هي حفيدة الفنّان الراحل فريد شوقي والفنّانة هدى سلطان، أمّا والدتها فهي المنتجة ناهد فريد شوقي، وخالتها الممثّلة رانيا فريد شوقي، فهي من عائلة فنّية متكاملة، وشاركت في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، كما شاركت في فيلم عالمي بعنوان "بعد الموقعة" الذي فاز في مهرجان "كان" السينمائي عام 2012. 

إنها الفنانة المصرية ناهد السباعي، التي شاركت أيضاً في بطولة الفيلم القصير "حار جاف صيفاً" الذي مثّل مصر في مهرجان "كليرمون فيران"، وشاركت به في مهرجان دبي السينمائي.

هذا وشاركت في 25 فيلماً ومسلسلاً، منها: "إكس لارج، 678، احكي يا شهرزاد، سرايا عابدين، بنت اسمها ذات، هبة رجل الغراب"... إليكم نص الحوار مع الفنانة ناهد السباعي.

 
ما هي استعداداتك لدراما رمضان وآخر أعمالك الفنّية؟

أنا في فترة راحة حالياً بعد الجهد الكبير الذي بذلناه في الفترة الأخيرة في مسلسل "هبة رجل الغراب"، ولن أشارك حالياً في دراما رمضان.

 
أخبرينا عن سر نجاحك في مسلسل "هبة رجل الغراب"؟

الحمد لله أولاً على نجاح المسلسل وتحقيقه نسب مشاهدة عالية، فهذا النجاح يرجع لفريق العمل كله، فقد اجتهدنا كثيراً وبذلنا جهداً في التصوير والبروفات والإعداد للشخصيات، فأحمد الله على أن جهودنا جميعاً تكلّلت بالنجاح؛ ثانياً: هذا النجاح يرجع لتغيّر شخصية "هبة" في المسلسل من شكلها، وطريقة لبسها؛ حيث أحبها الناس، وفي الوقت نفسه تعاطفوا معها ومن خداع "مستر أدهم" لها، وأرادوا لها أن تنجح في عملها وناصروها؛ فهذا في رأيي سبب إقبال الناس على المسلسل، وحب الناس لها، فالتحدي في شخصيتها هو ما جذب الناس لها.

 
كيف استقبلت ردود الفعل بعد عرض مسلسل "هبة رجل الغراب" الذي حقق نجاحاً كبيراً؟

فرحت كثيراً، حيث إنّني لم أتوقع هذا النجاح الكبير، وأتمنى أن ما أقدّمه يعجب الناس وينال رضاهم. فقد تعبت كثيراً واجتهدت في عملي لأصل إلى هذه المكانة في قلوب الناس.

 
وهل كنت تتوقعين هذا النجاح بعد اعتذار الفنّانة إيمي سمير غانم عن تقديم بقيّة أجزاء المسلسل؟

بصراحة لم أتوقع كل هذا النجاح، ويكفيني حب الناس لي، ولا أريد التحدث عن أحد من زملائي الفنّانين، فكل زميل له أسبابه في قبول الدور أو الاعتذار عن عدم تقديم الشخصية.

 
لماذا قال الناس لك إنّك ستفشلين في مسلسل "هبة رجل الغراب" وإنك تضعين نفسك في مكان لا يناسبك؟

اعتاد الجمهور عليّ في أدوار معينة لي، وكان لا يراني في "اللايت كوميدي"، وقالوا ذلك لأني لم أقدّم "كوميدي" في السابق فأغلب أدواري تراجيدية.. ولكن الحمد لله أثبتّ عكس ذلك.

حدثينا عن تفاصيل فيلمك الجديد؟

لا يوجد حالياً عمل جديد أجهز له، وفي انتظار النص الجديد، والعروض التي تناسبني.

