وبرّر طريقة جلوسه بالقول: "الكرسي عندكم أو في مشكلة فيه... أو المشكلة بثوبي".