أشكال غير مألوفة، ألوان تنبض بالحياة وموادّ نادرة استخدمتها دار بياجيه لإظهار جرأة إبداعية عظيمة في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي من خلال ترجماتها للروح الحرّة وغير الملتزمة التي طبعت ذلك العصر. لقد تمّ التعبير عن حقبة التحرّر هذه باكتشاف إمكانيات هذه الموادّ غير المألوفة وطرق جديدة في استخدام الساعات. فتحوّلت بياجيه شيئاً فشيئاً خلال تلك السنوات المجنونة وبفضل هذه الساعات البارزة المجسّدة لتصاميم غير نمطية لتصبح الاسم المفضّل لدى العديد من المشاهير وأفراد نخبة الأثرياء في العالم. وحرص السيد إيـﭪ بياجيه بعد تبيّنه التامّ لذوق هذه النخبة وتوقعاتها الجمالية على صوغ روابط وثيقة معها عن طريق تنظيم مناسبات راقية وزيارات شخصية بانتظام سعياً لتقديم ساعات استثنائية.
ساعتان ترمزان لهذه الحقبة تزخران بالإبداع تخضعان حالياً لبعض التعديلات قبل طرحما في نسختين تجسّدان الجرأة نفسها لأبراز قيمتهما التاريخية: ساعة مرصّعة بالمجوهرات وساعة رجالية، نُحتت كلتاهما من الذهب وازدانت كلّ منهما بميناء من الحجر شبه الكريم. بعد أن مثلتا معالم هامة في تراث الدار، تعيد الدار ترجمة ساعتي بلاك تاي ذات "الإلهام الكلاسيكي" و"تراديشينل ذات الشكل البيضوي" في روح أنيقة عصرية الطراز تعكس بوضوح جرأة المعالم الجمالية التي تميّز بصمة بياجيه.
بلاك تاي ذات الإلهام الكلاسيكي
عندما ظهرت هذه الساعة الوسادية الشكل للمرة الأولى، شكّل تصميم علبتها غير النموذجي مفاجأة: خلافاً للمعايير السائدة، لم تكن هذه الساعة دائرية، مربّعة ولا مستطيلة الشكل – بل كانت الثلاثة معاً. لصنع زواياها المستديرة، مارست بياجيه تطبيق صياغة الذهب المحسّنة على علبة الساعة التي عرضت بوضوح طبقات متراكبة من المساحات المطفأة اللمعة حيناً واللماعة حيناً آخر لخلق مؤثرات موحية بالعمق.
أعيد اختراع ساعة بلاك تاي الكلاسيكية الإلهام ثانية للمشاركة في معرض تجار التحف Biennale des Antiquaires في باريس مع ثلاثة تصاميم في مجموعة “Extremely Piaget” التي تميّزت بموانئ ملونة من اللازورد أو اليشم أو الياقوت.
ساعات تراديشينل ذات الشكل البيضوي: سحر الذهب، بصمة جليّة لأسلوب بياجيه
منذ ستينيات القرن الماضي، سمح الدمج الكامل بين صنع الساعات وصياغة المجوهرات للدار باكتشاف سحر الحجارة شبه الكريمة والذهب في صنع تصاميم مثيرة للعجب، ذلك أنّ هذا التطوّر، الذي جمع بين الطبيعة النفيسة للموادّ ومجموعة واسعة من الألوان، يعكس حرية الإبداع من خلال أشكالها المدهشة وألوانها الزاهية المرصعة بالماس بفضل مجموعة وافرة من الإمكانيات في تصميم ساعات السيدات التي تعبّر عن قدرات بياجيه الخيالية التي لا تُقهر. وأدّى هذا التزاوج بين المهارتين إلى ولادة ساعات مجهزة بمعايرات فائقة الرقة ومرصّعة بالمجوهرات نُسّقت مع أساور ذهبية تتميز بتصاميم أكثر تفصيلاً وخبرة أكثر إتقاناً من أي يوم مضى.
ساعة واحدة بالتحديد، مع علبة بيضوية مرصّعة بالماس والزمرد وميناء مصنوع من اليشم وسوار متميز ومنقوش بدقة، أصبحت الساعة المفضلة بشكل راسخ في أوساط الشخصيات الأنيقة في هذا العقد. وهي تصدر في عدد من الترجمات المختلفة وتشكّل جزءاً لا يتجزأ من تراث بياجيه مع سوارها الذي بات يمثل بصمة أصيلة تميزّ هذه الدار.
لتسليط الضوء على بعد الترصيع المتجلّي في هذه الساعة الجديدة، يعادل ميناء بيضوي ملوّن بالفضة ويشعّ بنقاوة مطلقة خطّ الماس الذي يزيّن إطار الميناء حيث يسمح الترصيع المخلبي لكلّ حجر بلعب لعبة الإغراء مع الضوء. الأناقة، الجمال والرقيّ: ساعات تراديشينل من بياجيه ذات الشكل البيضوي المصنوعة من الذهب الأبيض أو الوردي والمتوفرة حصرياً عبر المتاجر، هي عبارة عن أعمال فنّية حقيقية من المجوهرات تواصل إثارة الدهشة بطريقتها المشعّة الفريدة من نوعها.
ساعة بلاك تاي ذات الإلهام الكلاسيكي وساعة تراديشينل ذات الشكل البيضوي: تصميمان تاريخيان من مجموعة بياجيه التراثية، جرى تعديلهما وفقاً لعصرنا هذا من خلال ترجمات جديدة تحاكي الازدهار الأسلوبي الذي شهدته الدار في ستينيات القرن الفائت. وهي الحقبة التي أدّت إلى بروز إطلالة بياجيه مع الأسلوب الذي يواصل ممارسة إغراء جريء غير قابل للتقليد من خلال جمال أشكال تصاميمها المتّحد مع الابتكار المواكب لجميع العصور وانتصار الإبداع الجامح.