 
هل نرى ناهد السباعي فتاة في حيّ شعبي بعد "هبة رجل الغراب"؟

أنا عملت "الحارة" قبل ذلك، وأيضاً "احكي يا شهرزاد" من تأليف وحيد حامد، وإخراج يسري نصر الله، والفنّانة منى زكي. فشخصية الفتاة الشعبية ليست غريبة عليّ، وكل شخصية لها طباعها وتميّزها واختلافها وطريقة تقديمها.

 
 كيف تختارين أدوارك السينمائية والدرامية؟

 أهم شيء المخرج الجيد والمبتكر الذي أرتاح معه، والنص والسيناريو المتميز الذي يشدّني لأول نظرة له، فهما شرطاي لقبول أو رفض العمل.

 
 ما العمل الذي تحلمين بتقديمه؟

لا يوجد دور معيّن في ذهني، ولكن إذا عرض عليّ شيء يشدّني فبالتأكيد سأقبله وأنفذه على الفور.

 
ما الدور الذي كنت تتمنين أن تؤدّيه ولو عرض عليك كنت ستلعبينه أفضل من ممثّلة ثانية؟

- الحمد لله لم يُعرض عليّ دور كنا نتنازع عليه.. فليس هذا معياري لقبول أو رفض العمل حتى نتصارع عليه. أهم شيء النص الذي يعرض علي أنا فقط، والمخرج الذي يستطيع أن يخرج الطاقات الفنّية بداخلي، ويظهر جمال الشخصية ويحبها الناس.

 
ما حقيقة شائعة زواجك السرّي التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي؟

كلها شائعات.

 
من المذيع أو المذيعة المفضّلة لديك؟

 بصراحة رغم أنني لا أشاهد برامج فنّية كثيرة، ولكن الفنّانة إسعاد يونس كان لي لقاء معها من فترة، فهي إعلامية متميزة، وفنّانة راقية، وعندها حس فنّي عالٍ، فقد أحببت استضافتي معها أخيراً. وأيضاً الإعلامية منى الشاذلي، فقد استضافتني وفريق مسلسل "هبة رجل الغراب" وكان اللقاء رائعاً.

 
فيلم "حرام الجسد" الذي أخذت عليه جائرة أحسن فيلم في البرتغال، ما شعورك بهذا التكريم.. وهل تعتبرينه أول بطولة مطلقة لك وجعلك نجمة شباك؟

 الحمد لله على هذا التكريم، بفوز "حرام الجسد" بجائزتين من مهرجان "بورتو" السينمائي الدولي في البرتغال، الأولى من نصيبي بحصولي على جائزة أحسن ممثّلة، والثانية جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن فيلم. فأشكر كل من أسهم في نجاح هذا العمل من المخرج خالد الحجر، والممثّلين محمود البزاوي، وأحمد عبد الله محمود، وسلوى محمد علي، زكي فطين عبد الوهاب، وكل فريق العمل أمام وخلف الكاميرا، لما حصدناه من جوائز حتى الآن. ومن دواعي سروري أن تتكرر تجربة التكريم معي مرات ومرات على أرض الوطن، ولمَ لا أُكرَّم على عملي واجتهادي فيه.

 
هل اعتمدت على جدك الراحل فريد شوقي في دخول الفنّ كما حدث مع أبناء فنّانين آخرين؟

 ليس عندي تعليق على ظاهرة أبناء الفنّانين... فلم يكن أحد يعلم سابقاً بذلك.. ولماذا أعلق أصلاً إن كنت بالفعل من عائلة فنّية، والناس عرفوا ذلك في الفترة الأخيرة؟.. وللعلم فأنا حفيدة الفنّان الراحل فريد شوقي والفنّانة هدى سلطان، ووالدتي المنتجة ناهد فريد شوقي، وخالتي الممثّلة رانيا فريد شوقي، فأنا من عائلة فنّية متكاملة، وفي أول ظهوري لم يكن الناس يعرفون أن الراحل فريد شوقي هو جدّي.. فالحمد لله أنهم عرفوا ذلك متأخرين؛ حتى لا يقال عليّ إنّني ابنة فنّان. فالحكم والمعيار للموهبة التي تفرض نفسها، وليس للواسطة أو المجاملة. فربما تكون ابن فنّان أو فنّانة وليس عندك مقوّمات الموهبة فلا تستمر وتفشل. المعيار الحقيقي الذي يفرض ثقله ووجوده هو الموهبة التي تميّزك عن الآخرين، فربما تنجح بعض الوقت ولكن ستتوقف لأن الموهبة وقبول وحب الناس غير موجودين.

 
ترفضين الحديث عن حياتك الخاصة وتعتبرينها خطاً أحمر.. هل يغضبك هذا الأمر؟

 بالفعل أغضب من مروّجي الشائعات، ولا أنظر لمن يتكلم ويتحدث كثيراً.. فأهم شيء هل أنا قلت وصرّحت بهذا أم لا.

الحب في حياة ناهد السباعي؟

 لا يوجد حالياً، ولو وُجِد لكنتم أول من يعرفون ذلك.

 
 البطولات النسائية أخذت حقها في الدراما خلال الفترة الأخيرة.. هل تستمر هذه السيطرة النسائية؟

 أنا لا أريد السيطرة بل أريد النجاح، وأن يرى الناس التميّز والنجاح وأن يحب الناس الشخصية، ومن يقُل هذا الكلام بشأن السيطرة ويتهمنا بتلك التهمة فهو عنصري ومتحيز للرجل على حساب المرأة. ومن لا تعجبه البطولات النسائية فهذا رأيه؛ فالمعيار والحكم للموهبة التي تفرض نفسها. وما دام المرء يجتهد ويبذل مجهوداً، وهناك موهبة فلا مانع. فالبطولات النسائية كثرت لأنّها متميزة وأقبل عليها الناس لحبّهم لها.

 
 بشأن الدراما العربية والمصرية والخليجية.. أيّها تحب ناهد السباعي؟

 لا يفرق معي جنسية العمل سواء مصري أو خليجي أو عربي، ولكن المعيار "هو حلو ولا لأ"، فجودة العمل هي ما تشدّني إليه، والقصة وأداء الأبطال هما أهم عناصر نجاح العمل.

 
هل من الممكن أن تقومي بتجربة تقديم البرامج على غرار فنّانين آخرين؟

 يمكن أن أقدّم برنامجاً إن أعجبني.. لمَ لا؟ فمحتوى العرض المقدّم لي هو ما يجذبني إليه، فلا أحد منّا يعرف ما يخبّئ له المستقبل من فرص.

 
* هل يغضبك كلام النقاد وهجومهم عليك؟

- كلام النقاد أحياناً يكون على الدراما ومحتوى وقيمة العمل والنص، أو السيناريو أو الرواية التي يمثلها الأبطال، وأحياناً أخرى يكون على الممثّل نفسه بقصد التجريح فيه شخصياً؛ وفي هذه الحالة أرفضها رفضاً مطلقاً؛ فلا أحب هؤلاء أبداً وليس لهم علاقة بي؛ لأنهم ينتقدونني بقصد السخرية والتندر والتقليل من قيمتي، فقيمتي أعرفها جيداً ورصيدي في قلوب الناس خير دليل. وعموماً فأنا راضية عن نفسي، ولا يشغلني كلام النقاد، ما دمت اجتهدت وبذلت أقصى درجات الاجتهاد، فأترك الباقي على الله، و"لكل مجتهد نصيب".

*من أكثر الفنّانين قرباً إلى قلبك؟

- منة شلبي هي أقرب الناس لي، فهي صديقتي المقربة، وأبارك لها نجاح فيلم "نوارة" وحصوله على 6 جوائز في مهرجان "الفيلم للسينما المصرية"، و4 جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي العالمي.